17 نوفمبر، 2024 2:50 م
Search
Close this search box.

كفانا حصاداً لسلبيات أخطائكم يا قياداتنا الشيعية

كفانا حصاداً لسلبيات أخطائكم يا قياداتنا الشيعية

سوف لا أذهب بعيداً في الماضي بل ستكون بداية هذا المقال من أربع سنوات عندما بدأت المؤامرة الكبرى لتدمير البيت الشيعي ودفع الأغلبية عن حكم العراق ، فعندما نزلت المظاهرات التشرينية وقتل الكثير من النشطاء وأنتم تعلمون من هو الذي يقوم بالقتل ولكنكم لم تقدموا الأدلة الواضحة الجلية للشعب بل اكتفيتم بالتصريحات القصيرة التي لا تضر ولا تنفع ، وعندما طلب المتظاهرون بإسقاط حكومة عادل عبد المهدي وأنتم أعرف الناس بسبب تسقيط حكومة عادل عبد المهدي ، رفعتم أيديكم وأسقطتم أفضل حكومة حكمت العراق منذ التغير الى الآن ولم تعذبوا أنفسكم بطلب إسقاط جميع الرئاسات الثلاث لأنها أتت بسلة واحدة ولكنكم ضحيتم بصاحبكم حفاظاً على كراسيّكم ؟؟؟؟ ووقعتم في مصيدة صعود الكاظمي الى رئاسة الوزراء وأنتم تعرفونه بأنه عميل أمريكي درجة اولى ، ولكن تفرقكم وأنانيتكم وتقديم مصالحكم الشخصية هي التي حالت الى عدم اتفاقكم على شخصية معينة من بينكم لتولي رئاسة الوزراء ، فقدم الأمريكي الزرفي او الكاظمي ويعرفكم جيداً أنكم سترفضون الزرفي وتتقبلون الكاظمي وبالفعل تم له ذلك وصَعَد عميله الى رئاسة الوزراء بدعم ومباركة منكم لأنكم جعلتم استحالت وجود البديل فساعدتم في إتمام المخطط الأمريكي من حيث تعلمون او لا تعلمون ، وغطيتم على أخطاء الكاظمي الكثيرة والمتنوعة في الأمن القومي العراقي والاقتصاد والعلاقات الإستراتيجية مع دول الجوار بالإضافة القروض التي طلبها و سرقات القيادات الكردية التي ساعدهم بها من عقود شركات الاتصال وتسليم رواتب موظفي شمال العراق مع عدم استلام المستحقات من النفط الذي يصدره أحزاب شمال العراق والضرائب وموارد الكمارك بالإضافة الى الاتفاقيات السيئة الصيت مع الأردن ومصر ، ودخلتم بلعبة الانتخابات وعلمتم من قبل أن تبدأ هذه العملية إنها مؤامرة كبيرة وخطيرة من أجل إبعاد كل التنظيمات الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني عن مصادر القرار ولم تحركوا ساكناً ، وعندما ظهرت النتائج ومسكتم بأدلة التزوير لم تلعبوا اللعبة بإتقان ، وحتى نزول الشباب الرافض لنتائج الانتخابات في الشارع ومواجهته مع قوى الأمن المدعومة من الكاظمي وتقديمه الشهداء نتيجة رميه بالرصاص الحي من قبل قوى الأمن تركتم قضيته ولم تطلبوا بأستقالت الكاظمي وتقديمه للعدالة نتيجة جريمة قتل المتظاهرين ، وأما لعبة اغتيال الكاظمي فكانت مسرحية مكشوفة الخيوط لها أبعاد مدمرة للأمن القومي العراقي ، وقد مسكتم بجميع الأدلة التي تثبت القوى التي قامت بالعملية وفي مقدمتها السفارة الأمريكية وعملائها ولكنكم فرطتم بالأمر وضيعتم الفرصة الكبرى في ضرب التحالف الأمريكي الصهيوني وعملائه ، وما لعبة تفجير أو حرق المقرات الحزبية للفريق المطبع بالإضافة الى قصف المطار جميعها مهندسها واحد والجهات التي تنفذها واحدة والهدف هو تشويه سمعة الفريق الرافض للتطبيع وقد ألقيتم القبض على المنفذ لعملية المطار الإرهابي احمد القيسي ومن قبله ألقيتم القبض على قاتل النشطاء سالم الكريطي القيادي في سرايا السلام فلا تضيعوا هذه القضايا المهمة والخطيرة والتي تهدد الأمن القومي بل مصالح الشعب العراقي ، وأما فضيحة الجلسة الأولى وما جرى فيها من مسرحية انطلت عليكم وخسرتم بها رئاسة البرلمان ويريدون ان يأخذوا منكم الكتلة الأكبر ؟؟؟ ومن بعدها تكوين الحكومة التي سيسبقها رئاسة الجمهورية ؟؟؟؟ اي جميع الرئاسات الثلاثة سيسيطر عليها الفريق المطبع مع الكيان الصهيوني والمتحالف مع قتلت الشعب العراقي من حكومات خليجية وعربية ، فلا توجد أمامكم إلا الاستماتة من أجل الاستحواذ على الكتلة الأكبر التي قدمتم أسمائها في الجلسة الأولى لكبير السن ، فلا يمكن أن تتركوا الأمر للمطبعين بتكوين الحكومة بمفردهم مع السيطرة على الرئاسات الثلاث ، فتشكيلة تضم التيار الصدري والحزب الديمقراطي وجماعة الحلبوسي والخنجر لا يمكن الوثوق بهم بل يحيط بهم الشك والريبة لما يمتلكون من علاقات جيدة بجميع الدول التي لا تريد للعراق والعراقيين الخير والأمان بل ايديهم تقطر من دماء العراقيين ، فلا تخطئوا هذه المرة بترك جميع مصادر القرار بأيديهم ومن ثم نقوم بالنوح والصريخ لما ضيعنا وسنضيع من حقوقنا نتيجة أخطاء قياداتنا الشيعية ، فالشعب يصبر ولكنه لا يرحم إذا وجد نفسه خسر كل شيء .

أحدث المقالات