23 ديسمبر، 2024 9:26 ص

بعد ان مرت الشعوب العربية وخاصة العراق، بصراعات مريرة ومحطات طويلة من الصراع والحروب، كان ضحيتها الالاف بل الملايين من الشهداء في سبيل نيل الحرية كحق انساني مشروع،ومن ثم دخلت مرحلة جديدة من مراحل الصراع وهو صراع الهوية جربت مرحلة جديدة هي مرحلة  اغتيلت فيها الحرية والعقول باشكال مختلفة، ولعلها في احيان كثيرا كانت تلك المصادرات على يد قادة الحرية والفاتحين انفسهم مما ادخل الشك في كل قيادة يمكن ان تنهض وتنادي بالحرية والخلاص، حتى اصبحت امتنا اليوم في حال اجدبت فيها الارض وغارت البركات حتى دخلت شعوبنا تحت وطئى اشكال جديد من الاستعمار احالت الارض الى جدب رغم انها بلاد الخصب والبركة يمر بين احضانها الانهار في العالم وترقد تحت تربتها انواع والثروات واغلاها لكن حين تعاين مصادر الثروة والغنى وتعقد مقارنة بينها وبين حال العربي تجد نفسك تجري مسحا ميدانيا في دولة في افريقيا كل هذا العجز والتراجع ومارافقه من تراجع في حال الفكر العربي ونموه وتطوره وتحوله من مجتمع منتج للثقافة والحضارة صار يستورد فتات الثقافة ودونياتها وبعد ان ادرك المتابعون من اهل الثقافة والفكر وعرفوا اسبابه واطرافه فكان يؤلمهم  الحال العربي والعراقي خصوصاً اذ ان الاطراف المتحاربة والمتبارزة في العراق وحول العراق هي من اقوى اطراف الصراع والنزاع، وقد اجتمعت كل هذه القوى لتفرض ارادتها على هذه المساحة من الارض ويكون ضحية ذلك الشعوب المسحوقة في هذه المنطقة اذ لا يهم تلك الاطراف ولا اتباعها ما يجري  بعد كل هذا ، كان مخيفاً ذلك التشابك والتصارع الدولي الذي ينزل انتقامه على اراضينا ويلوي ذراع بعضه البعض بفتياننا وشباننا واذا ما اراد ان يريق اخلاقه وسلبياته اراقها في كأس شباننا بألوان واطعمة خداعة، وفي اقداح ثقافاتنا كل هذه الامور والانماط من  التفكير جعل من الكثيرين يعيشون حالة من الياس تجاه ما يجري وتجاه ما يمكن ان يكون  من حل في الواقع العربيفقلة الوعي من ناحية والظرةف الضاغطة من ناحية اخرى وممارسات الخنق والتضييق .
لكن الحقيقة هذه المرحلة(اليأس) هي اخطر مراحل الهزيمة والانكسار التي يراهن عليها اولئك المعقدون، ممن يريدون للواقع العربي والاسلامي ان يعيش دوماً في دوامة تختلط فيها الاوراق والمواقف حتى لا يعرف اي من اي ..!!!
على العكس تماما فانا أعتقد ان استشعار هذا الخطر الكبير الذي تمر به امتنا العربية يجب ان يكون دافعا لنا في ان نحمل الهم وان نسعى جميعاً بكل ما نمتلك من إحباط هذه المشاريع الاستعمارية على الاقل بإكتشافه وكشفه وهي اولى مراحل الانتصار أما من حيث المجهود والنتيجة فلقد اثبتت السواعد العربية كفائتها وقدرتها على احقاق الحق ودفن الباطل في صدر مريديه، هكذا اثبتت لنا الشعوب العربية سيما اذا التقت في قنوات صالحة لان يجري سيلها على من ظلمها  …