لاترى عند مراجعة توجهات الادارة الامريكية للتدخل في شؤون الدول التي اختارتها للهيمنة عليها الا و اختارتها كبوابه للتوسع العسكري ‘ وعندما تجبر امريكا على الانسحاب من ذلك البلد لا يحصل استقرار الوضع فيه كما يتمنى شعبه باستثناء فيتنام ذلك لان اساس توجه امريكا كان يهدف لزيادة الشرذمة في منطقة جنوب شرقي اسيا بحجة الوقوف بوجه امتداد المد الشيوعي من الصين و السوفيت اذ ارادة ان تضيف على تقسيم كوريا ‘ تقسيم فيتنام كذلك‘ ولكن شجاعة الفيتناميين اسقط الحلم الامريكي وتم طردها شر طرد و توجه الشعب الفيتنامي لبناء قوة موحدة ليكون رمزا لارادة الشعوب عندما تتمسك باستقلال الارادة .
وبعد تلك الهزيمه حصلت انسحابات للهيمنه الامريكية ليس فقط للتأكد ان امريكا لاترى الا مصالحها ‘ بل ان روحها العدوانيه في تنفيذ خطوات للهيمنه بعيد كل البعد عن اهدافها وادعائاتها كنشر الديمقراطية ونشر الوعي لضمان حقوق الانسان والاكاذيب الاخرى المعروفة حيث عندما ترى نفسها محاصره بالتحدي لحد يقترب مس بمصالحها تختار بكل شجاعة الانسحاب بطريقة تكشف استهتار ادارتها و مصدر قرار تلك الادارة ‘ اولا الشعوب التى يهدف فرض الهيمنه عليها وثانيا لانها تترك المكان كبؤرة للارهاب والفساد بذلك يزرع مصادر لتهديد السلم واستقرار العالم اغرب ما في الفوضى الامريكيه انها لاتخجل في الكلام الممنق الذي يبرر به انهزاماتها وعمليات انسحابها لحد انها لاتخجل يمني على الشعوب التى تتركها انهم يجب ان لاينسون فضل مبدع الانسحابات عندما احتل بلدانهم وزرع فيه الفساد من كل الانواع …!! فكان اخر انسحاب بطولي هو ترك افغانستان في فوضى بعد ان ملئ العالم قبل عشرين عاما انها تذهب الى هناك لقطع جذور الارهاب و ضمان الاستقرار في ذلك البلد الفقير ..!
ولكن وبعد عشرين عاما من زرع الفساد في هذا البلد ونصب في اخر ايامها رئيسا عندما شعر بالخطر ‘ ليس فقط هرب لانقاذ نفسه ‘ بل لانه كان خريج المدرسة الامريكية في معرفة معنى الوطنية والذي سرق كل ما وصلت يده اليه من اموال بلده وشعبه المسكين بحيث كما وصفت وكالات الانباء انه سرق كمية كبيرة لم يستطيع شحن كله في الطائره التي هرب بها فتركه على ممرات المطار وكاسياده الامريكين كذب على العالم وقال ترك الحكم لمنع سفك الدماء
خلال عشرين عاما لم تفعل القوة الامريكية الا زرع الخطر و تعميق الارهاب وقتل زعيم القاعدة بن لادن الذي يعرفه العالم انه كان صنيعتها واختلفوا عن اسلوب فن نشر الارهاب ليس الا ‘ وبعد عشرين عامأ أعلنت الخارجية الأمريكيه بكل بساطه ، أنه تم إنزال العلم الأمريكي وإغلاق سفارة واشنطن في كابل بعد 20 عاما من الحرب. وذلك تزامنا مع بسط حركة طالبان سيطرتها على أغلب أنحاء أفغانستان، لتتوج نجاحها بالاستيلاء على العاصمة كابول ودخول القصر الجمهوري بعد هروب رئيسه الموالي لامريكا وخرج رئيس الادارة الامريكية جو بايدن على العالم ناسيا ماذا قالوا قبل 20 عاما عندما ذهبوا ( كمحرريين ) الى هذا البلد الفقير ‘ حيث دافع عن قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان قائلا:
“مهمتنا في أفغانستان لم تكن أبدا بناء أمة ولا مركزا للديمقراطية، بل منع هجمات إرهابية على أراضينا”. مضيفا بالقول كمستعمر مغرور لايتخلى وهو مهزوم عن اهانة الشعب الافغاني واتهامه بانه لايريد ان يدافع عن نفسه عندما قال : “لن أكرر أخطاء الماضي بالانخراط إلى ما لا نهاية في حرب أهلية في وطن أجنبي، فالقوات الأمريكية لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تخوض حربا وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها”.!!!!!
مصدر القرارالامريكي لايخجل قطعا من النفاق والكذب في نشر الفساد والانحططات بين شعوب العالم الطامع ادارتهم للهيمنه عليهم ونهب ثرواتهم تحت عناوين براقة ‘ انهم فعلوا ذلك عندما احتلوا افغانستان والعراق 2001 و 2003
وقد أخذت النشوة حينها حتى باتوا يعتقدون أن القرن الواحد والعشرين هو القرن الأمريكي بامتياز، فقد استطاع عساكر الولايات المتحدة وحلفاؤها أن يغزوا دولتين بشكل سريع وخاطف . وادعوا انهم يبنون الديمقراطية والحرية في البلدين و يبنون ويعمرون ويحاربون الارهاب ولكن مع مرور الوقت، ذهبت السكرة وأتت الفكرة، فما أن هدأ غبار الحرب، حتى لاح في الأفق الفشل الذريع الذي مني به المشروع الأمريكي الديمقراطي في افغانستان وكذلك في العراق، حيث غاب القاعدة وظهر داعش ولم يوحد افغانستان ولا العراق بل توسعت الطائفية والفساد ‘ و الشيءالوحيد يعملونه بعد انهزامهم يتعهدون بانقاذ من ساعدهم في الاحتلال ‘ فهذا الرئيس الامريكي الذي يهين الافغانين بانهم لايدافعون عن انفسهم كشفت التقارير ان سي اي اي الامريكي ساعدت على خروج 1000 مقاتل من الجيش الافغاني الى امريكا لانها تعرف انهم تدربوا على ان يكونوا امريكين مخلصين لها في المواقف الدفاعية ولا يكونوا افغانيين في المواقف الوطنية …!!!