كتب السيد كريم دشر … الذي يوصف في مدينة الناصرية بانه شيخ بلطجية حزب الدعوة … منشورا في صفحته في الفيسبوك … يُعلق فيه على الاتهامات ضده بالتخطيط و القيادة للاعتداء على المحتجين السلميين في مدينة الناصرية من قِبل بعض البلطجية الساقطين من أذناب حزب الدعوة محاولا تبرئة نفسه و إيجاد الاعذار التافهة لعملهم الاجرامي الفاضح و إدعائه بانهم كانوا يعقدون اجتماعا في مقر حزب الدعوة في وقت تظاهرات يوم الجمعة الماضي التي حصلت فيها الاحداث الدموية ضد المتظاهرين الابرياء العُزل … فكان عذره أقبح من فعله
و كان تعليقي على منشوره ما يلي :
-ان كلامك يحمل تناقضات كثيرة … ففي الوقت الذي تقول فيه ان بعض المحتجين يقفون امام مقرحزب الدعوة في كل جمعة من الاسابيع الثلاثة الماضية و يتجاوزون على المقر و هيبة الحزب … فهل من المعقول ان تأتون في مثل هذه الاجواء الساخنة و في مثل هذه الساعة تحديدا للحضور في عقر مقر حزب الدعوة لعقد الاجتماع … و انتم (على افتراض) عقلاء كان الاجدر بكم ان تؤجلوا هذا الاجتماع الى بضعة ساعات او تكونوا قد عقدتوه في صباح الجمعة مما يدفع الجميع الى الاعتقاد بوجود نية مبيتة لديكم مع سبق الاصرار على الاصطدام مع المحتجين و يدعوا للاعتقاد الجازم الى ان تأخذوا العدّة و الحيطة و لهذا فلا يعقل اي شخص ان تكونوا عُزّل من السلاح لغرض التراشق مع المحتجين السلميين
– ليس من الرجولة و الشهامة ان تأخذوا المحتجين السلميين غدرا و غيلة مما دفع الجميع الى الاعتقاد الجازم بانكم لا تقيموا وزنا للدماء التي قد تسفك و هي بريئة و الفزع الذي قد يلحق بالناس بما فيهم الجيران و المارة من الناس و ليس من الرجولة و الشجاعة ان تختبؤوا في مقر حزبكم ليكون وكراً تنطلقوا منه للارهاب و العدوان على الابرياء و هل يكون شرفا لك ان تتزعم مثل هذا العمل الاجرامي المشين
– ان المجاميع المتنكرة التي كانت ترتدي السواد الحالك تشير الى ان العمل كان منظما و مخططا له و الغريب في الامر انك توجه كلامك تتهم به مذيع احد الفضائيات لتصفه بالغراب و نسيت ان هؤلاء هم ايضا غربانا حينما يلبسون السواد و يغطوا وجوههم بأقنعة سوداء (اذا لم نقل عنهم مجرمين) و تبقى كلمة الغراب أهون من المجرم
– هل نسيتم ان هذا العمل الذي تشير اليه كل القناعات انه كان من تخطيط حزب الدعوة … هل نسيتم انه قد يكون عملكم الحاقد هذا و اللا مسؤول بداية و انطلاقا لفتنة لاسمح الله تدفع المحتجين الى الخروج من سلميتهم و حيازتهم للسلاح لملاحقة طاقم حزب الدعوة في الجمع القادمة او تأخذ أتباع حزب الدعوة لتصفيتهم بجريرتهم التي ارتكبوها و هنا تكون الفواجع بين ابناء المدينة الواحدة … و تزيد من جرائم حزب الدعوة أكثر بحق ابناء الشعب العراقي
– اما كلامك بان حزب الدعوة كان في يوم ما … يمتلك حساً وطنيا من أجل العراق و العراقيين و جاهد من أجل دين محمد (اذا كانت قد صدقت دعواهم و نواياهم و ليس الوقت مناسبا للمجادلة في ذلك او لتفنيد تلك المزاعم انطلاقا من الادلة و البراهين التي نمتلكها بحق حزب الدعوة و التي تدين جميع أعماله و توجهاته و أفكاره اللا إنسانية و اللا وطنية !) لان الحس الوطني ينطبق فقط على الناس البسطاء الذين انخدعوا بمكائد حزب الدعوة و انخرطوا في صفوفه و كانوا على سجيتهم و ايمانهم الفطري و كانوا هم الضحية في سبيل ذلك … اما قادته و أقطابه فكانوا أكثر من الشياطين في شيطنتهم … اما اليوم فقد ثبت لكل ذي بصر و بصيرة ان حزب الدعوة من اكثر الاحزاب التي انحدرت تجاه كل رذيلة يعف اللسان عن ذكرها … و انا اعرفك بانك ذو لب و عقل و لا أملك تفسيرا على بقائك في هذا الحزب الذي اصبح ملوثا إلاّ ان تكون قد بعت آخرتك بدنياك الزائلة و لم تكن لك اسوة حسنة برفاق دربك الذين آثروا الحفاظ على صفحة تاريخهم الناصع و اعتزلوا الحزب الذي اصبح عارا على الجميع … لا أملك تفسيرا إلاّ إغترارك بالمناصب و الاطماع غير المشروعة التي اغتنمها الحزب من لقمة الشعب المسكين الجائع
– و استغرب من انكم ترتادون مقر حزب الدعوة و هو اساسا مغصوب عنوة تحت طائلة نفوذ حزب الدعوة و كل شيء يُعتبر فيه فاقدا للمشروعية من وجهة نظر فقهية على أقل تقدير فضلا عن الجانب الاخلاقي … و يمكنكك الاسترشاد الى دقة كلامي بمراجعة نقابة المعلمين بنفسك لا أن تعتمد على دغش الاخرين
– ان كلامك الذي ظهر في تعليقك يؤكد الاتهامات ضدك و يشير الى حالة التمادي و الاستهزاء و الاستخفاف بعقول الاخرين حينما تلجأ الى هكذا تبرير سطحي … اليوم عليك ان تُكفر عن أخطائك بحق هؤلاء الابرياء الجياع المظلومين و تعتذر عن هذه الفعلة الخسيسة و غيرها أمام الجميع و تقدم نفسك للقضاء لتكشف عن جميع من ارتكب تلك الجرائم … فان المحتجين الابرياء يبقون ابناء هذا البلد … و تجنب استغلال عنف السلطة فانها تؤدي بك الى المهالك و يكفينا تحامل حزب الدعوة و الاعمال التي قام بها طيلة هذه السنين الحالكة بحيث يندى لها جبين الاحرار الشرفاء … اياك و غرور الدنيا و شرور السلطة … ارجع الى (البقية الباقية) اذا كانت هنالك باقية من ضميرك ووجدانك (قبل نفادها) و دع عنك اللهاث وراء حزب خاوي سقط امام الجميع كما سقطت جميع الاحزاب الموجودة في المشهد السياسي و بدون استثناء لكنكم بجرائمكم قد تفوقتم عليهم جميعا .