22 نوفمبر، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

كفوا أيديكم عن سوريا وفكروا فينا

كفوا أيديكم عن سوريا وفكروا فينا

ليس عنوان هذا المقال من بنات خيالنا أو تصوراتنا وانما هو شعار منقول عن تجمع إحتجاجي للعمال الايرانيين في مدينة إصفهان والذي أقيم في يوم الخامس من آذار/مارس الجاري، حيث إحتج المجتمعون على عدم صرف رواتبهم طيلة ثلاثة شهر وهتفوا: كفوا ايديكم عن سوريا وفكروا فينا.الاوضاع الاقتصادية و المعيشية في إيران، تشهد تراجعا إستثنائيا لم تشهده من قبل أبدا و ذلك على خلفية سياسات النظام الديني المتطرف في طهران ولاسيما سياسة تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب و التدخلات في دول المنطقة و التي صارت تکلف الخزينة الايرانية مالاتطيقه و تتحمله خصوصا في ضوء تراجع أسعار النفط و الاوضاع الاقتصادية الايرانية المزرية و الفساد المالي و الاداري الذي ينخر البلاد وإذا ماعلمنا بأنه و طبقا للمعلومات و الاحصائيات المستندة على معلومات واردة من مؤسسات و أجهزة إحصائية إيرانية، فإن 90% من العمال الايرانيين يعيشون تحت خط الفقر وإن عدم صرف رواتبهم بسبب من تدخلات طهران في سوريا خصوصا و العراق و لبنان و اليمن و فلسطين عموما، تؤثر سلبا على الاوضاع الوخيمة أصلا للعمال الايرانيين.إنتشار الفقر و الجوع و البطالة و تزايد ظاهرات السرقة و التفکك الاسري و الادمان على المواد المخدرة و الانتحار، يعکس الفشل الذريع للسياسة الاقتصادية لهذا النظام الرجعي المعادي للإنسانية، وإن ماقد ردده العمال الاصفهانيون يعتبر إمتداد طبيعي لما قد ردده الشعب الايراني المنتفض ضد النظام الديني المتطرف في عام 2009، حيث رددوا أيضا ضمن مارددوا شعارات مناهضة للتدخلات في المنطقة و إن بقاءجذوة هذا الرفض متقدا يثبت حقيقة موقف الشعب الايراني عموما و الطبقة العمالية منه خصوصا وعدم مماشاة و مسايرة النظام فيما يرتکبه من جرائم و مجازر و إنتهاکات بحق الشعب الايراني و شعوب المنطقة.سياسة تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الى دول المنطقة و التدخل في شؤونها قد إنعکس و بصورة بالغة السلبية على الاوضاع في داخل إيران ذلك إن هذه السياسة المشبوهة و المفروضة جملة و تفصيلا، هي سياسة تهدف من أجل تحقيق أهداف و غايات لاعلاقة لها بالشعب الايراني وانما هي تهدف و کما أکدت المقاومة الايرانية على الدوام من أجل بناء إمبراطورية دينية على حساب شعوب المنطقة، وکما إن شعوب المنطقة ترفض و تدين التدخلات السافرة لنظام الملالي في شؤون بلدانهم فإن الشعب الايراني أيضا يرفض هذه التدخلات و يطالب بإنهائها فورا.

أحدث المقالات