دأبت بعض الجهات التي يهمها الاساءة الى الشخصيات السياسية والوطنية في محافظة نينوى على فبركة أشكال مختلفة من الوثائق والتصريحات المغرضة، التي تهدف الى الاساءة الى هذه الشخصيات والعمل على تشويه سمعتها بين اوساط الرأي العام.
ومن هذه الفبركات ما تناقله موقع يطلق على نفسه ( الزوراء ) ليفبرك وثيقة قيل ان محافظ نينوى أثيل النجيفي اصدرها في السادس من حزيران الماضي ، أي قبل سقوط نينوى بأربعة ايام يدعي فيها ان أثيل النجيفي محافظ نينوى اصدر أمرا توجيها عبر كتاب رسمي يؤكد فيه ان على جميع الموظفين عدم التعرض للمجاهدين وفي حالة التعرض لما اسمته الوثيقة بالمجاهدين ينبغي عدم الاشتراك في مواجهتهم ، ونود توضيح الحقائق التالية بشأن هذه الوثيقة المزورة منها ان الوثيقة صادرة يوم جمعة اصلا وهو يوم عطلة رسمية لاتصدر خلاله اية وثائق، اضافة الى ان توقيع المحافظ يكون دائما بالحبر الاحمر وليس الازرق كما ظهر في الوثيقة، يضاف لهذا كله ان المحافظة تستخدم انواعا من الورق ( فورم ) ليس من تلك التي نشرها موقع الزوراء ما يؤكد ان الوثيقة مزورة ومختلقة اصلا بهدف تشويه سمعة المحافظ.
ومن المعروف ان أغلب الجهات التي تفبرك الافتراءات والوثائق المزورة ضد السيد أثيل النجيفي هم اطراف في الحزب الاسلامي ، واوساط مقربة منه ، تحاول قدر امكانها تسريب اخبار في الصحف والفضائيات وبإسلوب يظهر للمتتبع اللبيب اذا دقق في مثل هذه الافتراءات ان يظهر زيفها ، كونها تستخدم تسميات مستعارة حتى وان نشرت باسماء كتاب او ناشطين ، وهذا الاسلوب اصبح مكشوفا للكثيرين ممن اعتادوا على فبركات كهذه ، لاتمت الى الحقيقة من قريب او بعيد ، حتى يفضح الله اساليب تلك الجهات التي دأبت على ترويج هذه الاكاذيب، والتي اشرنا اليها قبل قليل من انها كانت في يوم جمعة وعطلة رسمية ولون الحبر لايستخدمه المحافظ ولا حتى نوع الورق المستخدم في الوثيقة، مايعني صحة ما نود ذكره من ملاحظات بشأن اختلاقات وفبركات غير مسؤولة وتكشف النفسيات المريضة لاصحابها واغراضهم الخبيثة في تشويه سمعة الاخرين، لكن الحقيقة لابد وان تنكشف للراي العام عاجلا أم آجلا ، وهو ما هدفنا الى توضيحه في هذا الصدد.