23 نوفمبر، 2024 4:15 ص
Search
Close this search box.

كلما سمعوا للشعب صوتا، شربوا نخب دماءه!!

كلما سمعوا للشعب صوتا، شربوا نخب دماءه!!

سنكتب للمرة الألف عن التفجيرات التي تطال مدن العراق وقراه ومنذ 13 عام والتي لم تهدأ فيها إلا لتعود كبركان خامد تغذيه نار الحقد على العراق وأهله، حقد وغل لا يستثني أرضا أو منطقة ولا عشيرة ولا طائفة ومحلة ولا سوق أو بيت، إنه إعصار مجنون يضرب كل شيء إلا منطقة واحدة لا تلوحها آلة التدمير الممنهج ولا تقترب منها ألا وهي منطقة خضراء الدمن، فيا لعجائب الصدف!!ذات القاتل وذات السلاح والمنهج والمفهوم والهدف، التخلص من الشعب ولا يهم من يكون وماذا يؤمن وكيف يكون، المهم أن يستمر شلال الدم الجاري منذ سنين، أن لا تنقطع طقوس نحر القرابين على مذبح الديمقراطية الدموية، قرابين من كل الأعمار والأجناس والطوائف، أي شيء يمشي على الأرض إن كان إنسانا او حيوان، بل حتى الطير في السماء، المهم أن تجري الدماء مدرارا لتسقي شجرة الشياطين المحرمة، العملية السياسية الباطلة.لقد واجه شعب العراق أبشع أنواع وأساليب وأدوات الترهيب والتعذيب والتنكيل حتى بات حقل تجارب لأولائك السياسيين الأخساء الذين يتخاصمون بالشعب، ويتصالحون فيما بينهم بالشعب، يقررون بالشعب ويرفضون بالشعب، يتنافسون فيما بينهم على مدى قوتهم بقتل الشعب، وقدرتهم على تهديد الآخر بسلاح سفك دماء الشعب.لقد عانى شعب العراق من أول أيام دستورهم المسخ عندما أختلف السياسيين حوله، فنال حصته من المفخخات حتى توصلوا للحل في النهاية ممهورا بدماء العراقيين، ثم جاءت الانتخابات وأخذت ما أخذت من أرواح العراقيين فقط من أجل إثبات نظرية الطوئفة ودفع الشعب للتمترس طائفيا خلف سياسيي الغفلة، لينال العملاء أصوات ذات الضحايا الذين عبروا على أشلائهم ليجلسوا على مقاعد البرلمان، ثم توالت الخلافات والاختلافات بين سياسيي العمالة لكنهم اتفقوا على هدف واحد فقط، ٲلا وهو حل النزاعات بين الكتل السياسية بقتل الشعب وتعذيبه وتهجيره. وبعودة التفجيرات الدامية بالأمس القريب، والتي طالت مناطق مختلفة من بغداد، فإنهم يثبتون للمرة الألف بأن على الشعب الخنوع، والرضا بما يقسمه له السياسيين، وإن من يرفع شعارات “إيران بره بره” يجب أن يدفع الثمن غالي، بغض النظر عن طريقة صلاته، او اتجاه قبلته، أو حتى بغض النظر عن دينه أو درجة إلحاده، المهم ان يكون عراقيا مستعدا لنحره كأضحية على محراب عمليتهم السياسية المقدسة، ومن ورائها سدنتها الأمريكان والفرس، ومن ورائهما اسرائيل خبيرة الإبادة الجماعية عبر تأريخها القصير، وجيش من اللصوص والقتلة والمجرمين، ربما يختلفون على أي شيء وكل شيء باستثناء شرب نخب دم العراق المراق على شرف كل من لا يعرف للشرف معنى.

أحدث المقالات

أحدث المقالات