عندما تعيد النظر بالجذور السياسيه و الشخصيه و الانتماء الاجتماعي لعدد من الشخصيات والذين تبوئوا المراكز قيادية في العراق بعد ان اسقطت الادارة الامريكية كل ركائز الدولة في العراق تحت عنوان ( انقاذ الشعب العراقي من الديكتاتورية ) من الصعب عليك ان تتصور ان هذا التسلسل حدث دون تخطيط مسبق كمرحلة مطلوبة ليكون العراق كله تحت ادارة فوضى منظمة لاطول فترة ممكنة الى ان ياتي الدخول الى مرحلة لاعادة بناء الدولة التي يضمن الهدف الاساس من احتلال العراق و ضمن استراتيجية مصدر القرار الامريكي المرتبط بالهيمنة لصالحه وركيزته الاساسية ( ضمان امن الكيان العبري ) وطموحات عموم الغرب تجاه كل الشرق الاوسط والله اعلم
ان مراجعة الشعارات التحريضية التي طرحها المحتل اثناء الاعداد للاحتلال و البدء بالخطوات العملية فيما سمي بــ ( العملية السياسية ) يؤكد ان اختيار الشخصيات تحت عنوان ( ممثلي الاكثرية ) وفتح الباب على مصراعيه امام تلك الشخصيات التي يبدو ان ذلك كان يجري بدقة و بشكل غير مباشر كان المحتل ليس لدية المانع من اختيار شخصيات يبدو انهم ضد توجهات المحتل حول مستقبل العراق ‘ شخصيات ( لاضل لهم ولاظلال ) كاساس مطلوب في حياتهم لكي ياخذ الموقع المتنفذ الاول في بلد مليئ بالتناقضات الرهيبة لاهدف المحتل الا تعميق تلك التناقضات طريقا لهدف اشرنا اليه في البداية ( ارباك كل شيء ) لتنظيم خطة لاكبر جريمة يقصد منها الانهيار المدوي لبلد كان ولايزال في الحسابات الاستراتيجية للادارة الامريكية و الغرب ممكن ان يكون خطر ومعرقل لتحقيق تلك الاسترتيجية
ضمن توجهات مصدر القرار الامريكي كلما تاتي المواعيد للانتخابات العامة ضمن العملية السياسية العرجاء التي صمم المحتل على ان تكون عرجاء بشكل خطير ومع سبق الاصرار ‘ يدفعون لاظهار شخصية يبدو انه ضد المحتل وخططه الجهنمية ‘ والمحتل ايضا يسرب بعض المعلومات يوحي بهذا المعنى ‘ ولكن الخطوات التنفيذية لمصدر القرار الامريكي يدعم ابرازه وايصاله الى القمة لانه فيه كل المواصفات الا الصفة المطلوبة لصالح مستقبل العراق وهو اعادة بناء الدولة وفق متطلبات الارادة الوطنية .
وعندما تعيد النظر بشخصيات كلفوا بادارة الهيئة التنفيذية ( مجلس الوزراء ) و تقرأ صفحات تاريخهم السياسيه لاترى فيها اي انجاز ممكن اعتباره اساس لقوته وهو في موقع اعلى يساهم في البناء ‘ ويتم الترويج له بالتركيز على انه ( ناضل ضد الديكتاتور ) وعندما تتفحص نضاله قضى اكثر اوقاته في المهجر متنفذا لتوجهات الدولة في الحد الادنى ممكن تصفها انها دولة ليس على وئام تاريخيا مع ارادة الشعب العراقي الحر ولنأتي على قراءة اخرهم ( عادل عبدالمهدي ) الذي لم نرى منه اي عدالة لمحاربة افات الفساد بل مهد الطريق لزيادة شراستهم بالتصريحات المبهمة والتشكيلات لم تنفذ شيء سوى زيادة الثقل على حكومتة عدا انه كلف بالموقع نتيجة الانتخابات كل مصادر المعلوماتية بمافيها الدولية شكت في نزاهتها ‘ فهذا المهدي بدأ اول ظهور اسمه ضمن العملية السياسية في اول فضيحة سياسية ضمن ظهور عمليات الفساد وكان سرقة احد البنوك القريبة من صحيفة كان يرأس تحريرها وكان اللصوص ضمن حمايته و اخفوا المال المسروق في مكتبه …!! ولو حصل هذا العمل لاي سياسي في اي دولة في العالم ولاي شخصية تعتبر نفسة شخصية عامة لترك عالم السياسة كاقل تصرف يؤكد برائته من تلك العملية ‘ ولكن لم نرى منه ولاحتى من الجهة السياسية التي كانت تمثله اي توضيح حول ملابسات العملية ‘ عندما تفحص سجل الاكثرية من الشخصيات السياسية الذين تسلموا المواقع القيادية التنفيذية عن طريق الانتخابات او الثورات ‘ حتى الانقلابات ‘ تقرأ المعلومات عن مراحل حياتهم السياسية في تصاعد على خط سياسي واحد في هدفها النهائي ‘ ان كان ضمن سجل الشخصيات الذين عرفهم التاريخ بالدكتاتور كفرانكو الاسباني وموسوليني الايطالي او هتلر ‘ او منتمين الى طموح شعوبهم ككاسترو او مانديلا ‘ ترى أنهم ملتزمين باختيار فكر واحد ولاترى في صفحاتهم تقلبات حاده تربك حياتهم و حياة شعوبهم ‘ وتتعجب عندما ترى في غفلة من الزمن تم اختيار شخصية كل حياتها السياسية عبارة عن تقلبات حادة من اتجاه الى اتجاه مضاد مع الاول لدرجة 180 واكثر و تسلم بيده امور بلد غارق في الفساد باعتراف العالم وليس فقط العراقيين ‘ وهو تخرج من مدرسة بناها فكرا وبرنامجا و توجه الاستعمار الانكليزي في العراق و في مرحلة النضوج تقلب اكثر من مرة من تنظيم الى اخر مضاد له لحد سفك الدماء : بعثي ثم شيوعي متطرف ( قيادة مركزية ) ثم الى جهة دينية محافظه جدا و اتخذ موقف تأييد لخطة امريكا لاسقاط دولتة الوطنيه و شارك في العملية السياسية التي لم يبني الا الفساد و هو عادل عبد المهدي الان هو رمز النضال لادامة الفوضى و القوية بالفساد وليكون الله في عون العراق والعراقيين .. والسلام عليكم
اخر الكلام
آرائك ومعتقداتك لن تصمد طويلا إن لم تجد الرجل المناسب الذي سيقاتل من اجلها / توماس مان