18 ديسمبر، 2024 11:55 م

كلمات محددة عن مصير البغدادي .!

كلمات محددة عن مصير البغدادي .!

في الأسبوع الأول من هذا الشهر ذكرت مصادر عسكرية سورية أنّ ابو بكر البغدادي قُتل جرّاء قصف مدفعي مركّز , لكن ما لبث أن جرى نفي الخبر , وفي اليومين الأخيرين تتداول انباء شبه مؤكدة من روسيا أنّ هذا البغدادي قد جرى سحقه في غارة جوية عنيفة لسلاح الجو الروسي على مدينة الرقة السورية , لكنّ التحالف الدولي يشكك بذلك عبر افتقاد الدليل .

وفي الواقع فأذا ما جرى قتل البغدادي في أيٍّ من الغارات الأخيرة , او حتى بغاراتٍ جوية سابقة , فمن الطبيعي أنّ داعش لا تعلن ذلك بغية عدم التأثير على معنويات مقاتليها على الأقل , واذا ما زال البغدادي حيّاً فأنّ الدواعش لا ينفون نبأ قتله عمداً للأيحاء الإعلامي الضعيف بأنه قد قُتل .

ثُمّ بأفتراض انه لا يزال على قيد الحياة , فأنّ اكثر واشد ما يؤرقه , ويسبب حالة من التخبط في جهازه العصبي , هو احتمال تعرّضه للخيانه من أحد المقربين منه , بغية الحصول على مكافأة ال 25 مليون دولار التي خصصتها امريكا لمن يدلي بمعلوماتٍ عن مكان اختباءه .

والبغدادي هذا يعايش ظروفاً واوضاعاً تفوق بكثير من التي كان يختبئ فيها بن لادن في قصرٍ مهيب ومع زوجاته وابنائه في مدينة ” آبوت آباد ” , وبحماية من الأستخبارات العسكرية الباكستانية , بينما ” الخليفة ابو بكر ! ” يتنقّل حالياً بين تجاويف الصحراء  واكواخ القرى السورية القريبة من الحدود العراقية , وهو يغير مكانه كثيراً , ويعلم جيداً أنه تحت التصوير والمراقبة الجوية المكثفة , وفي تقديراتنا أنه قد يلجأ الى اساليب التمويه والتنكّر , ولعلّه حلق لحيته وخلع غطاء الرأس وحتى الزي التقليدي الذي يرتديه دوماً , ولا بدّ ان يحمل معه كميات هائلة من العملة الصعبة

لكنّ الحالة النفسية الحادّة التي يمرّ بها , تشكّل بالفعل عملية موت بطيئ وقد تؤدي به الى جلطة دماغية او سكتةٍ قلبيةٍ مفاجئة , وهو يعيش ايامه الأخيرة وفق كلّ الحسابات غير الدينية .! , لكنّ الأخطر من كلّ ذلك هو احتمال تهريبه الى دولة مجاورة وتحت حماية اجهزة المخابرات فيها . !