13 أبريل، 2024 8:08 ص
Search
Close this search box.

كفار قريش

Facebook
Twitter
LinkedIn

في لقطات يومية ومشاهد عنيفة لا يمكن للإنسان السوي إن يشاهدها لمقاطع اليوتيوب والفضائيات والفيس بوك التي تباع من قبل الجنود بآلاف الدولارات للقنوات الفضائية والتي تظهر بوضوح الحقد الطائفي المقيت في التعامل الغاشم للقوات الامنية مع أبناء الشعب الواحد!.

وكلنا يتذكر احداث فيلم الرسالة ومشهد تعامل كفار قريش مع المسلمين بداية انتشار الاسلام في مكة ، وتظهرلنا لقطات من الفيلم جبروت قريش ووحشية التعامل ضد أقاربهم وأبناء قبيلتهم في هذا فيلم الرسالة الذي حفظه الجميع لانه كان يكرر في كل مناسبة دينية، كفار قريش كانو يومنون بالله ولكنهم يتوسلون بالاصنام للوصول اليه ، و لما احسو من أقاربهم المسلمين إنهم سوف ينشرون الإسلام بهذا الدين الحق استتخدموا كل الاساليب والسبل لايقاف هذا النبع ولهذا فلقد تعرض المسلمون الى ابشع انواع التعذيب والقتل والخطف والاغتيال على أيدي أبناء جلدتهم وأقاربهم أحيانا ، فعرفوا انه الحق ولو انتشر هذا الدين لفقدوا مكانتهم وسطوتهم .

إما ما يحدث عندنا اليوم فلا يمكن تخيله بل يجب إبعاد الأطفال عن مشاهدته حيث يقوم الجندي بتصوير المواطن المتهم وهو يعذب حتى يقتل ويسحب إمام الآخرين في اهانة وتحدي لكل المواثيق والقوانين والشرائع ،حتى أصبح هذا العمل من أساسيات القوات الأمنية التي أضاعت الآمن والآمان وهي مسؤولة عنه.

الفاجعة الأكبر إن تظهر أكثر من خمسين جثة تم تقييدها وإعدامها في احد بساتين محافظة بابل وهذا العدد لا يمكن تصوره إن يكون موجودا إلا في معتقلات الحكومة التي لم تستطع إن تبرر فعلها فتارة تقول إنهم من القاعدة وتارة تقول إنهم من إتباع الصرخي وأخرى إنهم يقومون بمؤامرة انقلاب، ولكن كشفت هذا الزيف منظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس عندما أكدت إنهم مساجين سنة عراقيين لم يتم محاكمتهم فقد كانوا محجوزين وتم تصفيتهم من دون تحقيقات حتى ، وبهذا انكشفت المؤامرة واتضحت الصورة وانجلى الحقد الطائفي الأسود الذي يمارسه الساسة اليوم فلقد آخذوا إلاذن ممن يقودهم لقتل هؤلاء الأبرياء وإذا مرت هذه من دون عقوبة القانون الوضعي فلا يمكن إن تمر من القانون الإلهي فلابد إن تكون عقوبتهم اشد وتصل إلى كل مشارك بتلك الجريمة، مع إننا في كل يوم نشهد مقتل شخص آو شخصين هنا وهناك فلا يمكن إن يتصور القاتل إن

سينفد بجريمته لان الحق لابد إن يطبق وكما تدين تدان ، طبعا ليس في الدستور الذي وضع حبر على ورق ولكن شرع الله وقوته فلا غالب لها.

المستفيد من بيع تلك المقاطع البشعة الجندي الذي يصور التعذيب حيث يتم دفع الآلاف من الدولارات للمحطات الفضائية، وهو لا يعلم إن الله عز وجل يمهل ولا يهمل ، فليعلم إن لا احد يفلت من العقوبة الإلهية في حق من آذى احد من البشر

هذه آخر فرصة لكي نعي الدرس جميعا لمن يريد آو يدعي إن يكون بلد العراق واحد ولا يقطع اوصالة إلى أقاليم وان كل ماتقومون به يتجه إلى تمزيق الوطن، ولا رجعة فيمن قتل عراقي بريء، فلا يمكن إن يغض الطرف كل مسؤول عما تقوم به القوات الأمنية ضد أبناءنا البسطاء ، وليعلم الجميع إن الحقوق سترد فالدنيا قبل الآخرة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب