7 أبريل، 2024 10:35 م
Search
Close this search box.

كلمات وفاء للفنان عبد الرحيم ياسر .. بعد 44 عاماً من التألق والابداع

Facebook
Twitter
LinkedIn

كلمات وفاء للفنان عبد الرحيم ياسر .. بعد 44 عاماً من التألق والابداع الرائدة، الاديب والشاعر والصحفي والاستاذ الجامعي والفنان والناقد السينمائي والتشكيلي احتفاء بالفنان المبدع عبد الرحيم ياسر الذي ترجل من صهوة جواده الوظيفي كمشرف فني ومعاون للمدير العام  بعد 44 عاماً من التألق والابداع بسفرحافل مليء بالعطاء والمنجزات الفنية الرائعة .
اقول: تجمع اصدقاء هذا الفنان في احتفالية عبر فيها الجميع كل من مقامه وموقعه الفني والوظيفي بشهادات رائعة ظل اسم هذا المبدع يتردد فيها طوال الوقت ويلهج به كل من تناول جانباً من خصاله وسجاياه الفاضلة .
هذاالمبدع الذي انحدر من اعماق مدينة غماس في محافظة الديوانية  وتطبع في وفائه وخصاله من جدلية عشق القصب والبردي لطين اهوار مدينته الغامرة في عمق التاريخ التي كانت امتداداً لمقتربات((نفر)) مدينة الحضارة والاشعاع الفكري .. فترجم بحق عند مجيئه الى عاصمة السلام كل طيبة اهلنا في الريف وشهامة ونبل اهلنا الكرام ..قدم الكثير في مسيرته الفنية .. وحصد الكثير من الجوائز والالقاب كان اخرها اختياره العام الماضي كاحد افضل عشرة مبدعي فناني العالم في رسوم الكاريكاتير  الذين يشار الى اعمالهم … بالبنان… وحقيقة لمن عرفه فقد رفض في تلك المسيرة كل المغريات والعناوين وبقي متمسكاً بعنوانه الازلي الفني ، الرسام والفنان وصديق اللون وورق الرسم والفرشاة التي ليس في الدنيا اجمل منها نقاوة وصفاء وذوق .
وكان بحق مهمازاً لجميع الذين عملوا الى جانبه وبمعيته مهما كانت ضغوط العمل الوظيفي الرتيب الذي لايرحم ولايسلم احد فيه من شتائم ونقمة وحسد وخبث بعض المتقاعسين والكسالى والناقمين من الافضل ولم تتسرب الى نفسه وقلبه الطفولي نوازع الحقد الاعمى بالرغم من الهنات والطعنات وظلم اخوة يوسف … ترتسم البسمة على وجهة بالرغم من اي ظرف يمر به .
وتطبع بكل تصرفاته بسجايا الرحمة التي استمدها من احد اسماء الجلاله الذي اختاره اهله الطيبون اسماً له .. وما خاب ظنهم به وانه اغترف شمائله وخصاله من نبعه واصلة الحسيني العلوي الشريف ومن طيبة اهله الكرام ومن دفء عائلته الصغيرة التي تربت في كنفه … فكان العطف والحنان ومودة الاخرين من (عواطف) رفيقة مسيرته الشخصية والفنية وقديساً يشبه في سلوكه ابناء (مريم) ومن مبدأية (حيدر) في رفضه لكل ماهو صواب ومؤمناً بالمثل العليا والثبات عليها مثل (ياسر) في بداية عصر الرسالة .
وبقدر ماكانت هذه كلها صفاته وسجاياه الا انه كان ثائراً متمرداً متحدياً في ثورته ماكان يدور حوله برسوماته ولوحاته ومعارضه الفنية المختلفة .
صديقي … اليوم تودعنا وظيفياً … متمنين لك عهداً جديداً سعيداً وستبقى في القلب نتذكر شهامتك في كل لحظة وغصة الم … وثق انك لم تتقلد في هذه الاحتفالية وسام الابداع وحده اعتزازاً من بيتك الذي تربيت في احضانه بل تقلدت محبة وود جميع الذين عملوا معك والى جانبك وهي وسام بخر واعتزاز وتجارة رابحة …
الفنان والزميل والاخ عبد الرحيم ياسر … استميحك العذر فقد خذلتني كلماتي التي لم تف ولم تعطيك حقك الطبيعي كفارس من فرسان اللوحة والريشة واللون … لكن صدقني انها خرجت من اعماقي ونحن نحتفي بك ومن محب عرفاناً للصداقة والزمالة عبر هذه المسيرة الطويلة وستبقى في قلوبنا شهماً ونهراً دافقاً من العطاء .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب