18 ديسمبر، 2024 9:32 م

كلام مع الكبار…حكومة اغلبية لاتعني حكومة غالبين

كلام مع الكبار…حكومة اغلبية لاتعني حكومة غالبين

لو كان التحالف الوطني او تحالف المستضعفين كما اسميه ( دمتم) والمصطلح هو مختصر الدعوة المجلس التيار المستقلين يملك مركزا رصينا للدراسات الاستراتيجية يعتمد المناهج الاكاديمية في البحث واستخلاص النتائج لما تردد بوضع ورقة على طاولة القادة الثلاثة الكبار مؤداها ان هذا هو الوقت المثالي والفرصة التاريخية لتشكيل حكومة اغلبية سياسية.
نظرة فاحصة من قمر صناعي وفريق تحليل على الارض تقول بان العراق لم يكن يوما ما في السنوات العشرة الماضية قريبا من بعضه سياسيا كما هو اليوم.
التعود افة السياسة الشرقية فدولة مثل السعودية على سبيل المثال تعودت على وزير خارجيتها وتخاف ابداله بحكم الخوف من الجديد وهكذا فان التحالف الوطني يخاف من الجديد اكثر من كون حساباته مبنية على اصول البحث السياسي.
تلاحظون كيف اختفى مصطلح (العملية السياسية) بدون ان يشعر بموته احد ذلك ان الحياة السياسية نضجت وبدل عملية سياسية صار هناك حياة سياسية.
بامكان تحالف ( دمتم) ان يقدم على تشكيل حكومة اغلبية سياسية وماعليه الا انتظار ردود الافعال والمناورة في السياسة حاضرة فمتى ما وجد هناك حاجة للتراجع عاد للقديم الذي لم يعد قائما.
انعى بدون كثير اسف موت المحاصصة السياسية وموت مصطلح الشراكة والشركاء فالدول ليست شركات او اسهم ارباح لتدار بالمحاصصة والشراكة.
نما العراق سياسيا وما يناسب ظرفه هو حكومة اغلبية حاله حال جميع دول العالم ومن تضيق عليه حكومة الاغلبية فان حكومة المحاصصة عليه اضيق.
اذا ما قرر التحالف الوطني ان يكون قاطرة المانية بكفاءة عالية فانه سيجد خلفه الكثير من العربات لتشكيل قطار وطني.
تثار عن عمد مقولة ان الجبهات قصيرة العمر في العراق وان اطرافها سرعان ماتدخل في صراع مع بعضها هذا صحيح بحدود الجبهات المصطنعة اما التحالف الوطني فهو اغصان لشجرة واحدة اذا اختلفت فلايعني انها في حالة صراع.
لاتوجد مشكلة حقيقية في العراق سوى غياب الارادة لبناء حكومة قوية.
حكومة الاغلبية لاتعني حكومة الغالبين طالما انها ستضم قوى سياسية من الشمال والوسط والجنوب ومن الشرق والغرب.
منذ سنوات وحكومة الاغلبية مطلب الجميع لنجربها ونرى من الذي يعارضها ولماذا؟
ومن المستحيل ان لايسقط من يعارضها جماهيريا.
اذهبوا الى حكومة اغلبية سياسية.
هذا هو صوت العراق.