كفى صراخآ في وجوه الناس أيها المعممين ، كفى كلامآ عن الوعد والوعيد وناكر ونكير وعذاب القبر والثعبان الأقرع ، كفى تقديمآ لآيات العذاب على آيات الرحمة ، كفى تقديمآ لآيات القتال على آيات التعايش مع الآخرين ، كفاكم ملئ عقول الشباب الصغار سمومآ كلما صعدتم المنابر، كفاكم فقد مل الناس من تجارتكم هذه التي تفتقر للأبتكار والتجديد ، لقد سئم الناس من اسلوبكم الرخيص ، لقد رسختم في عقول الأجيال الجديدة ان القرآن الكريم هو فقط آيات للقتل والذبح والتنكيل الخ … حتى اصبح كلمه مسلم في الغرب هي عنوان للأرهاب . كفاكم تجسيدآ للأسلام على انه دين العنف والقتل فقط .
أنا واحد من الناس الذين ملوا الخطاب الديني من أكثر اهل عمائم الطائفتين ولا استمع اليه حتى ينضج وينمو ويتعاظم شأنه ويحترم عقول البشر ولا يفرض عليهم ان يسمعوا بالقوة لصراخ الجهلة وعنف الأغبياء وضجيج العقول الفارغة .
إين دعوات السلام واحترام حقوق الأنسان تلك الحقوق التي لو نجحنا في توفيرها للمجتمع العراقي لصرنا في أعلى عليين بدلآ من القهر والقتل والأذلال تحت عباءة الدين رغم براءة أي دين سماوي من هذه الأعمال .
نريد خطابآ دينيآ جديدآ يركز على حقوق الأنسان ويجعل الوصول للعدل والسلام الأجتماعي من اهم غاياته ويحث على دعوات الرحمة بين الأفراد والشعوب والتسامح واحترام الآخر وعدم تنصيب الأنسان من نفسه قاضيآ وجلادآ لكل من خالفه الرأي والفكر والدين وعدم اصدار الفتاوى بتكفير الناس ثم اهدار دمائهم تحت مسميات غريبة ، نريد خطابآ دينيآ يحترم عقل الانسان وآدميته وكرامته ولا يصبحه ويمسيه بآيات القتل والذبح ثم يسأل بعضنا الآخر بكل غباء من إين أتت داعش ومليشيات القتل وغيرها .