17 نوفمبر، 2024 1:57 م
Search
Close this search box.

كلمة صادقون

قال تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً صدق الله العلي العظيم

هنا نقف أيها السادة الكرام، لنتأمل سبب نزول هذه الآية المباركة، شرحا وتفسيرا، ولنميز الطيب من الخبيث؛ حتى لا تختلط الأمور علينا، وحينما نقول وطنية، ومواطنا، يقفز البعض لينال الصدارة، فنجد أكثرهم في المقدمة واقفون، وبعضهم لكاذبين! كشفهم الله على الملأ، ولكن المنافقين كثيرون؛ لأنهم يتظاهرون بشيء، ويمكرون أشياء، فلا بد لنا أن نميز الصادقين المؤمنين، الذين عاهدوا الله، وصدقوا بعهدهم، وهم كثيرون.

ولا ننسى الساحات، والمتخاذلين، تلك الساحات التي نادت جئناك يا بغداد مشتثون ، وهم كافرو، وبدولة داعش حاكمون! فبس لهم، ثم بئس لهم بما يصفون، وفي سعيهم يعمهون، يتمنون أن تعود تلك الأيام التي بها يحلمون، فويلاً ثم ويلاً للمجرمين، الذين كانوا يعتقدون، أن في سعيهم يتمكنون، ولكن هنا جاءه دور الصادقين، من رجال أهل الحق بفصائلهم مجتمعون، ووقفت وقفة المؤمنين، واجتثوا رؤوس أهل الباطل مجتمعين، وفوق الأعناق يضربون ولا ينظرون، هذه أرضنا، ونحن رجالها الصادقون، ولو اجتمع ما على الأرض، من كل أفاك أثيم، ومعهم المنافقون والخائنون، والله لا يفلحون في سعيهم؛ لأن الله إرادة لنا العزة؛ لكوننا رجال مؤمنون صادقون.

أيها المواطن الكريم بربك أسألك عن الماضي القريب،وما كانوا يتمنون ويمكرون، أين ساحات جئناك يا بغداد مقتحمون؟ يأيها القارئ اللبيب المؤمن، أيدك الله بروح منه، أذكر في مقالتي هذه، مواقف بالإشارة تارة، وتارة أخرى بوقائع، حتى تعرف المجرمون من سيماهم، أن اللبيب بالإشارة يفهموا، ليس كل من قال أنا عراقي فقد أصبح عراقيا؛ لأن العراقية وسام، لا يستحقها إلا الصادقون والمتميزون.

يا أهل الأنبار سلاما ثم سلاما، وصلاح الدين الأبية، والموصل أم الربيعين الشماء، أكثرهم صادقون، تلك أياما متداولة ينفع الصادقون صدقهم، ويبقى مجرمو القوم بأراذلهم صاغرين يعمهون، أيتها البصرة العزيزة وميسان، والجنوب بمدنه وضواحيه، والوسط وملحقاتها ، ومن بغداد السلام، والغربية ،كم هي مباركة أرضكم، ومواطنيكم، وأنكم للظلم كارهون، وبالحق متمسكون، كمْ تقر العيون فرحا بالمؤمنين، فلتربوا أرض العراق خيرا بعهد الصادقين شهداء ورجال مرابطون، وأمهات، وآباء مؤمنون، فلشهدائنا العزة في أعالي السماء مخلدون، ورجالنا من المقاتلين هم مرابطون، وجاهزون، والأمهات، والأخت، والبنت، والأب هم محتسبون، بشراكم ثمبشراكم أيتها العوائل المكرمون، يا أم الشهيد قري عين؛ لأنهم عند ربهم يرزقون، فبارك الله بولادتهم، ومواقفهم، وهم صادقون، ضحوا بأنفسهم؛ لأنهم مؤمنون، فحيا الله الشهداء، وعوائلهم بما كانوا يتميزون.

لا بد من أن نعطي حقا للصادقين؛ لأنهم حملونا أمانة في أعناقنا الى يوم الدين، فليشهد الناس أجمعون، فمن هم الصادقين أيها القارئ الفطن؟ هم رجال الله من الشعب، والجيش، والشرطة، والحشد، ومقاومة أهل الحق، وسرايا سلامهم، ومن بينهم نجباؤهم، وهناك تقف راية الله أكبر بأحزابهم ،وهم مرابطون هؤلاء الرجال، ونعم الرجال، وهم صادقون، فبارك الله بعشائرهم، وأسرهم وقياداتهم؛لكونهم مؤمنين، هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

[email protected]

أحدث المقالات