16 أبريل، 2024 12:35 م
Search
Close this search box.

كفاك يا وفيق فسادا في الارض

Facebook
Twitter
LinkedIn

بداية تعمّدت ان لا اخاطبك بالسامرائي ، فو الله اعرف اناسا من سامراء يفوح منهم عطر المحبة والاخوة والسلام.
وعرفت سامراء انها مدينة ، سرّ من رأى ، فلم انت تشذّ ، وتجعل المتلقي لاسم هذه الواحة الطرية ، مقترنا باسمك ، تثير عنده الغمّ والهموم .
في مقال لي على الحوار المتمدن اطلقت اوصافا على شخصية حاكمة عراقية لا تليق بالمقام ، نبّهني بعض القراء ، علىّ ان اسمو على هذه الكتابات ، فقلت عذرا لن اعود اليها ، لذلك اتجنب الكلمات البذيئة بحقك وانصرف عن قاعدة التعامل بالمثل ، رغم انك ليس في القيادة ولكنك انسان على كل حال .
لا اود ان اجرح مشاعرك مثلما انت تستهين بمشاعر العراقيين جميعا وتحفر في جروحهم بآلة قذرة ولا تريدها ان تلتئم ابدا.
في مقال آخرغير الذي اشرت اليه وعلى نفس الموقع شبّهتك بابو بريص الذي كان ينقل عيادان القصب ويرميها على النار التي تحرق سيدنا ابراهيم الخليل ، وعندما سأله الخليل عن فعلته ، مع ان النار كانت عظيمة ولا تزيدها العيدان توهجا، قال :حتى تعرف اني عدوّك . حسنا عرفناك عدوا.
ولكن تماديت وتماديت اكثر، في مقالك الاخير ، عن القيادة الكوردية ، يظهر ان دم العراقيين في قاموسك ابخس ثمنا من دم الخرفان. وانك لا تزال تودّ عراق ما بعد سيدك صدام حسين ترابا من غير احياء ، ما هذا الولع بالدم العراقي ايها الرفيق ؟
الحكومة العراقية الحالية والقيادة الكردية ، وكما يبدو تحرصان على ان لاتسفك قطرة دم واحدة ، ما سفك من دم يكفي .
ليست القيادة الكردية مسؤولة عن دماء مئات الالوف من العراقيين ، اسألك اين سفكت هذه الدماء ؟ ومن كان يغزو ويهاجم ؟
الكرد كانوا في جبالهم ، والحكام الذين كنت احد امرائهم الكبار، لم يكن الدم العراقي يعنيهم ، كانوا يقولون ( جئنا لنبقى ) وليذهب العراق والعراقيين الى الجحيم .
من اراد الخراب للعراق ؟ الكرد ام البعث الشوفيني الذي كنت احد كبار اجهزته القمعية المارقة ؟
اقول والله يشهد ، ان صدفة جمعتني بالمرحوم ادريس البارزاني ،وكانت الحركة الكردية في اشد حالاتها ضعفا ، كان يتحدث لبعض قادته ، يقول لهم : ان الدولة الفلانية لا تقبل ان تمنحنا السلاح للدفاع عن انفسنا ، لكنها تعرض علينا ما نرغب فيه من مادة ال تي ان تي ، وكان يقول ( يريدوننا ان نخرّب العراق بالتفجيرات ، ونحن نأبى ).
السيد وفيق ، الاقدار بيد الله لكنك على حافة القبر ، كن حريصا على دماء العراقيين ، فالحرب الكردية العربية في العراق ، خسارة لابناء البلد الواحد ، والتضحيات لن تشمل احدا من عائلتك الاوروبية .
اما مقالك فأدخره ليوم ان يقع مسعود البارزاني اسيرا لديكم ، اما الان فانك اما تهذي او تعيش حلما لذيذا . ولا اتهمك بالخرف لانني لا اريد ان اْؤذي مشاعرك.
وعذرا للسامرائيين النجباء.
اقول قي النهاية ، الاحزاب الكردستانية، ابا منها ، لا تعدني نصيرا لها، ولم اكن متحمسا للاستفتاء ، لكن الاساءة لرموزنا الوطنية تجريح لكرامتنا فأجتنبوها ولا تكون حمقى .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب