8 أبريل، 2024 9:11 ص
Search
Close this search box.

كعراقيين لسنا بندقية للإيجار و أرواحنا ليست للاتجار..!؟  

Facebook
Twitter
LinkedIn

صح النوم يا تركي الفيصل و يا خلفان !؟
هنالك مثل شعبي شائع في العراق يقول …( شيم العربي و أخذ عباءته ) , و كذلك مثل آخر مغاير له يقول ( لا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين ) و كلاهم ينطبق علينا نحن العراقيون . و سأبين الأسباب بعد أن أضع بين يدي القارئ الكريم ما صرحا به كل من تركي الفيصل و ضاحي خلفان في مؤتمرهم حول أمن الخليج الذي عقد قبل أيام في البحرين , و أأسف للإطالة و الإسهاب في هذا الموضوع لأن في القلب غصة و ألم و حسرة لما سببه هؤلاء الأوباش من أذى للعراقيين خاصة و العرب عامة ناهيك بأنهم يساهمون مساهمة فعلية بانهيار و شرذمة هذه الأمة. 

بالأمس القريب كنا نسمع بالخبر أو الحدث بعد وقوعه بأيام أو حتى أسابيع و في بعض الأحيان بعد أشهر خاصةً إذا كان خارج المحيط الإقليمي العربي أو حتى لو كان في دولة مجاورة , أما اليوم فقد أصبحت الشعوب أينما وجدت تتلقف الخبر أو الحدث حالاً و حتى أثناء حدوثه , فبفضل الله الذي أنعم علينا بنعمة الشبكة العنكبوتية و المحطات الفضائية بما لها و ما عليها و كيف يتم تسخيرها أو تجيرها… لكنها حتماً تعتبر آية من آيات القرن الواحد و العشرين , من حيث سهولة تلقي الخبر أو التقرير أو التصريح , أو أي حدث سوا كان بسيطاً تافهاً , أو كبيراً و هاماً , ينتقل من أقصى أرجاء المعمورة إلى أقصاها  بلمح البصر . و لم يعد مجال للتخمين أو الظن أو التحليل لمجريات الأحداث كما كنا نسمع بحدوث أمر ما في مكانٍ ما و نبني عليه تصوراتنا و أفكارنا , فقد أصبح المتلقي أو المتابع يرى و يسمع و يستنتج و يأخذ الدروس و يستلهم العبر بمحض إرادته ليميز و يختار بين الغث و السمين و يفرق بين الحق و الباطل بدون أملاءات خارجية أو داخلية , أو الاستخفاف بعقله أو محاولة كسر إرادته من قبل الأنظمة التعسفية التي تصادر كل شيء بما فيها رأيه و حريته و كرامته  , و بات يقرأ ما بين السطور خاصة لمن منحهم الله البصر و البصيرة , و لنا خير دليل بشباب الثورات العربية الحقيقية كيف تم استثمار وتسخير التقنية الحديثة كالفيس بووك و غيرها من أجل حشد الجماهير و إيصال صوتهم للداخل و للعالم كما هو الحال في مصر , بحيث استطاعوا ثلة من الشباب الواعي كسر حاجز الخوف و إسقاط حكم الطاغية حسني مبارك خلال 18 عشر يوماً بوسائل سلمية علمية , فسبحان الذي جعل العالم عبارة عن قرية صغيرة بفضل ما مَنَّ على عباده من علم , والذين لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء سبحانه .

قبل أيام معدودة كما ذكرت عقد مؤتمر الأمن الوطني و الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في مملكة البحرين , تحت رعاية محمد بن مبارك آل خليفة , و كان من ضمن المتحدثين الأمير تركي الفيصل آل سعود عن الأمن و أطماع إيران في الخليج , و كذلك تكلم في نفس المؤتمر الفريق ضاحي خلفان مدير شرطة دبي , واضعاً يده على الجرح بدون خوف أو وجل من أمريكا أو إيران , علماً بأنه هو و أماراته و شيوخه جالسين في حضن الاثنين منذ عقود !, الأمر الذي شد و أعجب الكثيرين من أبناء الأمة اليائسين البائسين , من أن يقوم مسؤول عربي ما في دولة عربية ما ليقول للأعور أعور أمامه … ؟ خاصةً في حضرة ولي نعمتهم و حامي حما ديار بني عبس السفير الأمريكي !؟, و الذي قيل عنه بأنه خرجاً من المؤتمر مذموماً مدحوراً بعد أن تلقى هذه الصفعة من البطل القومي ضاحي بن خرفان…!؟ فراح البعض من الكتاب و السياسيين العرب يشيدون و يهللون لهذه التصريحات و الخطابات الرنانة و التحذيرات الطنانة , التي أكدوا من خلالها  المتحدثين تركي و خلفان عن خسارة منطقة الخليج العربي خاصة و العالم العربي عامة للعراق بسبب الغزو الأمريكي له ؟؟؟, و كيف قدمت ماما أمريكا العراق على طبق من ذهب للجارة الحميمة إيران , فسبحان مغير الأقوال؟؟؟.

سأقتبس جزء يسير مما قالوه أو ما تطرقوا إليه المتداخلين حول الوضع الأمني الإقليمي في منطقة الخليج و أترك التقدير للقارئ الكريم كي يستنتج أو يقرأ ما بين السطور ,على عكس مما سمعناه و شاهدناه على شاشة التلفاز أو الكمبيوتر , لأنه لربما مر علينا بشكل عابر , أو مر علينا مرور الكرام لم ننتبه أو نتنبه لمحتواه و مضمونه و ماذا كان القصد من وراءه يا ترى ؟, ناهيك عن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة … لماذا الآن يا زعماء الخليج الخادر؟ و الذين ينطبق عليكم المثل القائل … ناموا نومت أهل الكهف لأكثر من ثلاث عقود و ازدادُوا تسعاً ؟, ثم فاقوا بعد خراب البصرة , و بعد أن تم تدمير و شل  قدرة و قوة العراق أرضاً و شعباً , و بعد أن تم إبادة شعب بأكمله بين مُهجر و مهاجر و مشرد و بين قتيل و مفقود و معوق و بين أرملة و يتيم و بين مظلوم و محروم  و عاطل عن العمل و بائس فقير يبحث في المزابل لتأمين قوت يومه , بحيث تقدر الإحصائيات عددهم مجتمعين إلى أكثر من 70% من تعداد نفوس سكان العراق  العرب !؟, أما باقي الأقليات من غير العرب كالكرد و الترك و الفرس فهم بازدياد مستمر و لله الحمد و المنة , و الذين تدفقوا على العراق بأعداد مخيفة بعد عام 2003 من إيران و تركيا و حتى أذربيجان و طاشقند و سمرقند و بخارى و أرمينيا و القوقاز؟, ناهيك عن أكراد سوريا  .

ما سمعناه قبل أيام على لسان تركي الفيصل و ضاحي بن خلفان و من قبلهم على لسان المفكر الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي  عندما أكد ( بأن صدام حسين كان نعمة للعرب … لماذا ؟ لأنه كان المصد الإستراتيجي للعرب ولأنه أستطاع أن يوقف إيران حيث هي لمدة طويلة من الزمن و عندما أدرك الأمريكان ذلك و أدرك الإيرانيون ذلك كان القرار في غزو العراق و إسقاط النظام لكي تسقط البوابة العربية , فشاهد ماذا حصل للعرب بعد 2003 ) !؟ , هذا و غيره من التصريحات بالتأكيد شكل و سيشكل لكل عراقي و لكل عربي صدمة حقيقية , ونحن نستمع لهذه التصريحات الحماسية و النارية التي أطلقوها الخليجيين بعد أن لمسوا الخطر الإيراني الداهم , و كذلك الآن في مؤتمرهم الأخير في المنامة حول موضوع الأمن الخليجي فقط و ليس الأمن القومي العربي الذي لا يعنيهم من قريب أو بعيد بعد أن أصبحت أصوات المدافع و أزيز الطائرات و المناورات الإيرانية تقض مضاجعهم , و لنا في تآمرهم على العراق و ليبيا و مصر و السودان و الآن سوريا خير دليل على أنهم يفكرون فقط بأنفسهم و ببحبوحة الخير و الرفاهية التي يتنعمون بها على حساب ربع مليار عربي و أكثر من مليار و نصف مسلم ؟.

  ففي معرض حديث تركي الفيصل .. قال ( التحديات الإستراتيجية و التحولات و خاصةً التحدي الأمني , الذي هو مسؤولية دولية , و لكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتقنا نحن أبناء الخليج , و هنا أشار و ركز على الخطر الإيراني الذي يشكل تهديد و خطر إقليمي , و خاصةً المناورات العسكرية الإيرانية و التصريحات العنترية .. الاستفزازية حسب قوله , و أكد بأن لا أحد يضمر شراً لإيران , و لا أحد منا يريد لها أن تقع في شرك يقودها و يقود المنطقة إلى حرب نعرف كيف تبدأ و لا نعرف كيف ستنتهي ؟, و قال أيضاً في معرض خطابه بأن أمن المنطقة مسؤولية جماعية تقع على كافة الأطراف , لكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق إيران لأنها هي مصدر التهديد الحالي , لذا ندعو إيران الكف عن التدخل في شؤون دول مجلس الخليج و محاولة بث الفرقة و إثارة الفتن بين مواطنيها . لقد كان العراق الدولة ؟ فاعلاً رئيساً في معادلة التوازن الإقليمي الخليجي؟, لكن إخراجه منها بسبب الغزو الأمريكي الخاطئ له أخل بهذه المعادلة الضرورية لاستقرار الوضع الإقليمي , و أتيحت لقيادة إيران فرصة بالشعور بتفوق إستراتيجي عملت على استغلاله باستخدامها لعامل الطائفية البغيض , و هنا أرجوا الانتباه لما قاله تركي الفيصل : لإبقاء عراقنا في وضع استقطاب طائفي يهمش دوره و يجعله أداة من أدوات سياساتها الخارجية بل تابعاً لها !!؟؟.
و الآن و قد خرج الأمريكيون منه و بعد أن اعتقدنا أن القادة العراقيين قد حققوا بعض التقدم في إعادة بناء الدولة العراقية ؟ ليعود العراق مستقلاً و فاعلاً إيجابياً في محيطه العربي و إقليمه و أن ديدن قادته سيكون المصالح الوطنية للعراقيين التي هي طموح العراقيين , نرى أن الطائفي في تفكيره لا يمكن أن يكون وطنياً في فعله و بالتالي فإن الأوضاع في العراق سوف تسوء , وهذا ما لا نتمناه , لأن أي تدهور في الأوضاع الداخلية في العراق و زيادة الاستقطاب الطائفي فيه أو تقسيمه سيشكل تهديداً للأمن الإقليمي في الخليج ؟؟؟, لذا ينبغي لنا أن نضع في اعتبارنا مثل هذا الاحتمال و الوقوف مع القوى الوطنية العراقية التي ستعيد العراق للعراقيين و تعيد وحدة نسيجه الاجتماعي ليتقدم و يزدهر و ليعود عامل أمن و استقرار في منطقة الخليج خاصة و في المنطقة العربية عامة ؟؟؟, كما تطرق عن موضوع اليمن و ما تحيط به من تحديات , و كيف يجب مساعدته للخروج من أزمته ) .

أما الفريق ضاحي خلفان فقد حمل المسؤولية مباشرة في بداية حديثه لأمريكا حيث قال … ملخصاً ( المهددات الأمنية الداخلية و الخارجية بـ 38 مهدد للأمن في الخليج .
المهدد رقم واحد هو السياسة الأمريكية , الأمريكان ليس لهم صديق ؟ بل ينفضون أيديهم بسرعة من أي صديق لهم , فعندما فشلوا في العراق و أفغانستان في نشر الديمقراطية , بدءوا يصدرون فكر الخميني ؟.
إيران فشلت في الإطاحة بصدام , حققت أمريكا هذا الحلم لإيران ؟, فشلت إيران في أن يكون لها وجود فعال في العراق , حققت أمريكا وجود فعال لإيران في داخل العراق , و فشلت إيران في تصدير الثورة في المنطقة , و نجحت أمريكا في تصدير الثورة في المنطقة , فكأن أمريكا أتت بكل الأحلام التي تتمناها إيران …. تخيلوا ) . 

بالعودة لعنوان الموضوع نقول لشعوب و حكام الخليج .. صح النوم يا جماعة الخير …  لم نعد و لم نسمح لأنفسنا بأن نكون بعد اليوم بندقية للإيجار كي ندافع عنكم أو نحميكم من إيران أو غير إيران , و أن أرواح العراقيين أيضاً ليست للاتجار بكم دولار أو كم برميل نفط , و شعارات الأمن الوطني و الإقليمي الخليجي لم تعد تعني المواطن العراقي الذي أكل النخالة و تحمل الجوع و القهر و الحرمان و المرض و باع أثاث منزله و بيته و أعضاء جسده كي يبقي أطفاله على قيد الحياة خلال فترة الحصار الذي باركتموه وفرضتموه أنتم و أسيادكم الأمريكان علية طيلة 13 عاماً , و لازال يئن تحت وطأة البند أو الفصل السابع سيء الصيت , و لم ينسى لكم الشعب العراقي و القيادة العراقية الوطنية آنذاك التي دافعت عنكم في حرب الثمان سنوات تآمركم الخسيس , عندما أغرقتم الأسواق بالنفط كي تدمروا و تجهزوا على اقتصاده المتهالك بعد خروجه من الحرب مع إيران منتصراً , و لم و لن ينسى لكم أيضاً دفع الملايين من الدولارات من زايد آل نهيان للخسيس حسني مبارك كي يبعث بقواته مع ما سميتموهم قوات التحالف بقيادة سيدتكم أمريكا أثناء شن العدوان البربري الغاشم على العراق تحت ذريعة تحرير الكويت كي تعيدوه للقرون الوسطى , و لم ينسى العراق و العراقيين الرشوة التي قدمها المقبور فهد لغرباتشوف روسيا كي لا يستخدم حق النقض الفيتو أمام شن العدوان على العراق عام 1991 , و لم ينسى لكم العراقيين فعلتكم الشنيعة بحقه عندما فتحتم أراضيكم و أجوائكم و مياهكم و مطاراتكم و بذختوا له المليارات و الترليونات من الدولارات رخيصةً كي تساهموا مساهمة فعلية في احتلاله و تدميره و من ثم تسليمه لإيران , إيران التي أصبحتم تتشدقون بها بعد أن باتت تهدد كياناتكم و كراسيكم بأن أمريكا هي من سلمت العراق لها ؟.

يا سادة يا خليجين إيران لعبتها صح و تركيا لعبتها صح فقط أنتم لعبتموها خطأ عندما ضحيتم بعراق الحضارات و الشموخ الذي ذاد و يذود و سيبقى يذود عن حياض هذه الأمة و شعوبها لكن بما لا يقبل الشك سوف لن يدافع عنكم إذا حان وقت سقوطكم  إلى الحضيض ,  لأنكم وحدكم من سيتحمل هذا الوزر و السقوط المدوي الذي ينتظركم , إيران و تركيا ليس حباً بالعراق … لكنها لم تسمح باستخدام أراضيها للقوات الأمريكية و الحليفة التي غزت اللعراق  في 2003, بل أنتم من سمح بإنشاء قواعد جديدة و عملاقة لأمريكا من أجل شن العدوان كقطر و البحرين على سبيل المثال و زودتموهم بكل أسباب القوة و الهيمنة اللوجستية و فشتم لم الأرض بالورود و رقصتم مع سيدكم بوش على جثث العراقيين , و في الوقت الذي كان العراقيين يغرقون في دمائهم ليدافعوا عنكم كنتم أنتم غارقين في بحور الفساد و الإنحلال الأخلاقي في حانات الخمور و صالات القمار في باريس و لندن و لاس فيغاس , أما الكويت فحسابها سيكون عسير جداً طال الزمن أم قصر , و سنربي أجيالنا جيلاً بعد جيل على ما اقترفته أيديهم الآثمة بحق العراق و العراقيين .

اليوم و بقدرة قادر أصبحتم تتباكون على العراق و تقولون : عراقنا يا تركي الفيصل … و الله لقد أضحكنا هذا الوصف , هل تتذكر يا تركي خيمة صفوان بعد أن حرر لكم الأمريكان كاظمتنا , عندما جلس خالد سلطعون الصحراء منتشياً مزهواً بزهو النصر و نافخاً صره  جنباً إلى جنب مع  الصهيوني ( شوارسكوف ) قائد قوات عاصفة الصحراء مقابل البطل سلطان هاشم , هل تتذكر يا تركي الفيصل و يا خلفان كيف كان اللقيط بندر بن سلطان يقول للمجرم بوش بأنه شاهد أسلحة الدمار الشامل بعينه ؟, جرائمكم بحق العراق و الأمة التي ابتليت بكم يندى لها الجبين و لا تعد و لا تحصى و لا تغتفر , لكن الله و الشعوب العربية و شعب العراق لكم بالمرصاد , و هذا التباكي و الخوف على مستقبل الأمة لم و لن ينفعكم , لقد قلتموها بألسنتكم …أمريكا ليس لها صاحب و لا صديق … باعت الشاه من قبل و باعت حسني مبارك بالأمس القريب , و ضحت بالكثيرين من أجل مصالحها , و ستبيعكم واحداً بعد الآخر و ستبيع من نصبتهم حكاماً و أسياداً على العراق قريباً , و لهذا نحن أبناء العراق نود أن نذكركم و نعدكم بأننا كما وقفنا و نقف بوجه الاحتلال و عملاء الاحتلال , سنقف بوجه من سيأتي لحكم العراق قريباً في حال صدق بوعودكم و أكاذيبكم التي لم و لن تنطلي بعد اليوم على أحد , و لم و لن ندافع عنكم غداً إذا غزتكم إيران أو أمريكا , يجب أن تذوقوا الذل و الهوان و الحرمان , دماء العراقيين و أرواحهم و ممتلكاتهم و تدمير بلدهم ليست رخيصة كما كنتم و لا زلتم تتصورون , في أعناقكم لنا دين و جرائم لم و لن نغفرها و لم و لن تسقط بالتقادم , و يجب علينا كعراقيين طال الزمن أم قصر أن نطالبكم بتعويضات عن كل ما حل بالعراق من خراب و دمار , و حتى قبل أن نطالب الولايات المتحدة الأمريكية بتسديدها , أمريكا التي دمرت العراق بأموالكم و باستخدام أراضيكم و قواعدكم التي منحتموها له منذ عقود كي تحمي عروشكم و كروشكم , نعم نحن نعي خطورة المرحلة و المأزق الذي وضعتم أنفسكم و شعوبكم به , و ها أنتم تشعرون و تستشعرون الأخطار المحدقة بكم من كل حدب و صوب خاصة بعد سقوط طاغية و فرعون مصر , فإنكم قد أيقنتم بأن أمريكا ستخذلكم و ستضحي بكم عندما تخرج شعوب الخليج للشارع كما خرج المصريين و التونسيين , و من يدري لربما قد اتفقت مع إيران من أجل ابتزازكم أو إنهاء حكمكم القبلي المتخلف , من يدري ؟, لكن كعراقيين ندري بأنكم أنتم من تسبب في معاناتنا و تدمير بلدنا و حضارتنا و ساهمتم بإفقارنا و تشريدنا في شتى دول العالم , و حاربتمونا في كل شيء بحيث فتحتم أراضيكم  بيوتكم و مضايفكم العربية للهنود و البغال و الفلبينيين و لكل من هب و دب من حثالات و أراذل البشر من غير العرب و المسلمين , لكن حرمتم على العراقيين اللجوء أو العمل في  بلدانكم … فذوقوا عذاب الدنيا و الخزي و العار بما كنتم تتآمرون و لكم في الآخرة عذاب جهنم و بأس المصير… إن شاء الله .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب