22 ديسمبر، 2024 5:19 م

كلمات على ضفاف الحدث :

كلمات على ضفاف الحدث :

اوروبا والعالم و الاحتياطي الامريكي من المرتزقة
كان ذلك في نيسان هذا العام ولمناسبة ذكرى احتلال العراق بالحرب العدوانيه الذي اقرته الادارة الامريكيه و بالتعاون ايضا مع عدو حرية الشعوب (بريطانيا العظمى ) كان يقود الادارتيين الشرير بوش و المعتوه توني بلير ‘ عرض على ما اتذكر في قناة ( روسيا اليوم ) برنامجا وثائقيا عن عملية جمع المرتزقة من قبل شركات خاصة تدعى ( شركات الخدمات الآمنية ) للمشاركة في القتال ضد الشعب العراقي واسقاط دولتهم ‘وعرض البرنامج تفاصيل العملية و كيف انها احدى اخطر اسلوب عدواني لمصدر القرار الامريكي في نهجه كخطوه لفرض هيمنته على العالم .
و بعد عدة ايام عرض قناة اخرى برنامجا توثيقيا ايضا عن خوف وقلق الدول الاوروبية على الاعتماد على نفس الخطة الخبيثة في الحرب ( الروسي – اوكراني ) وكيف أن توجهات الادارة الامريكية في اشعال وادامة هذا الحرب دفعه للجوء الى جمع المرتزقة في شتى انحاء العالم و في الدول الاوروبية على وجه الخصوص ‘ وتحدث البرنامج عن قلق تلك الدول من انتهاء هذا الحرب وعودة هولاء المرتزقة الى دولهم و تاثيرهم على الامن الاجتماعي في تلك الدول كما اداى تقليص دور داعش و القاعدة وعودة مقاتليهم الى بعض الدول الاوروبية سبب لزرع الرعب الاجتماعي في تلك الدول بل ان بعضهم شاركوا في العمليات الارهابيه لانهم لايستطيعون التخلص من عدوانيتهم بسهولة ‘و لان هؤلاء المرتزقة الذين اساسا احد بدعات سياسية الامريكية العدوانيه، ليست لديهم أي انتماءات قومية أو أيديولوجية، يحكمهم الجشع ويقتلون فقط من أجل المال.. إنهم المرتزقة الذين يشكلون في عصرنا هذا عماد الصراعات والحروب بالوكالة في العالم وأستخدمهم واشنطن في حرب العراق وأفغانستان ‘ هكذا فإن المرتزقة اليوم ليسوا قوى عشوائية، بل يتم تنظيمهم وتجنيدهم وتدريبهم من قِبل شركات خاصة تدعى “شركات الخدمات الأمنية”، التي تطلق على المرتزقة اسم “المتعاقدين الأمنيين”.
وعلى الرغم من أن شركات أمريكية عديدة تحتكر تجارة تجنيد المرتزقة فإن ولاء هذه الشركات ليس للحكومة بعينها، إنما هو لمن يدفع أكثر فحسب ‘ وهم يأتون من أجزاء من الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة ذات معدلات بطالة عالية وفرص عمل قليلة – وليس من المناطق التى بها تقاليد قوية للخدمة العسكرية.
أن جزء كبير من تمسك الادارة الامريكية بتصرفاتها الشريرة بضد من اختيارات شعوب العالم و تنفيذا لسياستها للهيمنةبكل الطرق على العالم ومنع ظهور قدرات مستقله لدول العالم عموما ‘ تعمل تلك الادارة منع ظهور ارادات ضمن اتحاد الاوروبي ‘ لها خيارات مستقله عن سلطة واشنطن
حتى انه في بعض القرارات والمواقف يظهر امام العالم ان الاتحاد الاوربي ليس الا منظمة بمعية الادارة الامريكية وماكان اختياريهم للدعم الاعمى للادارة الامريكية تجاه مسالة اوكرانيا الا دليل على هذه الحقيقة ‘ حيث لم يمر الشهر الاول لبدء المعارك هناك و موقف الصمود الذي اتخذته روسيا في مواجهة التحالف الامريكي الاوروبي ‘ بدأت بعض الدول الاوروبية وفي مقدمتها المانيا اعلنوا بشكل او اخر انهم متورطون في معركة ليسوا طرفا رابحا او خاسرا فيها وكان اعلان تخوفهم من تجميع المرتزقة في اوروبا وارسالهم الى جبهات الحرب في اوكرانيا ‘ عندما ينتهي الحرب ‘ وعودتهم الى اوروبا سيكونون عبئا خطيرا على امن وسلام الوضع الاجتماعى والامني .
أن الادارة الامريكية تعلم ‘ أن الاتحاد الاوروبي ليس في حالة من القوة بحيث تستطيع الوقوف بوجه التصرفات الامريكية المهيمنة على اتحادهم بحيث يستطيعون ان يقفوا موحدا او كل دولة بوحدها بوجه التصرفات الامريكية التى تؤدي الى توريطهم في المشاكل ‘ فلم يبقى في اوروبا زعماء همهم الاول استقلالية قرار ارادتهم الوطنية كما كان ايام جنرال ديغول في فرنسا مثلا
ان الادارة الامريكية تتصرف مع الاتحاد الاوروبي من منطلق تابع و يفرض على الاوروبيين ما تريدها كموضوع تمويل حلف الناتو على سبيل المثال ‘ حيث طالبت واشنطن – وبصورة غير دبلوماسية – الدولَ الأوروبية الأعضاء بضرورة رفع إنفاقها العسكري إلى ما لا يقل عن 2٪ من الناتج الإجمالي المحلي ومن نفس منطلق الغرور وفرض الارادة تريد امريكا من الدول الاوروبية ودعما لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي ان يعتبرون الصين وروسيا على أنهما التهديد الأبرز للمصالح الأمريكية. وبعبارةٍ أخرى، يتحدد هدف السياسة الأمريكية في منافسة ومحاصرة هاتين الدولتين في معظم المجالات واجبار الدول الاوروبية لعدم الاعتماد على الغاز الروسي
مختصر مفيد :
إذا كان هناك بلد ارتكب فضايح لا توصف في العالم ، فهي الولايات المتحدة الأمريكية / نيلسون مانديلا