12 أبريل، 2024 4:53 م
Search
Close this search box.

كلمةٌ ليست ككل الكلمات .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذُ وقتٍ ليسَ ببعيدٍ كثيراً , كتبتُ عن ضرورة توقّف وسائل الإعلام المحلية وكذلك وسائل التواصل الإجتماعي في استخدام مفردة < مكونات > لشرائح المجتمع العراقي , فبالرغم أنّ هذه المفردة لم تكن مطروحة ولا مستخدمة طوال مراحل الدولة العراقية ومنذ تأسيسها , ولم يجلبوها الأمريكان داخل دباباتهم ! , إنّما جاؤوا بها القادمون من خلف الحدود , وتحكّموا بالسلطةِ دونما حدود , وأملوا وفرضوا استخدامها ونشرها في الإعلام بهدف زرع التجزئة والفتنة كما معروف .

< المكوناتُ > هذه والتي كنّا نقرأها على اغلفة الأدوية عن العناصر والمواد الكيميائية التي تتكون او يتشكلّ منها الدواء وبنسبٍ محددة , وكذلك في استخداماتٍ فنية اخرى حول بعض المواد الغذائية المعلبة او سواها .. لكنّ المسألة هنا لا تتمحور حول ما كتبنا او نكتبه , فيبدو أنّ عدوى ” مكونات ” قد استفحلت وغدت تنتشر الى قنواتٍ فضائية عربيةٍ معتبرة ” كقناة العربية , والعربية الحدث ” , ففي معرض احاديثهم ومحاوراتهم مع رموزٍ من قوى المعارضة السورية , حول تشكيل اللجنة الدستورية من قبل الأمم المتحدة بين اعضاء من فصائل المعارضة والحكومة السورية , فترددت ولمراتٍ عدة اسئلة بعض الفضائيات عن ” مكونات ” تلك القوى .! , لكنها لم تكن كما في العراق حول المذهب والعِرق والطائفة وما الى ذلك , بل كانت الأسئلة المطروحة تتعلّق بالإنتماءات السياسية وتنوّعها والأرتباط بأحزابٍ ما وكذلك المستقلين .! , وكان ذلك بمقبوليةٍ لا اعتراض عليها .

نسألُ هنا مَنْ ذا الذي إختارَ مذهبه او طائفته او عِرقه مسبقاً .! ولماذا ينبغي أن يتعارض ويتناقض ذلك مع الروح الوطنية والنسيج الأجتماعي للبلاد .؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب