رغم أن الباحث ، عبد الوهاب المسيري ، مؤلف ، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ، وصف الكتاب بأنه ” خرافة مضلِّلة، وأن الترويج له مُضر بالعرب قبل غيرهم “، وبرغم ان مفتي الديار المصرية السابق ، اكد أنه “كتاب خرافي لا أساس له من الصحة”، إلا أن مضمون الكتاب الأسود ظل متداولا وفاعلا سواء أكان من تأليف الصهيونية في مؤتمرهم العالمي المنعقد عام 1897م في بازل السويسرية ،أو انه تحوير وإقتباس روسي مخابراتي لحوار مفترض في جحيم العالم الآخر بين ” ماكيافيللي ومونتيسكيو”، ألفه الأديب الفرنسي ، موريس جولي ، ونُشر في بروكسل عام 1864 ، أو أنه وثيقة هندوسية لورود اشارات عن مايسمى بالألهة فنشو فيها ، ومما ورد في البروتوكول الـ21 من ” بروتوكولات – خبثاء – صهيون ” الذي ينطبق على العراق نصا ” سنغرق حكومات الامميين بالديون عن طريق تشجيعها علي الاقتراض ،على الرغم أنها قد لا تكون في حاجه فعليه الي الاقتراض، وذلك عن طريق استغلال فساد الإداريين والحاكمين لكي نجني ضعفي أو ثلاثة إضعاف القرض الأصلي ، وعندما تظهر حقيقة الدين الكبير جدا ،وتضطر الحكومة من اجل دفع فائدة هذا الدين ،إلى الالتجاء الى قرض جديد هو بدوره لا يلغي دين الدولة…..”.
وفي خضم ذلك كله لم أكن اتصور يوما ان يقترض العراق أكبر – فايز – على قول البغادة ، في تأريخه القديم والحديث ، قرض ربوووووي مقداره 15 مليار دولار من صندوق – الحقد – الدولي او بنك آل روتشيلد وما ادراك ما آل روتشيلد،الذي يقع مبناه مقابل شقيقه في الكراهية واستغلال الشعوب – البنك الدولي – في واشنطن ،على مدى ثلاث سنوات من دون ان يتفوه فقيه او مرجع ديني واحد حتى الان ومن جميع الطوائف والقوميات بحرمة القروض الربوية – يعني بس من يجي فقير ما عنده بيت يريد سلفة علمود يبني كنج دجاج يأويه هو وعياله يصير الربا حرااااام ؟!! بس من يظهر مسكين يريد سلفة علمود يسوي عملية جراحية مستعجلة لزوجته المصابة بالسرطان يصير الربا حراااام ؟ بس من يحصل عاطل عن العمل على فرصة عمل في مصرف تجاري يصير الربا حراااام ؟ بس من ينوي شاب معدم أعزب الزواج تصير السلفة حرااااام ؟ فلا أنتم اطلقتم القرضة الحسنة لهؤلاء لتكون بديلا شرعيا وعرفيا واخلاقيا وماديا لهم عن – الفايز – السوء ولا انتم تركتموهم …شنو السالفة بالضبط ؟ .علما ان القرض الربوي الأكبر في تأريخ العراق لن يحل مشاكله على الإطلاق كما صرحت بذلك عضو اللجنة المالية النيابية ، ماجدة التميمي، وانما جزءا منها فقط ولفترة مؤقتة على حد وصفها ، وانا اقول للتميمي ولغيرها بل ان القرض الربوي الحرام لن يحل مشاكل العراق ، لا جزئيا ولا كليا ، لا وقتيا ولا دائميا ، انه الربا أيها الناس وما أدراكم ما الربا وما شروره ، تلك القروض المدمرة التي قال فيها رئيس البرازيل السابق ” لولا دي سيلفا، في مؤتمر ديون هافانا عام 1985، ” إنّها حرب سلاحها الأساس الفوائد الربويّة، سلاح أكثر فتكاً من القنبلة الذرّية، وأكثر سحقاً من أشعة ليزر”. إبحثوا عن الأموال التي سرقت من العراق ومقدارها 1000 مليار دولار منذ عام 2003 وبأثر رجعي بدلا من اخذ الربا !! .هل تعلم ان شروط صندوق -الحقد – الدولي تفرض على العراق خصخصة جميع مؤسسات الدولة لقاء قرضه الربوي ؟! ، وهل تعلم ان شروط – بنك آل روتشيلد – تشترط رفع الدعم عن المحروقات والطاقة لقاء قرضه الربوي ؟هل تعلم ان شروط الحقد الدولي تقضي بإلغاء الحصة التموينية لقاء الربا وان حاول بعضهم تسويق شائعات ومفرقعات اعلامية مفادها ان لا تلاعب بالحصة،فقل له على الفور ” كف هراءك عنا وأعد مليارتنا المسروقة لنا ..يكفينا ” .هل تعلم انه يشترط تسوية مستحقات الشركات النفطية العاملة في العراق وتجنب تراكمها والبالغة 6 مليارات دولار – 15 مليار = 9 مليارات سيدفع العراق فوائدها لأجيال قادمة ، مع ان النفط العراقي قد بيع بالكامل الى هذه الشركات الإحتكارية أصلا !! .هل تعلم انه يشترط تخفيض النفقات العامة بنحو 13 ترليون دينار وإخضاع مخصصات “كبار الموظفين” إلى ضريبة الدخل!!اين انتم من قوله تعالى ” وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ” .وقوله تعالى ” يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم” وقوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ”.اين انتم من ” لعن رسول الله آكِل الرِّبا ومُوكِله، وكاتبَه وشاهديه” ؟وقوله صلى الله عليه وآله سلم ” (اجتنبوا السبع الموبقات) ثم ذكر منها: (أكل الربا) وصحّ في حديثٍ شريف آخر: (إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله) ، أنطقوا أيها الصامتون لنعلم ان لكم صوتا ولستم صما بكما وعن الحق عميانا وغفلى: فأنك إن أعطيت بطنك سؤله وفرجك … نالا منك منتهى الذم أجمعا