لسنا من دعاة صب الزيت على النار , أو داعمي ومؤيدي شن الحروب على هذا الطرف أو ذاك , خاصة بين دول الجوار العربي والإسلامي , إلا في حالة الدفاع الحقيقي عن النفس , كما أرغم العراق على خوض حرب الخليج الأولى مع الجارة إيران دفاعاً عن سيادة ووحدة العراق , تلك الحرب العبثية التي توعد آية الله الخميني العراق بها بمجرد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 ووصوله لسدة الحكم كمعارض سياسي وليس رجل دين كما يتوهم البعض ! , عندما قال مقولته الشهيرة اليوم إيران وغداً العراق , رداً على برقية التهنئة التي أرسلها له المرحوم أحمد حسن البكر !؟, ورفع حينها شعار تصدير ما يسمى الثورة الإسلامية الإيرانية بالقوة , ولولا إتخاذ ذلك القرار الحاسم والشجاع من قبل القيادة العراقية حينها , بعد أن قدم مئات الشكاوى ورفع مئات المذكرات للأمم المتحدة ومجلس الأمن الموثقة عن الاعتداءات الإيرانية والمناوشات عبر الحدود , وبعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود , اضطر العراق إلى مباغتة الجانب الإيراني وتدمير مطاراته وشل قدراته العسكرية التي لم يلحق بها أذى كبير بسبب الثورة التي أحدثها الخميني .
لكن بغض النظر عن من كان يقف وراء تأجيج وإذكاء الصراع وادامة الحرب ثمان سنوات بين العراق وإيران , ومن كان وما يزال المستفيد الأول والأخير من اشعال فتيل تلك الحرب المدمرة التي دفع الجانبان بسببها أنهاراً من الدماء , وتكبدوا جرائها خسائر مادية وبشرية فادحة لاتعد ولا تحصى , لو كان قدر لها أن تنفق وتستثمر في الجانب المدني لكان بالإمكان أن تجعل من العراق وإيران دول متقدمة في شتى المجالات , ومن أرقى وأقوى الدول اقتصادياً في المنطقة , لكن للأسف خرج منها الجانبان منهكان عسكرياً واقتصادياً , واجبر الخميني على تجرع كأس السم كما قال هو , ليعلن موافقته على وقف الحرب في 8 / 8 / 1988 , ليبقى أسياد الخميني وخامنئي ومن أوصلهم لسدة الحكم والقرار منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا هم من حصد وقطف ثمار تلك الحرب وحالة التوتر والتشرذم المستمرة في المنطقة حتى يومنا هذا , فبالرغم من مرور أكثر من 28 عام على انتهاء الحرب الإرانية العراقية , لكننا أصبحنا على قناعة ويقين الآن , بأن العراق لو لم يتخذ ذلك القرار الحاسم والحازم لكنا قد دفعنا ثمناً باهضاً جداً , ولأصبحنا أحواز ثانية , ولكّنا منذ عام 1980 نعيش ونمّر بنفس المأزق وحالة الاقتتال الطائفي المدمّر الحالي الذي نعيشه منذ 9/4/2003 .
اليوم وبعد 37 عاماً , وكما يقول المثل ” رب ضارة نافعة ” فبعد هذا المخاض العسير والتجربة المريرة , والاحتقان الطائفي , والعلاقات المتوترة التي شابها ما شابها من الشد والجذب , والخوف والترقب على مدى ما يقرب من أربعة عقود بيننا كعرب وبين جارتنا الشرقية إيران , والتدخل السافر والغير مبرر من قبلها في شؤون جميع الدول العربية المجاورة وغير المجاورة , سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة . أرى أننا أمام فرصة تاريخية لا تأتي ولا تتكرر بسهولة , وأن الوقت قد حان تماماً , وأن هذه الفرصة السانحة لا تتكر مرة أخرى .. ربما كل قرن !, فبغض النظر أيضاً عن من يقف وراء هذه الأزمة والتصعيد الخطير والمفتعل الحاصل بين المملكة العربية السعودية والجارة إيران , ومن هو الذي سيحصد ويجني ثماره, ومن سيكون المستفيد الأول والأخير منها طبعاً ما عدا العرب , بل وحتى الشعب الإيراني نفسه !؟, أجد أن الله سبحانه وتعالى قد سخر لنا بيدق من بيادق إيران , أو شخص أو مواطن سعودي أسمه ” نمر باقر النمر ” ليدفع حياته ثمناً دفاعاً عن برنامج ومشروع ولاية الفقيه في المملكة العربية السعودية , والذي كان المؤمل والمرجو منه ومن تربيته واعداده منذ عام 1980 بأن يكون رجل إيران بلا منازع كما هو ” حسن ” ناصر المشروع الإيراني في لبنان منذ عام 1982 , أو عبد الملك الحوثس في اليمن , أو نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس … وغيرهم في العراق منذ عام 2003 , أو حتى بشار الأسد في سوريا .
لتكون النتائج على النحو التالي :
يحاكم النمر على مدى سنتين بسبب ممارسته سياسة التحريض ومحاولاته تقويض الحكم في بلاده , ثم يدان , ثم يُعّدم النمر مع 26 مدان بالأرهاب , تثور ثائرة إيران , وتستنفر مخابراتها وأدواتها القمعية في الداخل والخارج , ويقتحم رعاعها سفارة وقنصلية المملكة في طهران ومشهد ويحرقونهما ويدمرونهما وينهبون محتوياتهما بنفس الاسلوب وبنفس طريقة الفرهود والحرق التي حصلت في العراق عام 1991 وعام 2003 ,على يد نفس الشلة والعصابة وأجهزة الأمن والمخابرات الحالية ونفس الرعاع والغجر والعملاء الذين جندتهم إيران .
أمر طبيعي جداً أن تكون ردة فعل أي دولة تحترم سيادتها وسلامة أراضيها ومواطينيها وموظفيها ودبلوماسيها , كما فعلت وأدارة الأزمة حكومة خادم الحرمين الشريفين , بحنكة وحكمة حتى هذه اللحظة !؟, خاصة عندما قامت مباشرة بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إيران , وانضم إليها عدد من الدول العربية حتى الآن , لكن قرارات بعض الدول مازال ضعيفة ولا ترقى أبداً للمستوى المطلوب للأسف , بغض النظر عن الإجماع العربي الذي خرجت به جميع الدول العربية البارحة في اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية , طبعاً ما عدى لبنان كونها قضاء وليس محافظة إيرانية !؟, ناهيك عن موقف العراق … لكن بالرغم من الموقف المتذبذب من قبل حكومة الاحتلالين في بغداد , لكنه يبدو مشجع نوعاً ما !؟, أو بمعنى آخر ربما تغشى حكومة حيدر العبادي رغم تبعيتها وهزالتها , لكنها بات تعي تماماً بأن الرهان على إيران أو اللهث وراء سراب وعودها وعهودها لن ولم يجدي نفعاً , وحان الوقت أن يخرجوا من تحت عباءة الولي الفقيه والدوران في الفلك الإيراني , كونه أصبح غير مضمون النتائج ومحسوب العواقب حتى على المدى القريب , وأن العراق كان وما يزال رقماً صعباً في المعادلة العربية , رغم كل الكوارث والمصائب التي حلت به منذ عام 2003 , وسيبقى دولة عربية إقليمية هامة , وبوابة الوطن العربي الشرقية الأهم , للوقوف في وجه التمدد الإيراني منذ الأزل .
إذن أما آن الأوان للعرب أن يوحدوا صفوفهم , وليقفوا بوجه إيران وغير إيران بحزم وقوة وثبات , وليكنّ خطابهم السياسي والاقتصادي موحداً أيضاً , وليستثمروا أخطاء واعتداءات أعدائهم , كي ينتزعوا حقوقهم ويسترجعوا أراضيهم من خلال التباحث والتفوض والتشاور وليس فقط من خلال إعلان وشن الحروب , مادام الوضع الدولي بصالحهم , وأن إيران كانت ومازالت ليس جزء من الحل , في معالجة وحل قضايانا المستعصية , بل هي جزء من المشكلة , وسبب رئيسي في تأجيج الحروب والصراعات , وخاصة الطائفية , كما هو حاصل في لبنان وسوريا والعراق واليمن وعموم دول الخليج والمنطقة .
نعم .. الآن يجب عقد قمة عربية طارئة , تتبعها قمة إسلامية , لوضع النقاط على الحروف , ووضع كافة أوراق المنطقة على الطاولة … وعلى رأسها :
1 – القضية الأحوازية , وحق تقرير المصير للشعب العربي الأحوازي , والاعتراف بها من قبل جميع الدول العربية كدولة أو إمارة كما كانت قبل عام 1924 والمطالبة بفتح ممثليات وسفارات لها في جميع الدول العربية .
2 – إنهاء ملف الجزر العربية الإماراتية الثلاث ” طنب الكبرى , طنب الصغرى , وأبو موسى ” المحتلة من قبل إيران , بدون أي قيد أو شرط .
3 – يجب مطالبة إيران بأن تكف يدها وتسحب دعمها عن ميليشيا حزب الله في لبنان بدون قيد أو شرط .
4 – يجب الضغط عليها لسحب قوات حزب الله من سوريا , وكذلك قوات الحرس الثوري الإيرانية وفيلق القدس الإيراني والمليشيات الطائفية العراقية والأفغانية الموالية لها من سوريا فوراً وبدون قيد أو شرط .
5 – التوقف عن دعم نظام الرئيس بشار الأسد بالمال والسلاح من قبل إيران والحكومة العراقية التابعة لها بدون قيد أو شرط , وعدم الوقوف حجرعثرة بوجه الشعب السوري وثورته كي يقرر مصيره بنفسه , ويختار من يمثله .
6 – التخلي عن دعم عصابات الحوثي في اليمن بدون قيد أو شرط , وافساح المجال للشعب اليمني أن يقرر مصيره ويختار وينتخب حكومته بدون أي تدخل خارجي .
7 – الوقف الفوري عن دعم وتمويل المعارضة البحرينية , وعدم التدخل في الشأن الداخلي لها , وسحب التأيد عن أنصار ومؤيدي ” نمر النمر ” في المملكة العربية السعودية بدون قيد أو شرط , وكذلك في الكويت .
8 – سحب كافة عملاء وأدوات إيران وخلاياها النائمة في كافة دول الخليج ودول شمال أفريقيا بدون قيد أو شرط .
9 – الإفراج عن القادة العسكريين والضباط والطيارين والعلماء العراقيين الذي خطفتهم إيران من العراق بعد عام 2003 , وإعادة الممتلكات والطائرات المدنية والحربية العراقية التي أمنها العراق قبل حرب 1991 لدى إيران , أو دفع تعويضات مالية بدل عنها .
10 – سحب كافة خبراء إيران ومستشاريها وحرسها الثوري ومخابراتها من العراق , والتعهد بعدم دعم وتدريب وتسليح الميليشيات الطائفية , بدون أي قيد أو شرط .
كعرب .. أمامنا فرصة تاريخة لا تتكرر لإنتزاع حقوقنا من إيران
لسنا من دعاة صب الزيت على النار , أو داعمي ومؤيدي شن الحروب على هذا الطرف أو ذاك , خاصة بين دول الجوار العربي والإسلامي , إلا في حالة الدفاع الحقيقي عن النفس , كما أرغم العراق على خوض حرب الخليج الأولى مع الجارة إيران دفاعاً عن سيادة ووحدة العراق , تلك الحرب العبثية التي توعد آية الله الخميني العراق بها بمجرد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 ووصوله لسدة الحكم كمعارض سياسي وليس رجل دين كما يتوهم البعض ! , عندما قال مقولته الشهيرة اليوم إيران وغداً العراق , رداً على برقية التهنئة التي أرسلها له المرحوم أحمد حسن البكر !؟, ورفع حينها شعار تصدير ما يسمى الثورة الإسلامية الإيرانية بالقوة , ولولا إتخاذ ذلك القرار الحاسم والشجاع من قبل القيادة العراقية حينها , بعد أن قدم مئات الشكاوى ورفع مئات المذكرات للأمم المتحدة ومجلس الأمن الموثقة عن الاعتداءات الإيرانية والمناوشات عبر الحدود , وبعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود , اضطر العراق إلى مباغتة الجانب الإيراني وتدمير مطاراته وشل قدراته العسكرية التي لم يلحق بها أذى كبير بسبب الثورة التي أحدثها الخميني .
لكن بغض النظر عن من كان يقف وراء تأجيج وإذكاء الصراع وادامة الحرب ثمان سنوات بين العراق وإيران , ومن كان وما يزال المستفيد الأول والأخير من اشعال فتيل تلك الحرب المدمرة التي دفع الجانبان بسببها أنهاراً من الدماء , وتكبدوا جرائها خسائر مادية وبشرية فادحة لاتعد ولا تحصى , لو كان قدر لها أن تنفق وتستثمر في الجانب المدني لكان بالإمكان أن تجعل من العراق وإيران دول متقدمة في شتى المجالات , ومن أرقى وأقوى الدول اقتصادياً في المنطقة , لكن للأسف خرج منها الجانبان منهكان عسكرياً واقتصادياً , واجبر الخميني على تجرع كأس السم كما قال هو , ليعلن موافقته على وقف الحرب في 8 / 8 / 1988 , ليبقى أسياد الخميني وخامنئي ومن أوصلهم لسدة الحكم والقرار منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا هم من حصد وقطف ثمار تلك الحرب وحالة التوتر والتشرذم المستمرة في المنطقة حتى يومنا هذا , فبالرغم من مرور أكثر من 28 عام على انتهاء الحرب الإرانية العراقية , لكننا أصبحنا على قناعة ويقين الآن , بأن العراق لو لم يتخذ ذلك القرار الحاسم والحازم لكنا قد دفعنا ثمناً باهضاً جداً , ولأصبحنا أحواز ثانية , ولكّنا منذ عام 1980 نعيش ونمّر بنفس المأزق وحالة الاقتتال الطائفي المدمّر الحالي الذي نعيشه منذ 9/4/2003 .
اليوم وبعد 37 عاماً , وكما يقول المثل ” رب ضارة نافعة ” فبعد هذا المخاض العسير والتجربة المريرة , والاحتقان الطائفي , والعلاقات المتوترة التي شابها ما شابها من الشد والجذب , والخوف والترقب على مدى ما يقرب من أربعة عقود بيننا كعرب وبين جارتنا الشرقية إيران , والتدخل السافر والغير مبرر من قبلها في شؤون جميع الدول العربية المجاورة وغير المجاورة , سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة . أرى أننا أمام فرصة تاريخية لا تأتي ولا تتكرر بسهولة , وأن الوقت قد حان تماماً , وأن هذه الفرصة السانحة لا تتكر مرة أخرى .. ربما كل قرن !, فبغض النظر أيضاً عن من يقف وراء هذه الأزمة والتصعيد الخطير والمفتعل الحاصل بين المملكة العربية السعودية والجارة إيران , ومن هو الذي سيحصد ويجني ثماره, ومن سيكون المستفيد الأول والأخير منها طبعاً ما عدا العرب , بل وحتى الشعب الإيراني نفسه !؟, أجد أن الله سبحانه وتعالى قد سخر لنا بيدق من بيادق إيران , أو شخص أو مواطن سعودي أسمه ” نمر باقر النمر ” ليدفع حياته ثمناً دفاعاً عن برنامج ومشروع ولاية الفقيه في المملكة العربية السعودية , والذي كان المؤمل والمرجو منه ومن تربيته واعداده منذ عام 1980 بأن يكون رجل إيران بلا منازع كما هو ” حسن ” ناصر المشروع الإيراني في لبنان منذ عام 1982 , أو عبد الملك الحوثس في اليمن , أو نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس … وغيرهم في العراق منذ عام 2003 , أو حتى بشار الأسد في سوريا .
لتكون النتائج على النحو التالي :
يحاكم النمر على مدى سنتين بسبب ممارسته سياسة التحريض ومحاولاته تقويض الحكم في بلاده , ثم يدان , ثم يُعّدم النمر مع 26 مدان بالأرهاب , تثور ثائرة إيران , وتستنفر مخابراتها وأدواتها القمعية في الداخل والخارج , ويقتحم رعاعها سفارة وقنصلية المملكة في طهران ومشهد ويحرقونهما ويدمرونهما وينهبون محتوياتهما بنفس الاسلوب وبنفس طريقة الفرهود والحرق التي حصلت في العراق عام 1991 وعام 2003 ,على يد نفس الشلة والعصابة وأجهزة الأمن والمخابرات الحالية ونفس الرعاع والغجر والعملاء الذين جندتهم إيران .
أمر طبيعي جداً أن تكون ردة فعل أي دولة تحترم سيادتها وسلامة أراضيها ومواطينيها وموظفيها ودبلوماسيها , كما فعلت وأدارة الأزمة حكومة خادم الحرمين الشريفين , بحنكة وحكمة حتى هذه اللحظة !؟, خاصة عندما قامت مباشرة بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إيران , وانضم إليها عدد من الدول العربية حتى الآن , لكن قرارات بعض الدول مازال ضعيفة ولا ترقى أبداً للمستوى المطلوب للأسف , بغض النظر عن الإجماع العربي الذي خرجت به جميع الدول العربية البارحة في اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية , طبعاً ما عدى لبنان كونها قضاء وليس محافظة إيرانية !؟, ناهيك عن موقف العراق … لكن بالرغم من الموقف المتذبذب من قبل حكومة الاحتلالين في بغداد , لكنه يبدو مشجع نوعاً ما !؟, أو بمعنى آخر ربما تغشى حكومة حيدر العبادي رغم تبعيتها وهزالتها , لكنها بات تعي تماماً بأن الرهان على إيران أو اللهث وراء سراب وعودها وعهودها لن ولم يجدي نفعاً , وحان الوقت أن يخرجوا من تحت عباءة الولي الفقيه والدوران في الفلك الإيراني , كونه أصبح غير مضمون النتائج ومحسوب العواقب حتى على المدى القريب , وأن العراق كان وما يزال رقماً صعباً في المعادلة العربية , رغم كل الكوارث والمصائب التي حلت به منذ عام 2003 , وسيبقى دولة عربية إقليمية هامة , وبوابة الوطن العربي الشرقية الأهم , للوقوف في وجه التمدد الإيراني منذ الأزل .
إذن أما آن الأوان للعرب أن يوحدوا صفوفهم , وليقفوا بوجه إيران وغير إيران بحزم وقوة وثبات , وليكنّ خطابهم السياسي والاقتصادي موحداً أيضاً , وليستثمروا أخطاء واعتداءات أعدائهم , كي ينتزعوا حقوقهم ويسترجعوا أراضيهم من خلال التباحث والتفوض والتشاور وليس فقط من خلال إعلان وشن الحروب , مادام الوضع الدولي بصالحهم , وأن إيران كانت ومازالت ليس جزء من الحل , في معالجة وحل قضايانا المستعصية , بل هي جزء من المشكلة , وسبب رئيسي في تأجيج الحروب والصراعات , وخاصة الطائفية , كما هو حاصل في لبنان وسوريا والعراق واليمن وعموم دول الخليج والمنطقة .
نعم .. الآن يجب عقد قمة عربية طارئة , تتبعها قمة إسلامية , لوضع النقاط على الحروف , ووضع كافة أوراق المنطقة على الطاولة … وعلى رأسها :
1 – القضية الأحوازية , وحق تقرير المصير للشعب العربي الأحوازي , والاعتراف بها من قبل جميع الدول العربية كدولة أو إمارة كما كانت قبل عام 1924 والمطالبة بفتح ممثليات وسفارات لها في جميع الدول العربية .
2 – إنهاء ملف الجزر العربية الإماراتية الثلاث ” طنب الكبرى , طنب الصغرى , وأبو موسى ” المحتلة من قبل إيران , بدون أي قيد أو شرط .
3 – يجب مطالبة إيران بأن تكف يدها وتسحب دعمها عن ميليشيا حزب الله في لبنان بدون قيد أو شرط .
4 – يجب الضغط عليها لسحب قوات حزب الله من سوريا , وكذلك قوات الحرس الثوري الإيرانية وفيلق القدس الإيراني والمليشيات الطائفية العراقية والأفغانية الموالية لها من سوريا فوراً وبدون قيد أو شرط .
5 – التوقف عن دعم نظام الرئيس بشار الأسد بالمال والسلاح من قبل إيران والحكومة العراقية التابعة لها بدون قيد أو شرط , وعدم الوقوف حجرعثرة بوجه الشعب السوري وثورته كي يقرر مصيره بنفسه , ويختار من يمثله .
6 – التخلي عن دعم عصابات الحوثي في اليمن بدون قيد أو شرط , وافساح المجال للشعب اليمني أن يقرر مصيره ويختار وينتخب حكومته بدون أي تدخل خارجي .
7 – الوقف الفوري عن دعم وتمويل المعارضة البحرينية , وعدم التدخل في الشأن الداخلي لها , وسحب التأيد عن أنصار ومؤيدي ” نمر النمر ” في المملكة العربية السعودية بدون قيد أو شرط , وكذلك في الكويت .
8 – سحب كافة عملاء وأدوات إيران وخلاياها النائمة في كافة دول الخليج ودول شمال أفريقيا بدون قيد أو شرط .
9 – الإفراج عن القادة العسكريين والضباط والطيارين والعلماء العراقيين الذي خطفتهم إيران من العراق بعد عام 2003 , وإعادة الممتلكات والطائرات المدنية والحربية العراقية التي أمنها العراق قبل حرب 1991 لدى إيران , أو دفع تعويضات مالية بدل عنها .
10 – سحب كافة خبراء إيران ومستشاريها وحرسها الثوري ومخابراتها من العراق , والتعهد بعدم دعم وتدريب وتسليح الميليشيات الطائفية , بدون أي قيد أو شرط .