*مقتطفات لافتة من “انثى السراب” لواسيني الأعرج/3:
*عن المورسيك وقوانين الدنيا الظالمة والتحيز المدان لعذابات اليهود ونفاق الروائي “الطموح” وعن هتلر وتدمير ألمانيا ؟!
*ولكني لم استطع أن اتفادى نظرة جدي المورسيكي الساخرة من الحياة ،وهو يرحل ايته يومها وهو يقارع العسعس القشتالي، المدجج بالسلاح وبالرماح والسيوف الحادة والخوذ الثقيلة، محاولا بكل ما اوتي من قوة، ان يحمي كتبه او جزءها الأهم،متهربا من محاكم التفتيش المقدسة،متحملا الدخنة ولسعة النيران المشتعلة: فالمسافة بيني وبين جدي الأندلسي كبيرة،اكثر من اربعة قرون، وقد رايته امامي، ينظر الي بحزن ثم يلتفت نحو جباله الاولى في الافق لكي لا يراني أرحل (353)/يحاول اقناعنا بانه من نسل مورسيكي عتيق هارب من انتمائه الجزائري العصري كحال الكثير من المثقفين المغاربة والجزائريين هاربا من انتمائه العربي/!
**لست انا من سن قوانين الدنيا الظالمة، ولست من أباد شعوب الهنود الحمر في جبالهم الامنة،قبل ان يدخلها اليانكي الحضاري، ولست انا من محا بشر تاسمانيا من الأراضي البكر، ولا من قاد اليهود الى المحرقة، ولا من اخفى آثارهم ، ولا من اقتفى آثارهم ومخابئهم ليمحوهم (ص.228): لاحظوا معي نفاق الكاتب التضليلي الكامل هنا، فهو يتعاطف مع مآساة اليهود بالكامل، اللذين أذاقوا الشعب الفلسطيني المناضل المتمسك بارضه /لاحقا/ كافة الويلات والعذابات وأمعنوا فيه تقتيلاا واعتقالا وتعذيبا وكأنه مسؤول عن الهولوكست المزعوم، وهذا مؤشر على انعدام الحس القومي المتعاطف، ومؤشر على تسامحه ومجاملته للاحتلال الصهيوني الاستئصالي لفلسطين الحبيبة / لخبث خفي ترويجا لرواياته وسمعته العالمية في اوساط الصهاينة والغرب المنافق وطمعا ربما بجوائز غربية متصهينة جديدة/ وهو يدس هنا ببراعة السم في الدسم،/!
***المدن هكذا حبيبي ، مثل البشر، لا تؤمن: لا ادري لماذا؟ فلقد كان هتلر وطنيا لحد الخراب. حتى اني اتساءل أحيانا كيف يمكن لمدينة هشة وجميلة ان تنجب قاتلا محترفا بحجمه؟ (ربما لا يدرك جهلا ان هتلر لم يكن المانيا وانما نمساويا المولد والنشأة)؟، لكن ماذا فعل المنتصرون ببرلين التي استباحوها دوما سوى حرق المدن وابادة سكانها، فقد كان الأمريكان يقولون عن اليابانيين: أنه لا يوجد عندهم نساء بريئات، ولا اطفال ولا شيوخ: فما دام الكل يتدرب على حمل السلاح للدفاع عن مدنهم، فلا يوجد هناك نازيون وغير نازيين، ما دام كل الألمان والنمساويين، ساروا في ركب هتلر / وأتفق معه كليا في هذا الطرح الواقعي المتجاهل/.وعندما اندفع الروس والانجليز نحو برلين، لم يكونوا أكرم ولا افضل من غيرهم./ص.231/..
* أكذوبة الهولوكوست:*هامش منقول:
– *أثناء الحرب وبعدها جرى الاستغلال اليهودي لما أسموه المحرقة من أجل الابتزاز السياسي والمالي والعاطفي. كتب حاخام يهودي يدعى ( فاسيمندل ) ما اسماه بمعسكر الإبادة في معسكر ( أو شفيتز ) مستنداً على شهادات سلوفاكيين وأن عدد الضحايا اليهود لهذه الإبادة ( ستة ملايين ) فقام مع منظمات يهودية بشن حملة دعائية لهذه المذابح في أوروبا. وروج لهذه الأكذوبة يهودي روسي يدعي ( إيليا ارنبورغ ) في حملة دعائية كاذبة كان الحلفاء بأمس الحاجة لاستدرار العطف الغربي لصالحهم في الحرب. وبعد الحرب تم استخدام وسائل الخداع السينمائي والتلاعب بالصور من أجل إثبات المحرقة وأفران الغاز التي احرق اليهود بها على حد زعمهم ، وغيروا معالم في المعسكرات الألمانية لإثبات تلك الأكاذيب.
– وفي عام 1945 سارع صحفيون بريطانيون وأمريكيون لدى فتح المعسكرات والتقطوا الصور والأفلام ليجعلوها فضائع وأهوالاً كان يقوم بها الألمان ضد اليهود ، وبعد تصوير الخدع السينمائية لتظهر غرفاً صنعت حديثاً لخدمة الحملة اليهودية وبذلك تم إيهام الكثير من الناس بهذه الأكذوبة وقد وجدت الأكذوبة من غرف الغاز النازية مكاناً ادعت بها أنها كانت لحرق الجثث نقطة انطلاقها ضمن تشكيلة إعلامية في الصور والتعليقات الصحفية المتعلقة بموضوع معسكر ( برغن – بلزن ) الذي وفق رأي المؤرخين الأكثر استقامة بأنها لم تكن تحوي على غرف غاز للقتل ولا حتى مجرد أفران لحرق الجثث؟
– *لقد قام العديد من الباحثين الغربيين الحياديين بدحض هذه الأكذوبة وغيرها من حرق اليهود بأفران الغار أو صناعة الصابون من دهن اليهود ، وذلك منذ بداية نشرها فكذبها ألمان في عام 1944 وأدينت من قبل فرنسيين وبريطانيين في عام 1945. و مع التوسع العلمي بدحظها شنت الحملات الصهيونية والأمريكية بالتهديد والوعيد لمن يكذبها منذ عام 1947 وإلى يومنا هذا…
.