17 نوفمبر، 2024 11:47 ص
Search
Close this search box.

 كفوا عن المتاجرة  بالوطن والوطنية  

 كفوا عن المتاجرة  بالوطن والوطنية  

اشعر  بالخيبة  احيانا  بسبب  ارهاصات الحاضر وتراكماته  المره   فاجد نفسي  مهرولا هاربا الى طرقات و ملاعب طفولتي  وشبابي  الى ما يسمى بالزمن الجميل حيث ترسل النفس   لي برسائلها   المتعدده لأذهب الى هناك  ذلك  الماضي والواقع  لاستكين واستمتع  واحصل على شيئ من الهدوء وراحة البال 

مستحضرا نقاء القلوب  وصفاء  علاقات  الصبا والشباب  وانا مستمتعا دامع العين  دون ضجر او خوف تلك الايام التي طغت عليها  صفة الرضا  ايام كانت لا خوف فيها على الوطن  ولا على الحاضر والمستقبل ايام  طاقاتها الاجابية لا تعد ولا تحصى لان الوطن امن لا خوف عليه  ونحن نغني له كل صباح   في مدارسنا  الاناشيد الجميله والعظيمه التي تغرس فينا  كل المقومات والثوابة الوطنية وحب الوطن  اناشيد واحاديث نظيفه بعيدة وخالية  من عبارات  الرياء والنفاق   والمتاجرة  بسم  الوطن و قيم المبادئ الوطنية   لاننا  كنا نتعلم  المبادئ والمنطلقات الاصيلة في حب الوطن نمتلك بها وجداننا  وتجعلنا نذوب عشقا  وحبا به و بمنظومتنا الروحيه والعقائدية  والاجتماعية و باهلنا وناسنا  واصالتنا  التي لا يتاجر بها احد  كما نحن عليه  اليوم ،     لذا ارى نفسي  تبعث لي  برسائلها الكثيره من اجل التسلل بهدوء الى عالم  الصبا والشباب  باحثا عن  صورة نقاء الماضي الاصيل  مرورا  بقدوات ومرشدي ومعلمي الزمن الجميل  الذين علمونا  معاني  النبل والوفاء للوطن  والتمسك بالقيم الوطنية  و بشرف المسؤولية   والقيم الانسانية النبيلة والاصطفاف على الدوام مع قيم العدل والانصاف التي فقدنها  بعد ان فقدنا في حاضرنا المرشد النظيف  و القدوه الوطنية والانسانية  والقيمية  وحتى الروحية الحقيقية البيضاء النقية  وبفقدان هذه القدوات فقدنا النبراس والدليل الذي ينير لنا الطريق  بعد ان نسجت في حاضرنا   الانانية  والمصلحيه و عممت صورة الفساد  والخراب  ومزقت  منظومتنا القيمية  وصارت  صورة الوطن والوطنيه شاحبه  باهتة  خالية من  روعتها وجمالها الحقيقي الذي عشناها واعتدنا عليه في زمننا  ومجتمعنا  ووطنا الجميل  الذي يراد لشبابه وناسه اليوم  ان  يغادروه ويهجروه ويهجروا املهم فيه لتحل محله  الانانية واصحاب الاقنعه والوجوه الصفراء  المتاجرين بالوطن والوطنيه وقيمنا الروحيه والانسانيه  الذين ينسجون حوله  النذاله والعماله يلفون  خيوطهم حول اعناقنا  ليخنقونا  ويخنقوا  وطننا  نعم اهرب الى ملعب طفولتي وشبابي مستحضرا  الحياة الداخلية والبيئة الصحية في مدارسنا في جميع  مراحلها من الابتدائية وصولا لحياة الحرم الجامعي الاجتماعية والعلمية  عندما كانت لا تضيع دقيقة واحده  ونحن  ننهل العلم والمعرفه و  القيم  الوطنية والانسانية والتكافل  وحب الاخر والتصالح مع النفس  و في مقدمة كل شيئ حب الوطن والامان به والدفاع عنه  والتضحيه من اجل سيادته وكرامته وقدسيته  نعم أتسلل للزمن الجميل  ونشوته  بسبب  من يريد ان  يطمس احلام ابنائنا وشبابنا واطفالنا  ويقتل جذوة احلامهم وامنياتهم  ونحن نبحث في هذا الركام من الخراب عن   قدواتنا وكفاءاتنا  العلمية و الوطنية  لاصلاح  وترميم وبناء مجتمعنا و مؤسساتنا التربوية والتعليمية لاصلاح الخراب الذي يدفع  بشبابنا بشكل خاص ومجتمعنا بشكل عام الى  مجهول المخدرات  والجريمة المنظمة   والتمرد على المجتمع وعلى الدولة بعد ان خرقت انظمتها وقوانينها  ونعود لنبكي على شريحه كبيره من الشباب  وعلى ما اصابهم ابتدا من افة المخدرات وعمليات الانتحار  ونوبات الاكتئاب وما أنتجته لهم البطالة  والفقر  المرعب  والدولة ومن يحكمها ويقودها في العسل ولا نعرف متى تنتبه وتاخذ و ما يحدث لنا  على محمل الجد ومتى  تستحضر احزابنا وكتلنا السياسيه وحكامنا ارادتهم الحقيقية الفاعله من اجل التغير   ليعملوا على  تفكيك ازماتنا والحد من اثارها  والتخفيف من هول الاحداث  التي حدثت بسبب كثرة وشدة جراحات الوطن  وما يتعرض له  من غدر وخيانه  وما يتعرض له من ضغوطات  واضحه  تمنعه من ترميم وشفاء جراحته وتقدمه ولو  لخطوة حقيقيه ملموسه واحده  لان كل ما نسمعه ونلمسه كلام اصاب اذاننا بالصمم  والكل يدرك ويعرف  ان السكوت عما يحدث من دمار وخراب في الوطن  ومن يمارس ذلك  يعد خيانه بعد ان طال الانتظار والصبر  ليمر بنا هذا العصارالذي حل بنا وركبنا  ونحن نتحمله  منذ عقدين من الزمن  نعم الحكمه  والصبر عباده   وتصدير الطاقة الاجابيه للشباب وانفسنا جميعا واجب ومطلوب  وطنيا  بل هو خدمة وطنية حقيقية  خاصة في مرحلتنا الراهنة بكل تراكمتها وعقدها المركبه  وخلافاتها   السياسية  وفسادها الاداري والمالي المستشري الذي يلبس جميع اجهزت الدولة وبدون استثناء  لكن نبقى نؤكد مبدا الحفاظ على الوطن  والسيادة الوطنية ولملمت جراحاتنا  والحفاظ على وطننا  بمعنى الحفاظ على شبابنا  وهذا موجه للدولة بشكل عام والحكومة بشكل خاص  ان لا تترك شبابنا والناس بهكذا ازمات وحصار دائم  منوع يراد له ان يدوم ويتوطن لان نيران التخبط والياس  تطارد و  تحاصر شبابنا ووطننا  وهي من تجعلنا  نتسلل للزمن الجميل  بعتباره دار الاستراحه من الهموم والمتاعب وبالنتيجه  بالشباب والناس  للخروج الى ساحات الاعتصام والتظاهر مضحين ثائرين لتغير الاوضاع وتشرين  خير  شاهد على ذلك 

ان جرائم نشر المخدرات وتعاطيها يراد بها اطفاء   جذوت شبابنا وطموحاتهم  وتأيسهم ربما من الحياة  باكملها  بعد ان كان العراقيين مضرب للامثال  في الوطنية والشهامة والتضحية والفداء والتماسك الاجتماعي بعلاقات انسانية وتكافل اجتماعي راقي  تربطهم وتجمعهم  القيم الروحية وهويتهم الوطنية في اعلا درجاتها متمسكين بشرف المسؤولية الوطنية 

ان من ديدن العراقيين وقيمهم وكرامتهم وعزتهم الارتباط بالوطن وهم يصطفون بجانبه ويتخندقون بخندقه  عندما يتعرض للضغوطات والاخطاروالدفع به الى حافة الانهيار  والحقيقة هذا ما نشهده اليوم  في وطننا هناك من يريد  الدفع به الى حافة الانهيار وليعلم من يريد بالعراقيين والعراق الشر  مهما كبر حجم الفساد وكثر الفاسدون  ما زال  العراقيون  والقادة والوطنيون الشرفاء  يعتبرون وطنهم العراق هو حصنهم الامن وكرامتهم  وقلعة صمودهم  الصلبه التي تتكسر على اسوارها و ابوابها  محاولات الايقاع  بوطنهم  للقضاء عليه وتدميره ابدا  لم ولن  يقتل مفهوم حب الوطن والمواطنه   ومصادرة السيادة الوطنية  وفي الحقيقة اقولها بصراحة ان من يريد مصادرة حب الوطن هم  تجار الوطنية والسماسره الذين يتاجرون به  ويعملون  على ذبحه من الوريد الى الوريد  نعم هناك من يعمل ويريد ان تغيب  شمس الانتماء الوطني عن سماء بلادي  ويريدون ان نستمر في مسلسل الرعب والخوف  في ظلمات الفساد والحروب  الطائفية المذهبية العنصرية   نترقب القادم او الاتي الجديد 

.

 

أحدث المقالات