22 ديسمبر، 2024 5:15 م

كلمات على ضفاف الحدث : حدث يذكرك بالاحداث …!!

كلمات على ضفاف الحدث : حدث يذكرك بالاحداث …!!

(1)الضاحك الباكي : …!!
يروى أنه وفي بدايات خمسينيات القرن الماضي ‘ كان يوجد عش للقالق على قمة منارة الجامع الكبير في السليمانية ‘ شخصيا ‘ صورة ذلك العش باقي في ذهني كصورة باهته ‘ ولكن ليس لي اي دليل حقيقي عن حكاية هدمه ‘ ولكن الحكاية التي ارويها ‘ سمعتها من أكثر من شخص ولايزال يرويها اهل المدينة ‘ تقول الحكايه : أصيب احد شباب المدينة بالجنون ‘ وبعد أن تعقد وضعه النفسي سمع أهله كلام الناصحين وأخذوابنهم الى بغداد العاصمة للعلاج في مستشفى الرشاد الذي اشتهر شعبيا بـ(الشماعية ..!!) وبعد بقاءه فترة في ذلك المستشفى ‘ أرسل رساله الى اهله في السليمانية ‘ تبدأ الرساله كما يرويها المحتفضين بذكريات تلك الايام بـ( والدي العزيز و والدتي العزيزة اقبل اياديكم الكريمة ….) بعد هذه التحية مباشرة يستمر بالكتابة ويقول بعدها مباشرة : ( أما فيما يخص اللقالق الذين بنوا عشهم على منارة الجامع الكبير …لو تخلت البلديه – وهنا ياتي باسم البلدية بكلمة غير لائقه – عن هدمها وبقية اللقالق في مكانها لزادت اعدادهم بحيث يكون باستطاعتهم اذا ارادوا الطيران جماعيا ‘ لاستطاعوا ان يحمون سماء المدينة من اي هجوم جوي من قبل قوات اعداء الوطن …!!!
هناك مثل كردي يقول : ( دائماَ تسمع الخبر الصحيح أما من المجنون اومن الطفل ..!!) ‘ مرينا بمراحل حياتية ‘ تخبط وتتسرع من كانوا بيدهم رأس الشليلة للاشراف على امور الناس ‘ دون التخطيط ‘أكيد يؤدي الى خسارة الناس ‘ وهنا ‘ لانقصد من تمسك بالموقع برأس الشليله ‘بل ‘ الخاسرون يكونون من الفئة التى نسميهم شعبيا بـ(اولاد الخائيبة ) ..!
في بداية تسعينات القرن الماضي وقع النظام في بلدنا في حفرت الاخطاء التي استغلها الغرب العدو اللدود لحرية ارادة شعوب الشرق وتامرت ضد العراق بدا بفرض اصعب حصار شامل (حبة اسبرين ) وحليب الاطفال رغم ان الحصار كان عنوانه : عقوبة النظام ‘ وبدل أن يدعم الشعب العراقي لينتفظ ‘ خلق اكاذيب بهدف شيطنة النظام ‘ وهاجم تحت راية تحالف الغرب و اسقط الدولة واحتل البلد وقدم ما في العراق من الخير على طبق من الذهب لمجموعة مشبوه وخلق تحت راية الديمقراطية عشرات دكاكين التجارة بعناوين محصاصة كل حصة له الجيش وعلاقات خارجية متينة تاركين الشعب و المواطنين الخائبين للمعاناة : بطاله وعودة (الدكة العشائرية ) ,و يحدث يوميا 2 عملية انتحار بين الشباب ‘ كل ذلك وممثلي الشعب في البرلمان يعتبرون ان ضمانة استقرار البلد ياتي من تبني قانون انتخابي خاص يضمن كل اربعة سنوات مكاسب متميزة لمن يتسابق للفوز بمقعد لضمان الراتب التقاعدي الذي يسهل الطريق له ان يتحول من البرلماني الى تاجر ومن الافضل ان يكون تاجرفي سوق العقارات .
(2) عندما يقبض اللص صاحب
البيت بالجرم المشهود ..!!
حدث ذلك وعلى ما أتذكر بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية ‘عندما أصبحت ظاهرة سرقة السيارات منتشره في الكثير من المدن العراقيه ومن ضمنها مدن أقليم كردستان ‘ توسعت هذه الظاهرة بشكل واسع بحيث أصبحت اجهزة مكافحة الاجرام عاجزه عن منع توسعها الى أن وصل الحال الى أن الناس حائرين كيف يحافظون على سياراتهم لانهم يسمعون اخبار غريبة مثلا يتم القاء القبض على السارق هنا في حي من احياء احد المدن ‘ تاتي الاخبار انه تم سرقة ثلاثة سيارات في حي اخر …وهكذا ..ممادفع بالسلطات العليا إصدار قرار شديد يعتبر جريمة سرقة السيارات متوازي لجريمة التجارة بالمخدرات وعقوبتها الاعدام لمن يثبت عليه الجريمة .
ولحين صدور هذا القرار حدثت طرائف تروى بين الناس عن احداث سرقة السيارات ‘ منها ما نرويه كذكرى من الماضي : ( يروى والقول على الراوي ‘ أنه وفي احدى مدن اقليم كردستان هاجم لصين احد البيوت لرجل متقاعد يعش وحده في البيت مع زوجته و له سيارة من نوع سوبر الياباني مركون في فسحة مدخل الباب الرئيسي ‘ يسمع الرجل صوت حركة في حديقة البيت ‘ يشعربالخوف ‘ ويبلغ زوجته بذلك ‘ وعندما ياتون الى صالة البيت المطله على حديقة البيت ‘ يرفع بحذر جانب من الستاره يشاهد ان الباب الرئيسي للبيت مفتوح على مصراعيه ويرى اللصين يحاولون فتح باب السيارة واحدهم بيده سلاح ‘ ومن خوفهم يجلسون وهم في حاله خوف شديد يحركون الستاره بين فترة واخرى ليرون ما يفعلة اللصوص ‘الى أن ينجح في فتح باب السيارة ويقوم بتشغيلها ‘ وعندما يريد اللص المسلح أن يصعد السيارة ‘ يقوم صاحب البيت بطرق شباك البيت منادي اللص قائلا له : ابني عجلة سبير السياره في مدخل المطبخ خذوها اني ما محتاجه…!!! وكان اللص كما يقول المثل ( عينة قويه ) بشكل ذهب وجاءبالسبير ووضعةفي الصندوق وقال لصاحب البيت والسيارة : نشكر جدا حجي و ينطلقون بالسيارة …
كلما اسمع اواقرأ اخبار وتقارير تنشر في مصادرنا الاعلامية عن ظاهرة الفساد والضياع ‘ بل سرقة (ترليونات ) من الدنانير و ( مليارات ) من الدولارات وصرف كذا مبالغ هدرا دون ان نرى اي بناء يدل على جريان العمل للبناء التحتي للبلد بعد خراب الاحتلال ‘ ويتحدثون في تلك المصادر المعلوماتية علنا عن هذه الظاهرة الغريبة دون ان نسمع عمل جاد لتصدي الا كلام لايزيد ولا ينقص من تربع الفساد في كل زوايا البلد اتذكر المثل الشعبي الكردي يقول : قبل ان يقيض صاحب الدار السارق ‘ قبض السارق صاحب الدار بجرم المشهود على السرقه ….!!!!! ولاحول ولا قوة الا بالله
مختصر مفيد
إننا نستنشق الفساد مع الهواء فكيف تأمل أن يخرج من المستنقع أمل حقيقي لنا؟! / نجيب محفوظ.