8 أبريل، 2024 9:46 م
Search
Close this search box.

كلمات على ضفاف الحدث

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايزال لـ( أبوناجي !) الدور هنا !
وقائع كل الاحداث بإتجاه التغيير في المنطقة ‘ ومنذ عشرينات القرن الماضي يؤكد أن ( الناس ) والذي يصطلح في تسميتهم (أصحاب البيانات الحماسية المدعية تبني التغيير ) بـ( قاعدة الجماهير العريضة )‘ وهم البسطاء والفقراء ‘ قادرون على العطاء من أجل وصول المسيرة التى تضمن لهم الحرية المسؤولة ‘ ولكن عندما نراجع النتائج لانرى غير خيبة الامل ‘ من هنا أن العيب ليس فى الناس ‘ بل العيب في ادعياء القيادة التي تؤكد تلك الوقائع أنهم وفي المحصلة النهائية يظهر انهم كانوا يقاتلون بـ (قدرات الناس ) من أجل السلطة ‘ مستغلين طيبة الناس المتعطشة للحرية والحياة الكريمة وكانوا ولايزالون مستعدين للتضحية بالكثير وقادرون على العطاء .

مراجعة مايحصل والعودة الى تلك المسيرة يظهر أمامنا ‘ أن من فتح ومنذ البداية الى فقدان القدرة لوصول ( قاعدة الجماهير العريضة ) الى اهدافها في الحرية المنشودة ‘ يكمن في إزدواجية ادعياء القيادة بين طموحاتهم الذاتية الضيقة و الهدف الاساس لتضحية الناس ‘ وبذلك فتحوا الباب لاقطار المنطقة امام طموحات القوى الاستعمارية التوسعية للتدخل المستمر ومنذ ذلك التأريخ ولحد الان ‘ ولان ألاكثرية الذين سلمو الحكم في عدد غير قليل من دول المنطقة لم يكونو ضمن الكفاح تخلص من الاستعمار ‘ بل اختارهم الاستعمار عندما شعر بضرورة الرحيل بعد تضييق الخناق على وجودهم نتيجة سخط الشعوب ‘ ومن المعروف أن أكثرية دول المنطقة كانت تحت سيطرة الاستعمار البريطاني الذي عمل بشكل عدواني والخبث المتقن من خلال الاتكال على التلاعب بالصراع بين الأعراق والأديان والهويات العرقية من أجل إبعادهم من الاتحاد ضد القوة المحتلة – معتمداً على الإستراتيجية المعروفة بـ (فرق تسد ) ‘ وإلى الأن أن المصدر المعلوماتي الوحيد في الغرب يعتمد على إثارة الطائفية والخلافات العرقية في نقل الاخبار عندما تحصل المشاكل في هذه المنطقة هي اجهزة الاعلام البريطاني وفي المقدمة (بي بي سي ) التي تحرص على قول صفة (طائفية ) للمكان الذي يحدث فيه المشاكل ولسان حاله يقول ان (الطائفةألاخرى ) هي المسؤولة عن حدوث ذلك ! وبمناسبة هذا الحديث ‘ لاتستبعدو أن عدد غير قليل من العاملين في السياسة في هذه المنطقة هم من نوع الذين اختارو السياسة كما جاء في هذه الحكاية ولا تستبعدوأيضاً انهم : إما من خريجى مدرسة (ابوناجى – كان اسم اعطاه الشعب العراق –بغداديين ) للإنكليز ‘ او بعدهم تلميذهم غير نزيه ( للعم سام ) والحكاية تقول :

( اراد الاب أن يجرب إبنه الشاب ‘ اي طريق يختار لما يكبر ‘ فوضع في غرفة ابنه ثلاثة أشياء بغيابه : كتاب القرأن الكريم ‘ ورقة نقدية ;كبيرة ‘ وقنينة ويسكي ! وقرر مراقبة ابنه عندما يعود ليعرف اي واحد من هذه الاشياء يجذب نظر ابنه ويختاره ‘ سأله زوجته عن الحكمة هذا العمل ‘ قال لها : إذا اختار القران الكريم سيكون ولداً مؤمناً وصالحاً ‘ إذا اختار الفلوس سيكون رجل اعمال ‘ أما إذا أختار الثالث ‘ فأغسلي يدكِ منه ! .. عاد الولد وكان الوالدين يراقبانه خلف شباك الغرفة ‘ راه إبنهم وقف على اشياء الثلاثة لحظات وبعد ذلك حمل القرأن وقبله ووضعه في مكتبته ‘ واخذ المبلغ المال وضعه في جيبه ‘ بعد ذلك جلس وفتح قنينة المشروب وسكب منه في قدح وشربه !!!) هنا ضرب الاب وبقوه على جبينه وقال : أخ … حصل ماكنت خائف منه …. ساله الزوجة : ماذا يارجل ؟ قال : أن إبنكِ يختار ان يكون سياسي …..!!! ).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب