بحضور مميز لعدد من السفراء العرب وابناء الجالية العراقية والتونسية المقيمة في ستوكهولم , اقامة فرقة طيور دجلة مهرجانها الخامس , وذلك على قاعة مسرح الراديو السويدي احد اكبر القاعات , وسط العاصمة ستوكهولم , و تحت عنوان زرياب القادم من الشرق .. سيمر من هنا .
شارك الحفل الفنان الكبير لطفي بو شناق , الذي قدم اغاني رائعة بحب العراق وشعب العراق , احرجت سفير جمهورية العراق في السويد بكر فتاح , وجعلته يغادر الحفل مهرولا , بحجة ظرف طاريء , علما انها ليست المرة الأولى التي يترك فيها سعادته حفلا وطنيا , اذ غادر سابقا حفلا فنيا اقامه نادي 14 تموز , ( في مهرجان الأغنية العراقية ), اذ ما ان عزف السلام الوطني حتى غادر السفير الحفل , ويذكر ايضا انه في حفل تأبين الشهيد الصدر , الشهر الماضي , ايضا ترك سعادته الحفل معتذرا .
خذوا المناصب والمكاسب .. لكن خلولي الوطن , هكذا غنى الكبير بو شناق اغنيته الشهيرة ,( انا مواطن) , ثم اضاف , أذا قال العراق فصدقوه … فأن القول ماقال العراق , وسط تصفيق الجمهور الكبير, الذي قال كلمته ايضا بحب العراق , من خلال تصفيقهم تارة وتارة اخرى من خلال دموعهم الصادقة, عندما ذكر صاحب الصوت الهادر الفنان بوشناق العراق ,في نشيد رائع ,من كلمات المبدع كريم العراقي وتوزيع الرائع علي الخصاف والحان المايستروا علاء مجيد , نشيد اقرب مايكون ابتهال الى الله ان يحفظ بغداد من شر الأشرار (اللهم احفظ بغداد .. اللهم انصر بغداد ) بمشاركة فرقة طيور دجلة , و الفرقة السمفونية السويدية , يبدوا ان هذا الغناء للعراق وشعبه , لا يعجب سعادة السفير بكر فتاح , سفير جمهورية العراق في السويد , لأنه حفل فني عراقي عربي خالص , لم يترك فيه مجال لسعادته ان يلقي كلمة باللغة الكردية ربما , او ربما ان سعاته كان يتصَور ان في الحفل هز للوسط أو ايقاع راقص , او ربما كان يتصور ان البعض كان سيجامله بدبكة كردية مثلا.
سفيرة جمهورية تونس , لم تترك فرقة طيور دجلة ابدا , اذ رافقتها في جميع بروفاتها , قبل العرض , وفي يوم العرض , حضرت في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا , علما ان الحفل , بدأ في الساعة السادسة عصرا , حيث جلبت معها بعض من الحلوى التونسية , اضافة الى مطبوعات سياحية متنوعة عن تونس , وزعت على الجمهور , ترويجا لبلدها , اضافة الى انها قدمت دعما ماديا ومعنويا لفرقة طيور دجلة , من اجل انجاح الحفل , وكذلك فعل السفير الكويتي , اما السفير العراق , الذي ترك الحفل وسط ذهول الجمهور الكبير , وذهول السفراء العرب , الذين حضروا الحفل من اجل العراق , اذ ليس من المعقول , ان يتركهم ممثل العراق في السويد , سعادة السفير العراقي , اي عادات تقبل
ذلك , وأي عرف دبلوماسي , يسمح بذلك الفعل , كنا قد كتبنا ونبهنا مرارا وتكرارا , ان العراق يمر بظرف صعب , يتطلب من الدبلوماسية العراقية جهدا مميزا , وبما ان الفترة السابقة , كان فيها وزير الخارجية من المكون الكردي , لذا نجد ان اغلب العاملين في السفارات العراقية هم من الأخوة الأكراد , والبعض منهم لا يجيد حتى اللغة العربية , وسفراء ايضا غير أبهين بما يمر به العراق من ظرف حساس , لذا نأمل من وزير الخارجية الجديد , ان يأخذ ذلك بعين الأعتبار , نحن لانريد ان يكون جميع العاملين في السلك الدبلوماسي من الشيعة حصرا , كون وزير الخارجية السيد الجعفري من المكون الشيعي , بل ليكونوا من جميع فسيفساء الوطن العراقي الجميل , شرط انتمائهم للعراق وحبهم وأخلاصهم له , هو المعيار بعد الكفائة والنزاهة .
ومن الجدير با الذكر ان منظمة اللاعنف في سويسرا والتي كانت حاضرة الحفل , قد منحت الفنان القدير بو شناق لقب سفير النوايا الحسنة , كما منحت فرقة طيور دجلة ذلك الوسام ايضا , تحية حب صادقة للفنان العربي الأصيل لطفي بوشناق , وتحية كبيرة لفرقة طيور دجلة , لأغانيها التراثية الجميلة , شكرا لفرقة طيور دجلة التي اسعدت الجمهور بحفلها الفني الرائع , والشكر موصول لجمعية المصورين العراقين في ستوكهولم , التي شاركت طيور دجلة , بمعرض للصور الفوتغرافية , ظم اكثر من 50 صورة , انتم سفراء العراق حقا , انتم سفراء الحب والسلام , غنيتم للعراق وشعبه , غنيتم لبغداد الجريحة ,كلمات الشكر لاتوازي جهودكم الأصيلة , نعم انها ليلة عراقية تونسية جميلة رائعة بأمتياز , شكرا للفنان المايستروا علاء مجيد لجهوده القيمة .
كلمة اخيرة اقولها بصدق بحق السفير العراقي , الذي توسل كثيرا , كي يحضر حفلا , غير مرحب به في الأساس , عليك ان تحترم البلد الذي عينك سفيرا , وتحترم مشاعر ابناء الجالية العراقية , التي حضرت الحفل , وأعلم انك ذاهب , كما ذهب الذين من قبلك , والعراق باقي شامخ , بأهله الطيبين , متمنيا على السيد وزير الخارجية , ان يسرع بتبديل سفير العراق في السويد , كونه لم يعد ممثلا للعراق .