22 ديسمبر، 2024 7:23 م

كثيرا  مايتداول البعض من كافة الأوساط المجتمعية احاديث كثيرة ويطعنون بإقليم كوردستان وقياداته  وينعتونهم بشتى النعوت والاتهامات ومليئة شبكات التواصل  الاجتماعي بالتغريدات  كل حسب رأيه ومايراه وبالذات  والسواد الاعظم منهم هم من يناصرون الاحزاب الحاكمة في بغداد  ويصفقون لها ويسمعون أكاذيبها ويفعلون بها حتى ولو كلفهم حياتهم اما البقية التي تؤمن بحرية الرأي والنقد البناء فهي ترى  وتتكلم بناء”على ماتسمعه من اخبار حول الاقليم ولكن الكثير مجرد مايحصل كوردستان حتى يذهب رأيه الى منحى اخر ويبدء يعيد حساباته من خلال مايراه من تطور عمراني وحياتي في كل مجالات الحياة ويبدء يقارن بما يراه في باقي محافظات العراق من تخلف في كل مجالات الحياة  وحتى على مستوى الاعلام بكل مفاصله لانجد سب وقذف وتنكيل للطرف الاخر مثلما يفعله الاعلام الحزبي في بغداد وباقي المحافظات حتى فيما بينهم من تشهير وفضح لقضايا كارثية هددت سمعة البلد باكمله وهذا كله بسبب اولا قلة الوعي الثقافي وثانيا غياب رقابة الدولة الحقيقية  وتفشي سطوة المليشيات التي لاتمتلك الوعي الكافي في إدارة دولة سوى الفوضى المتراكبة على قرارات عشوائية وتداخل في الصلاحيات .ففي اقليم كوردستان لم نسمع بتشكيل  عسكري يعمل بدون إدارة الاقليم ويفرض قرارته على حكومته هذا اولا. 
ثانيا. لم نسمع بخروج برلمانيين يتناثرون الفضائح بالفساد في ما بينهم ويتهمون بعضهم شبيها ببرلمانيي بغداد وفي أشد  الظروف والاختلافات بينهم ماعدا من أراد ان يكون لسان ايران وينفذ اجندات خارجية لهدم الصف الكوردي. 
ثالثا. ميزانية الإقليم هي ١٧٪‏ ومن خلالها يتم تمشية كل أمور الدولة والمواطنين وميزانية باقي العراق ٨٣٪‏ولم يستطيعوا ان يفعلوا شيئا غير سرقتها وتهريبها للخارج وايضاً بين الحين والحين يفتعلون ازمة مجرد اختلاف بالرأي او تأتيهم الأوامر من دولة معينه لإيقاف الصرف على الاقليم وبالمقابل دفع مبالغ لاناس للثرثرة وإخراج القيادة الكوردية على انها لأتقل عن حكومة بغداد بالعجز والتلكؤ. 
رابعا. والاهم ان على من خرج وانتخب الحكومة ان يكف  عن اتهام الكورد بالفوضى الحاصلة في العراق لأنهم وضعوا اصابعهم في الحبر الشرعي وانتخبوا احزابهم الدينية الممثلة لهم  فكل ماتفعله هذه الحكومة المنتخبة لاعتراض عليه وقد جلس ممثلوا الشعب وأقروا دستورا وقوانين  واتفاقات مع الكورد يجب عليهم الوفاء بها  لا استخدامها أوراق ضغط اعطيني واعطيك هذه أصبحت حقوق شرعية من شرعية الفتوى بانتخاب فلانا وعلانا لأنهم يمثلون المرجعية. 
خامسا. عندما تذهب  أيها الناقد لكوردستان وترى كيف يعامل النازحون مقارنة بمعاملتهم في باقي المحافظات بغض  النظر عن باقي السلبيات الطفيفة مباشرة سيأتي على ذهنك كلمة يستحقون بناء دولة. 
سادسا عندما تذهب أيها الناقد وترى النظام والثقافة والترتيب العمراني والاجتماعي ولانسانية التي تتعامل بها الدولة مع شعبها ستعود  وانت تفتخر ان هناك مدن عراقية بهذا الجمال عكس بغداد ومزابلها وتجاوزات اَهلها على ممتلكات الدولة. 
نحن نكتب بلا ثمن ولادافع  ولسنا من الاعلام الامي  او المتملق لمزايا من احد ولكن هي الحقيقة كالشمس التي في كبد السماء وفي علم دولة كوردستان القادمة والمؤكدة بنضال اَهلها وقيادتها المتمثّلة  في شخص السيد  مسعود برزاني.
أحسنوا الظن وتمتعوا بسفراتكم الى إقليمكم وابنوا علاقات الاخوة والترابط التي تريد أحزابكم في بغداد تفتيتها من اجل مصالح سياسية.  
[email protected]