حركة مستفزة غبر مؤدبة قام بها القيادي في الحرس الثوري وزير خارجية إيران المدعو (حسين اللهيان) عندما وقف في صف رؤساء الدول المشاركة في مؤتمر ” قمة بغداد للتعاون والشراكة” بتاريخ (28/8/2021)أثناء إلتقاط الصور، تاركا مكانه في الصف الثاني مع وزراء الخارجية ، رغم تنبيه عبر ورقة مررت له، بضرورة الرجوع إلى الصف الثاني المخصص لوزراء الخارجية، إلا أن وزير الخارجية الإيراني أصر على السير مع الزعماء والرؤساء، وأخذ المكان المخصص للشيخ (محمد بن راشد)، في خرق واضح للبروتكول الدبلوماسي.
التجاوز من عنجهية النظام الإيراني، وهي رسالة للحضور وللعالم بأن إيران هي التي تتحكم في العراق ، عكس رسالة المؤتمر ، تصرف هذا الفارسي الحاقد على العرب تسبب في مغادرة رئيس وزراء دولة الإمارات الشيخ ( محمد بن راشد ) وقائع المؤتمر ، لكونه عربي أصيل شجاع لايقبل بالتجاوز، وله من أحرار العراق ألف تحية ومحبة وأحترام .
(اللهيان) في كلمته ممثلا عن دولته ، فتح ملف اغتيال المقبورين ( قاسم سليماني) والإيراني الأصل ( أبو مهدي المهندس) في تهديد واضح للولايات المتحدة عندما قال ” ستندم” ، التي لاداعي لذكرها اصلا، طالما المؤتمر هو رسالة حوار وسلام في المنطقة .
لقد كذب (اللهيان) في كلمته عندما قال ، “إن بلاده أول دولة قدمت الدعم العسكري للعراق لتحرير المناطق التي سقطت بيد داعش وما زالت لتحقيق استقرار البلد”، مستفزا بها الحضور وباقي الدول العربية ،في حين يعلم الجميع أن دخول داعش إلى العراق جاء بإتفاق إيراني أمريكي في عهد ( أوباما) بموافقة نوري المالكي ، لتنفيذ المشروع الايراني التدميري في العراق والمنطقة ، وتحقق ذلك ، كما هو الحال في صور (العراق، سوريا، لبنان، اليمن) .
ولفت (اللهيان) إلى أن ” حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق بلغت( 300 ) مليار دولار” ، السؤال: هل هي «زلّة لسان» ام «كشف المستور» ؟!، وما فائدة العقوبات الأمريكية على إيران بعد تحقيق هكذا إيراد ؟ ،عدا عمليات التهريب المالي والنفطي وتجارة المخدرات وغيرها كثير، وبعد انتهاء( اللهيان) من كلمته تراجع عن الرقم أعلاه ” بقصاصة” جاءت له من رئاسة المؤتمر لتقول له ” فضحتنا” ، ليصبح (13) مليار دولار!! .
وبالعودة إلى رسالة المؤتمر، نقول ” إن استقرار المنطقة من استقرار العراق، وكيف يستقر هذا البلد وإيران جعلته حديقة خلفية لها من خلال نفوذها الكبير على كافة المستويات ؟”.
نجدد التأكيد، إصلاح الوضع العراقي جذرياً من قبل أبنائه سواء عبر صناديق الاقتراع أو بوسائل ثورية، ودول العالم ستقدم مساعدتها لهذا التغيير وتقف مع الشعب ، وخلاف ذلك هراء.