ضوء انوار العصر الراهن الصاخب الممتد كضباب يخدع الرؤيا ويخفي خلفه مخطط هدفه الرئيسي هو نشر البلاده بين الناس ‘ والواعيين بين شعوب الكون يعلمون ان هذا المخطط هو صناعة الحيتان الجشعين الطامعين للاستيلاء على كل شيء في الكون وهم تجار ومافيات بيع النفط تحت عنوان ( سياسين العصر ) ومع كل الاسف الان تحالف معهم من يتاجرون بالدين ايضا …!! ورغم انهم لم ينجحوا في بعض الانعطافات لمسيرة الحياة الانسانية ولايؤثرون بالمطلق على نور روح الواعيين في بعض المجتمعات وهم بدورهم يحذرون الانسانية من مخاطر التجمعات المافياوية الهادفة وبشراسة الى تحويل توجهات الانسان في الحياة الى توجهات ذات مسار بلادة وتجفيف الاشراقات الروحية في مسيرته … لحد ايصال حتى الواعيين منهم الى مرحلة اليأس الذي لا يجرؤن على شيء سوى الجلوس على الاطلال ولسان حالهم يقول : ( …ياحزني على ما فات من العمر ….!!!!) هذه الظاهرة المرعبة في مرحلة الانتشار الواسع على المستوى الكوني بحيث وصل الى مايسمى بمنظمة الامم المتحدة المسؤول عن الامن والامان في العالم …!! وكنموذج اطلعوا على تقارير المنظمة نفسها حيث يعترف ( بأن مسؤولي قوات حفظ السلام في بعض البلدان الافريقية لا يوزعون الغذاء والماء على العوائل اذا ما يضمنون ممارسة الجنس مع نسائهم …!! رغم ذلك لايخجل الامين عامها ( اصبح واضحا منذ اواخر القرن الماضي ان قوى الهيمنة العالمية حريصه على اختياره من بين اكثر السياسين والمعروف ببلادته وعدم شخصيتة – بان كيومون مثالا .._ ) وفي المناسبات العالمية يعلن تركيز عمل منظمته بضمان الامن والرفاء للانسانية …
فاذا خياسة الفساد وصل الى الراس كما يقول المثل ‘ فماذا ننتظر من السلطة التي تحكم في مجتمع لم يصل اليه تفاصيل فكر العولمة الا النذر اليسير و يظهر ذلك ايضا في بعض التعاملات التجارية هدفهم الاول زرع التوجهات لتحويل افراد المجتمع الى نشر البلاده في الفكر والتصرف لضمان العيش ..؟
دقق كمواطن‘ على سبيل المثال ‘ الوضع في مجتمعنا ‘في مرحلة ما ‘ قدموا لنا ( زلماي خليل زاد ) شريك لشعورنا القومي .. مخفيا حقيقته انه سكر من رائحة تجارة نفط الكورد وليس حق تقرير مصيره …!! بدون ان يسمحون للناس ان يعرف ان ( هذا الذات …!! ) باع بلده ( افغانستان ) ارضا وانسانا وتراثا وتاريخا لامريكا ( للمعلومات فقط ان الناتج السنوي القومي في افغانستان لايساوي سعر طائرتين فانتوم ) من هنا ‘ الا تدل هذه الظاهرة انها خطوه اولى لتحويل افراد مجتمعنا بأن يتجهه الى ظاهرة البلادة ..؟
لاتحزنوا وقولوا مع الشاعر الخالد ( محوي ) : أن الدنيا .. خراب …!! نشر ماركس و لينين فكرا بين الناس يبشر بتاسيس مجتمع يعيش في عالم يكون جنة الكادحين من اجل ذلك نادوا ( ياعمال العالم اتحدوا ,,!) ولكن بعد موت لينين تحولت قلعة الحدود الفولاذية ( الاتحاد السوفيتي ) الى منتج لصناعة اسلحة الدمار الشامل مخصصا كل ثروات ارض الكادحين لذلك الهدف ..! و اعضاء المكتب السياسي والقادة الاخرين يعيشون في النعيم ويوزع الفقر بعدالة الاشتراكية على كل شعوب روسيا السوفيتية …الى ان ظهر احدهم باسم ( غورباتشوف ) احال الاتحاد السوفيتي عن طريق استعمال راس الابرة الحادة والتي فجر بها ( مظلة الاشتراكية ذات الالوان الزاهية )معلنا اكذوبة وعد ماركس ولينين الى اكذوبة قرن العشرين في الحياة البشرية …وفي العراق تحول عباقرة اليسار الى مستشارين لاهل العمائم السياسين في دولة المحاصصة … وهكذا :
( نعود الى خط دونكيشوت
نخوضوا معركة الشمس والقمر
او تائهين بين الدرابين والازقه
باكين ..ونغني
ونركض ونركض و نركض
يحبوننا الاطفال …
يرموننا بالحجاره
نعود الى الكهف و نفرش قنديل حسنا
وبعضنا نرمي كتبنا في الشوارع
نقرأ خرافات شاعر مجنون
لاحد منا ‘ من الراكضين وراء الوهم والجمال
راكضين وراء ارض وتراب
وراء العدل و الشموخ
لانتخلص من هذا القدر ) * ومن يكون بعيدا عن ذلك القدر تراه على الاطلال يغني ( ياحزني على مافات من العمر …)
………………………………………………………….
* قصيدة الشاعر الرائع ( كريم ده شتي )