4 نوفمبر، 2024 9:25 م
Search
Close this search box.

كلاب اذكى من الارهاب

كلاب اذكى من الارهاب

آلية امنية جديدة تغزو العالم وتجوب المطارات والشوارع والاماكن الحساسة، سلاحها فمها وحاسة شمها انفهاالصغير، اخترقت عالم الأمن البوليسي من اوسع الابواب كونها اذكى كلاب في العالم وصاحبة اقوى الحواس من ناحية الشم والسيطرة على النفس والتحكم الكامل من خلال اوامر الشخص المسؤول والاهم معدل الذكاء المرتفع لدى هذه النوع من الكلاب لهذا سميت ب k9 ومعناه (( فريق ازالة ألالغام بأستخدام الكلاب)) وتقسم هذه الكلاب الى انواع فمنها المخصصة للكشف عن المتفجرات وهذا النوع يعتمد على كلب واحد وهو المسمى بالابرادور وهو صاحب اقوى حاسة شم لدى اي كائن على الكرة الارضية علماً ان هذا الكلب كائن هادئ وحتى اذا وجد المطلوب منه كل مخدرات او المتفجرات فانه يجلس بقرب الشيء المطلوب منه ليجلب صاحبه اليه وهذا الهدوء المطلوب في مثل هكذا مكان، اما الكلاب التكتيتية فهي اغرب الانواع حيث يدخل الكلب دورات مع ضباط كبار في مهارات التكتيك والمهمات الصعبه حيث يساعد الكلب في مواقف صعبه لاتقدر بثمن نهائيا، ومن ابرز اسماء هذه الكلاب: جيرمان شيبيرد،جيرمان شورت هيرد بوينتر،داتش شيبيرد،بيلجيان مالينويز،الابرادور،سبرينغر سبانييل،كوكر سبانييل .

قدرات خارقة

……………..

رغم ذكائها الخارق وقدراتها الاستثنائية فلايعتبر هذا النوع من الكلاب كبديل لاجهزة الكشف الموجودة بل هو خطوة موصلة لتقديم الاداء التكتيكي والامني الذي وصلت الية قواتنا الامنية ولكن الاجهزة والمعدات الفنية ربما تضعف او تفقد قدرتها من كثرة الاستعمال، هو حديث المقدم في وزارة الداخلية ( كاظم شوحي البيضاني )  قائلاً :

من خلال التجارب والممارسات اليومية وعلى مدى سنوات وجد المختصون بان هذا النوع من الكلاب يمتاز بخاصية جيدة وفريدة في الكشف عن الاشياءومن خلال التدريب المستمر والتناغم مع صاحبه المرشد واطاعة الاوامر والتوجيهات الموجهه اليه ينفذها بدقة متناهيةحتى ان الامر تعدى ان يكشف الاشياء فقط بل يكون مخصص بنوع من البارود والاسلحة او المتفجرات من خلال قدرتها الخارقة وهناك كلاب تختص بالمخدرات وتستخدم في المطارات وعلى المنافذ الحدودية بين البلدان لتمنع التهريب، ورغم هذا كلهِ لايعتبر كبديل لاجهزة كشف الموجودة بل هي خطوة موصلة لتقديم الاداء التكتيكي والامني الذي وصلت الية قواتنا الامنية ولكن الاجهزة والمعدات الفنية ربما تضعف او تفقد قدرتها من كثرة الاستعمال والاهمال وعدم الصيانة او من الممكن ان تقوم العصابات الارهابية العاملة في المنطقة بابتكار طرق لتدميرها او العبور من اجهزة الكشف, ولكن على العكس من ذلك فمن الممكن لهذه الكلاب ان تكشف وجود الاسلحة والعبوات وغيرها رغم اخفائها الجيد من قبلهم والدلائل فهية تقوم بالكشف عنها بخفة ورشاقة والجلوس بعد الكشف عند العجلة او الحقيبة التي يوجد فيها المواد الممنوعة  دون ان تفتش يدويا. وفيما يخص تقبل الناس لفكرة وجودها بينهم فأعتقد ما يمر به المجتمع العراقي من ويلات وتفجيرات من العناصر الارهابية اصبح يستقبل وجود مفارز للكلاب البوليسية K9 لسمعته الجيدة في التفتيش فهو اصبح مطلبا وحاجة ضرورية في ابواب المديريات الحساسة والوزارات، الى ان زاد اهتمام الجهات المختصة ذلك وباشرت بتشكيل لجان لدراسة سلوكها و فوائد كل نوع وباشرت العمل مع شركات مختصة مجازة من قبل الجهات المختصة تقوم باستيراد وتجهيزهذه الكلاب حتى تطور الامر وباتت الشركات الاهلية والبيوت العامة تستخدم هذه الانواع ،ولايمكن تناسي انه بسبب تنوع طرق اخفاء المتفجرات والتدريب العالي للعصابات الارهابية في العراق والدول المتقدمة واستخدام اجهزة واسلحة متطورة واستخدام مواد غير قابلة للكشف من قبل الاجهزة (السونار) اصبحت سيئة السمعة لدى الشارع المعمول به فالضغط الحاصل على المسؤول والمواطن دفع لاجهزة الامنية بالتوجة الى طرق التفتيش (يدويا, والاكترونيا, واستخدام الـ K9) واستخدام كامرات المراقبة ومتابعة الاشخاص المشتبة بهم ورغم كل هذا التحصين لكن تبقى الخروقات قائمة من قبل الارهاب وذلك لوجود دعم دولي لهم.

محفزات معنوية

……………….

لكل كلب من هذه الكلاب محفزات معنوية خاصة بهِ كأن تكون كرة او لعبة معينة لها علاقة ذهنية مشتركة بما يمكن ان يدفعهُ لأكتشاف المزيد وانجاز اكبر مايمكن انجازه من المهمات ، كان هذا جزء من حديث المنتسب في وزارة الداخلية والمختص بتدريب الكلاب (عبدالرحمن المعموري ) :

الطعام المُخصص لهذا النوع من الكلاب هو مُرتبط بحسب طبيعة الوظائف والجسمية لذلك طعامها يكون غني بمجموعة من الفيتامينات اللحمية والمعدل العام لما تتناوله تلك الكلاب هو اكثر من وجبتين قياساً لماتبذلهُ من جهد اما قضية تكاثر كلاب (k9 ) فقد تمت تجارب عدة مابين الذكور والاناث لكنها لم تنجح ربما لان العراق ليس موطنها الاصلي، وفيما يخص عمل هذه الكلاب والذي لايمكن انكار نجاحهِ فلاينحصر في مهمة استكشافية واحدة لجميعها وانما كل فصيلة ونوع هو مسؤول ومناط بمهمة معينة فلدينا كلاب خاصة لاكتشاف الديناميت واخرى مهمتها تقفي اثر البارود والمواد المتفجرة ، اما طريقة تدريب الكلاب حول التمييز مابين انواع المتفجرات فنحنُ لدينا متفجرات تدريبية خاصة لهذا الغرض ومن خلالها يتم تدريب وانعاش ذاكرة الكلب وذكاءهِ بالهدف المطلوب واجراء الاختبارات بوضع المتفجرات بأمكان ومخابئ خفية كي نختبر مدى تعرفها واكتشافها لما نريد،علماً انهن يأتين الينا مجهزات بالتدريب والتأهيل الكامل لكن نحن ايضاً نعيد التأهيل التدريبي من خلال دورات خاصة تتراوح مدتها مابين الخمسة والاربعين يوم، بالمناسبة هنالك لكل كلب من هذه الكلاب محفزات معنوية خاصة بكل كلب كأن تكون كرة او لعبة معينة لها علاقة ذهنية مشتركة بما يمكن ان يدفعهُ لأكتشاف المزيد وانجاز اكبر مايمكن انجازه من المهمات، فيما يخص السقف الزمني لعمل هذه الكلاب ومهامها فالوقت لايتجاوز الساعتين لكل كلب وبأمكانهِ ان يتجاوز الوقت المحدد لكن ستبدو عليه اثار التعب والارهاق والاختلال، لذلك يأخذ استراحة معينة تتراوح مدتها بالثمان ساعات وبعدها تواصل مجموعة اخرى المهمة وهكذا.

أحدث المقالات