8 أبريل، 2024 9:14 ص
Search
Close this search box.

كعكة الاحتفال مع قائد النصر الحقيقي بيوم النصر..

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما يحتفل الابطال بيوم النصر فاعلم ان هذا اليوم له ميزة خاصة وطعم مميز… وان القائد الذي وضع خريطة المعركة على الارض وحقق النصر بتحقيق اهدافه وباقل الخسائر فانه قائد من طراز خاص وتشهد له كل الجنرالات وقادات الوحدات في الجيوش العالمية بذلك….
نعم في المعارك يبرز القادة والمقاتلين الشجعان بدون اي مجاملات ويكتب القادة الابطال نجاحهم في سجلات التاريخ دون خوف وتردد من احد لان ما تسطره السيوف وتكتبه بقطرات الدماء وشجاعة الفرسان لا يمكن لاحد نسيانه او مسحه من ذاكرة التاريخ…
بالأمس وفي اتصال هاتفي من العاصمة بغداد مع الفريق الاول الركن عبدالغني الاسدي واللواء الركن جاسم الگصمي وعدد من الاخوة الافاضل للاطمئنان على صحتي وقد صادف يوم الاتصال مع احتفالات الشعب العراقي بيوم النصر كلا حسب فرحته وطريقته الخاصة.. ورغم ان الاحتفال المميز والذي يصل بالبهجة والسرور الى داخل القلوب هو ذلك الحفل الاخوي الذي اقيم من اجل المحاربين الشجعان ورغم طريقته المبسطة ولكن معناه الحقيقي يكمن في الاشادة بهؤلاء القادة الذين صنعوا النصر الحقيقي وليس بمن يتبجح بغروره ويتكلم عن معارك خيالية لاوجود لها ولم يشارك اصلا بتلك المعارك بسيفه ولم يكن يوما مع الفرسان الاوائل بالصفوف القتالية المتقدمة وانما صنع تاريخ مزيف بكلمات مزيفة كتبها له الشعراء والكتاب مقابل حفنة من المال مع وجود شخصيات من حوله نازعة للضمير محتفلين بهذا اليوم بعيدا عن مفهوم النصر الحقيقي….
ان شخصية الفريق الاول الركن عبدالغني الاسدي يكمن فيها عدة جوانب مهمة لو حاولنا ان نكتب عنها شيء موجز لامتلأت سجلاتنا وكل الكتب دون الوفاء لهكذا شخصية عرفها التاريخ من خلال ساحات المعارك وشجاعة الفرسان يوازيها اصالة النسب وطيب المعشر وثقافة المنطق وصلة الارحام والتواصل مع الآخرين فهو يحمل شهادة ابن المضايف العربية الاصيلة قبل الشهادات الأكاديمية العسكرية وهو يتحلى بالصفات الانسانية والاخلاق الحميدة بعيدا عن غرور المنصب والرتب العسكرية العليا…
ورغم انني امر بوعكة صحية ألمتني نتائجها كثيرا الا ان فرحتي بسماع صوته وهو يتكلم عن محبته لمحافظة نينوى واهلها وكانه يتكلم عن محبته لأبنائه خفف من تلك الصدمة…
لقد اختصرت المكالمة بخطاب شخصي اذكره دوما في كل المجالس واقوله علنا وبدون تردد ان قائد معركة التحرير الفريق الاول الركن عبدالغني الاسدي ومن معه من القادة الوطنيين الاصلاء  قد اضافوا الى معارك الموصل ميزة نظافة المعركة من كل الشوائب التي كانت تطلقها وسائل الاعلام  المعادية والتي تسعى بغايتها الى زرع الفتنة بين ابناء الشعب العراقي الواحد الموحد وخاصة الاخبار التي كانت تتحدث ان الاهالي في المحافظات المحررة سوف يتعرضون الى المضايقات والقتل والنهب والسلب والى ما ذلك من اخبار مغرضة فلقد اثبتت شخصية قادة الميدان وعلى رأسهم القائد الاول للمعركة السيد الفريق الاول الركن عبدالغني الاسدي ان تعاملهم مع اهلهم في هذه المدن نابع من وطنيتهم وانسانيتهم ومحبتهم للعراق اولا واخيرا…
وهذا ما انعكس ايجابيا على ارض الواقع بعد تلك المعارك فلقد اثبت اهالي تلك المدن والمحافظات وردا للجميل والوفاء واولها مدينة الموصل بتسمية شارع حيوي مهم باسم شارع عبدالغني الاسدي…حتى يبقى هذا الاسم مخلدا في ذاكرة الاجيال لكل ابناء هذه المحافظة….
فهنيئا لنا ايها القائد الشجاع قيادتكم الحكيمة لتلك المعارك وشكرنا وتقديرنا لحفاظكم على كل الممتلكات لأهالي تلك المدن وشكري الخاص على اتصالكم…
وهنا لابد لي ان اشير بموقف اللواء الركن الدكتور جاسم الگصمي الذي سجل اسمه بشجاعته بصفحات تلك المعارك واختار العراق قبل عائلته ومنزله عندما تطلب الامر بالخطة العسكرية قصف منزله ولكن الله كان مع الصادقين وخرجت الامور بسلام تام..
وكذلك للأخ اللواء الركن جاسم الگصمي الشكر والفضل لقيامه بدعوتنا قبل سنوات ولقاء التعارف الاول مع السيد الاسدي في مضيفه العامر في ناحية القيارة…
نعم انهم رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. انه بطل المعارك… انه الرجل الوطني  ابن العراق الكبير انه الفريق الاول الركن عبدالغني الاسدي هذا القائد الشجاع الذي سنبقى نذكره في كل كتاباتنا لأنه رجل التاريخ والتاريخ لا يستطيع ان يمحوا صفحاته احد….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب