23 ديسمبر، 2024 5:40 م

مدينة كركوك مدينة عراقية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من دلالة ، لا يمكن لهذه المدينة إلا ان تحافظ على وحدة العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم . هي مدينة محبة للسلام والتطور والابداع . من رحم تلك المدينة التي انجبت سركون بولص وصلاح فائق وجان دمو ومؤيد الرواي وجليل القيسي وفاضل العزاوي والذين عرفوا ( بجماعة كركوك ) كان جمال الابداع يتدفق  ، وكذلك كان ابداع النفط فيها ! وقد وصل صوتهم الى كل بقاع الارض منذ نصف قرن من الزمان ومازالوا .
كركوك لها تراثها الآشوري والسومري  .
لم تحمل المدينة تراثاً كردياً !
بعد سقوط النظام استغلت الاحزاب الكردية فرصتها في سرقة البلاد وكذلك احزاب المعارضة الشيعية والسنية ، وتركوا كركوك بيد الاكراد ولسنوات ، الامر الذي جاءوا بالآلاف من اكراد ايران وتركيا في محاولة لتكريدها وأمام انظار مجلس الحكم سيء الصيت وامام حكومات خرنكعية المنطقة الخضراء المتمثلة بعلاوي والجعفري واخيراً المالكي الذي عادة ما يوقع على شروط الاحزاب الكردية ومن ضمنها كركوك !
الاحزاب الكردية تدفع بعجلة تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم من أجل حصولها على كركوك !
لكن كركوك عصية على المتآمرين !
تقول كتب التاريخ الحديث : بعد اكتشاف النفط في كركوك جاء الكثير من العمال الاكراد للعمل في حقول النفط وهكذا جلبوا عوائلهم وبنوا قراهم على اطراف المدينة ، وهذا من حقهم فهم في بلدهم .
لكن ان تحاول الاحزاب الكردية مصادرة المدينة وجعلها كردية عبر المادة 140 التي اتفقت عليها احزاب المعارضة ، هذا ما لا يسمح به الشعب العراقي .
المادة 140 باطلة ومنتهية الصلاحية دستورياً ، ولا اعرف العبقري الذي اتفق مع الاحزاب الكردية على هذه المادة والتي تشمل مناطق اخرى كثيرة في نينوى وديالى وتكريت !
على الاحزاب الشيعية والسنية أن تضع حداً لمهازل الاحزاب الكردية التي تحاول تدمير العراق وسرقته امام انظار الجميع !
كركوك الآن عبارة عن بركان على وشك الانفجار،  ولعل تهديد ميليشيات البيشمركة بقوة السلاح في كل مرة وضمها الى اقليم كردستان المزعوم ! مؤشر واضح على تمادي هذه الاحزاب .
لم تكن اربيل كردية فقد تم تكريدها ، وقلعتها الاشورية خير دليل على ذلك !
كركوك ومنذ عشر سنوات تحاك بالضد منها المؤامرات والقوى الحزبية التي تسيطر على السلطة تقف موقف المتفرج !

(كركوكُ ، ملكة المرتفعات
اصفادها من هواء )

(أنك عراقي من مدينة اسمها كركوك ،
وهذه حسب نوح
مدينة بناها سومريون) .
صلاح فائق