بانتهاء مناقشة مشروع الميزانية في اروقة البرلمان ، يكون قد انتهى عرس (الواوية) الذ ي ابطاله من نواب يتقنون المساومات والسرقات، فرغم المزايدات العقيمة التي بان كذبها وبطلانها نجد من حقنا ان نسال لم هذه المكابرة يا نواب الشيعة طيلة اسابيع وانتم تعترضون على مشروع الموازنة بمختلف الحجج وانتم ونحن نعرف انكم في النهاية ستوافقون فأنتم ليس اكثر من (بوخة) ..تخشون الاكراد لانهم عرفوا اتكم صغار ترضون باصغر تعريفه … وتخافون الاميركان ايما خوفا ….ربما رنة هاتف السفير الاميركي ستجعلكم لا تميزون اليمين عن الشمال من احذيتكم … ولنا معكم في العام الماضي خير تجربة فطيلة سنة وانتم تراوحون في مكانكم في إختيار رئيسا للوزراء .. وأسقطتم شخصيات لا يمكن ان يكون الكاظمي الا بوابا في مكاتبهم … لكن ما ان اظهر ترامب (العين الحمرة) لكم حتى عشتم هرجا ومرجا وباقل من سويعات معدودة صار الكاظمي هو مهدي الأمة المنقذ للعراق وتبخرت اتهاماتكم له بقتل مهندس الانتصارات التي مهدت لبقاءكم في سدة الحكم وضيفكم وان اختلفنا معه لكن يبقى ضيفا والضيف تراق دونه الدماء في سالف الامم التي تدعون انتماءكم لها …. وكانت قمة النفاق بعد هذا الترشيح ان يخرج علينا احد هذه العبقريات ليكذب على نفسه ظنا منه اننا بلهاء مثل أقرانه ويقول الان استعاد المكون حقه اي بعد ترشيح الكاظمي .. طيب هل تعني كان المالكي والعبادي وعادل زوية مشركين من انصار ابا لهب .. اليوم وبعد اقرار الميزانية بان كل شيء .. فقد أقرت بمثل ما خطط لها…. و ذهبت اكاذيبكم التي صدعتم رؤوسنا فيها عبر مختلف وسائل الاعلام عن ان التخصيصات الاستثمارية في الميزانية لثلاثة محافظات كردية هي اكثر من تخصيصات خمسة عشر محافظة وتعاطفنا معكم وصدقنا كلامكم فتلك قسمة ضيزى ، وقلتم ايضا ان الحكومة بموجب هذه الميزانية ستقوم بدفع ديون الاقليم وللاعوام ١٤ و١٥ و١٦ و١٧ و١٨التي لم يسلم الاقليم خلالها فلسا واحدا للدولة والتي هي مخالفة اصلا للدستور لعدم اخذ الموافقة من الحكومة المركزية في مثل هذه الامور السيادية حسب نصوص الدستور
لكن في الاخير وكما توقعنا وافقتم على الميزانية وتبخرت كل اعتراضاتكم وقلتم (طز) بمن نمثلهم.. والخاسر الاول هو الشعب بكل مكوناته سنة وشيعة ،عربا وكردا والاخير هم من عانى الويلات عبر رواتب غير منتظمة ولا يعرفون اين تذهب مبالغ مبيعات نفط الاقليم الا الراسخون في العلم من الاحزاب المتسلطة عليهم هناك … وهكذا انتهت النقاشات بالتصالح وتوزيع المغانم وان كل ما كان يقال هو وسائل ضغط على الاطراف الاخرى من اجل مبدأ هذه لك وهذه لي بعد ابرام اتفاقات سياسية سيكون فيها قوت الشعب ثمنا للدعايات الانتخابية مستغلين حاجة بعض الشرائح التي اوغلوا في اذلالها وافقهارها املا في شراء ذممهم يوم الانتخابات ، كذلك تضمنت اتفاقية تمرير الميزانية تعزيز التناحر السياسي بين الكتل وابعاد بعضها خدمة لمتطلبات المحيط ولأسكات الأصوات التي قد تعترض وبنفس الوقت توزيع المغانم على اقل عدد من الكتل والاحزاب التي تتوقع انها عبر تمريرها للميزانية سوف تشتري اصوات اعلى تؤهلهم لان يكونوا اكثرية
وان كل ما كان يقال هي جعجعة من غير طحين وبذلك انتهت القصة وعاشت الاحزاب عيشة سعيدة … وقبل ان اختم أهمس في اذان ممثلي السنة والشيعة ان الحصة التي سيدفعها الاقليم سيكون الجزء الاكبر منها من نفط كركوك وليس من نفط الاقليم .. وطبعا بتواطئكم جميعا … مغفل ابن مغفل من ينتخب مخادعين.