17 نوفمبر، 2024 6:58 م
Search
Close this search box.

كفاح طويل وإنجاز قليل يا صولاغ !

كفاح طويل وإنجاز قليل يا صولاغ !

ذكريات مقارعة النظام المقبور، تسجل في طياتها الألم والظلم، لكنها مغلفة بالعقيدة، والولاء الحسيني الحر، على أنها تركت فينا جروحاً من كل شكل، ومن الصعب أن تندمل، لذا يخرج منها الدخان والدماء، تحت مظلة الحرائق الطائفية، التي عرف مصدرها منذ أحداث 2003 ، وبمجموعها من الدماء، والأشلاء، والهجرة، والتهجير، والنزوح، بات كفاح العراقيين طويلاً، لكن المنجز قليل، لا يقارن بمستوى الساسة، حيث الإنجاز صفر لا غير!
محطات تستحق التوقف والتأمل، تلك التي يقودها وزير النقل، باقر جبر صولاغ الزبيدي، في مواجهة واقع وزارته، مقارنة بما إستلمه من بقايا وزارة، فاليوم تشهد كثير من الإنجازات، في مجال حركة النقل البري، والبحري، والجوي، ويسعى لتطوير أجهزة الوزارة بكل مفاصلها، وهذا ليس بجديد على مبدع كالزبيدي، فهو إبن عصره الجهادي، الذي لا يبلى أبداً، أما أعداء النجاiح والتفوق، فيقولون له: كفاح طويل، وإنجاز قليل!
سنوات الفساد أضاعت من العراق خيراته، في زمن الميزانيات الإنفجارية، فكان بإمكان العراق، تحقيق مكاسب على مستوى النقل، إقليمياً ودولياً، بحكم موقعه الجغرافي، والإنفتاح على العالم، لكن مافيات السحت، لم تترك سوى خزينة خاوية، تئن وتتعثر في مهب الأزمات، التي تركها الفاسدون، وأمتلأت الأرض بسرقاتهم، لكن البلاء المطلق، أن يحارب الناجحون، من قبل أصوات تختبئ في الظلام، وهو ما تعرض له وزير فذ، مثل الزبيدي!
وزير النقل السيد باقر جبر صولاغ، صنع شيئاً قابلاً للدراسة، لأن حملات التسقيط السياسي، هي الدليل على نجاحه، فوراء الكواليس يتحرك الفاسدون ببطء، لإثارة الإتهامات، التي لا أساس لها ولا شرعية، فعقول العراقيين ما زالت تعمل، تحت خط الفساد الملتهب، لتفضح المأزومين والفاسدين، الذين يعانون التهور والإنفعال، وفقدان الحكمة، لكننا سنخاطبهم: قليل من التعقل، يعطيكم كرامة طول العمر، ولو أن أعماركم بالحرام معمورة، والسحت مغمورة!
الإنسان الذي يستمد إيمانه وقوته، من الباريء عز وجل، لا يعرف إلا الخلق الكريم، والقول الطيب، والفعل القوي، والظن الحسن، والإعراض عن الجاهلين، وتشكل بمجموعها، صوت مَنْ لا صوت له، وهي مركز قوته في التعامل مع الخصوم، على أن السيد باقر صولاغ، عندما يمتلك هذه الصفات، فهي ذاتية الوجود وليست مكتسبة، بفعل المناصب، بل لأنه الرجل المناسب، في المكان المناسب، ولأن كفاحك طويل، وإنجازك كبير!

أحدث المقالات