23 ديسمبر، 2024 2:42 م

كلام مختلف

كلام مختلف

اسمي صار صغيرا جدا…
لم يعد يتسع لتاريخ السنوات السابقة.
اضفت له ابني .
ومهنتي.
وعائلتي.
ومازال يصغر ونقاطه يمحوها تراكم السنون.
لهذا لم اعد اهتم بهذه العناوين …
لان دورها انتهى وضاق بها الزمان…
راكمها في طيات الماضي البعيد.
وفي مدينتي القديمة .
اراجيح ونوافير.
وساحات للتماثيل.
وسباع من حجارة كببرة.
وشواخص طرقات كثيرة.
ينافس تاريخ بعضها بعضا.
وهكذا دواليك .
حتى يكون الكل رمزا يذكر رمزا اخر.
وتختفي الاسماء في السماء .
وتتناثر المقابر في العراء.
وتبقى الطرقات تروي لنا حكاية انسان صار رفات.

حيطان مدينة
على حيطان البيوتات القديمة..
ذكرى
الوان خافته.
ونقوش قد تغيرت اشكالها الجميلة .
وبقايا كلمات …
ضيع معناها فقر الحال.
وطبقات ملح رممت فراغات الجدار.
وتاريخ مدينة جميلة..
دمرها تصحر العقول.
انها بغداد.

مهجرة
في تلك اللوحة الجامدة ..
ملامح سيدة .
شاب تاريخها ..
ومات في طيات المدن المنكوبة..
ولدت من جديد .
بين ركام الزمن.
تبحث عن مدبنة.
تصنع لها تاريخ اخر
انها انت
سيدة المدن المنكوبة