رغم ان (اخطبوطات) وزارة الكهرباء في العراق يأتون في الدرجة الثانية من ناحية الخمط والسمط واللكش والنتف ، بعد (ديناصورات) وزارة الدفاع العراقية الذائعي الصيت وحسب تسلسل اسماؤهم الحركية العلمية وهي ، الأرستانوصور حازم الشعلان والتيرانوصور عبد القادر العبيدي وآخرهم ( أبو الخبزة ) مثل ما يحب أن يسمّيه أحمد المالكي ، الداشانبوصور سعدون الدليمي .. إلا ان فساد اخطبوطات الكهرباء انعكس بصورة واضحة على معظم جوانب حياة العراقيين بحكم أن الكهرباء تدخل في كل مرافق المجتمع والدولة .
ورغم ان وزراء كهرباء العراق كانوا قد اشتركوا بتطابق ملحوظ في تصريحاتهم المتعاقبة بأن الأزمة ستحل ضمن وقت معلوم .. إلا ان الحقيقة والأيام أثبتت أنهم سماسرة كوميشنات ووكلاء لشركات وهمية انتشرت مقراتها في كل دول العالم ، فمنذ ( الملياردير ) ايهم السامرائي ومن بعده ( الملياردير ) كريم وحيد ومن ثم ( الملياردير اللحيمي ) رعد شلال المستقيل ، وآخرهم ( الملياردير ) مع سبق الأرصاد والترصد كريم عفتان ، والكهرباء رغم تخصيصاتها الأنفجارية وهي تسير نحو الحضيض .. ذلك التردّي الكبير في انتاج الطاقة ونقلها كان مدعوما ايضا بتصريحات متعاقبة متطابقة لأخطبوطان كهربائيان استطاعى ان يتسلقى الى المرحلة الديناصورية بكل جدارة واقتدار ، ألا وهما الحاج رعد الحارس الوكيل الأقدم ( لكل ) وزراء الكهرباء آنفي الذكر ، والسيد الشهرستاني مسؤول ملف الطاقة وصاحب التصريح الشهير من أنه مستعد لتصدير الكهرباء من العراق أو مقايضته بالشحّاطات والكالات المستوردة .
الكهرباء في هذه الأيام ( مثل بول البعير ) عادت الى بدايات عام 2006 ، من حيث كمية تجهيز مناطق العراق وخصوصا بغداد ، بالرغم من خروج عدد من المحافظات الى خارج منظومة الكهرباء الوطنية بحكم العمليات العسكرية .. وبالرغم أيضا من تشييد عدد من محطات التوليد التي شنف فيها اسماعنا السيد كريم عفتان ، عندما كان يخرج على العراقيين شهريا ويقول اضفنا كذا ميكا واط الى المنظومة الوطنية .. واضفنا ثم أضفنا وأضفنا ، الى أن صدقناه وصدقنا ان مقولة الشهرستاني في التصدير هي حقيقة واقعة وان منكريها هم لا يقلوا ظلما وكفرا وزندقة عن منكري تاريخ مرقد السيد حمد الله .
كريم عفتان وانت تلهب وتشعل ضمائر ونفوس العراقيين ( الصيّام ) أكثر مما هي مشتعلة في هذه الأيام والساعات السوداء التي يمر بها عراقنا الحبيب .. تيقن ان شعب العراق يحسبها لك ولربعك واحدة واحدة .. ونصيحة لك ، ولوجه الله ، أن تكتب على ( كصّتك ) خلال الآتي من الأيام ( البصاق ممنوع ) ، لأن العراقيين قرروا ان يحاسبوك وفق هذا الأسلوب الذي يليق بمقامك ومقام كل فاسد أشر .