23 ديسمبر، 2024 10:10 م

كريم النوري , الإعلامي الرسمي الذي لا يحاور الإعلاميين! .. ماذا يفعل ؟

كريم النوري , الإعلامي الرسمي الذي لا يحاور الإعلاميين! .. ماذا يفعل ؟

يُحسن هذا الأعلامي صُنعا بكتابة مقالاته الممتازة المعنية بالشأن السياسي العام , و لكن .. لو أنه سخّر من قبلُ هذه البراعة و الدراية لإنجاز مهمة  إختصاصه الرسمي الذي يتقاضى عنه أجرا من المال العام لكان قد أوفى و نفع .
الأستاذ كريم النوري هو المستشار الاعلامي لوزير النقل هادي العامري . و وزارة النقل تمتد إمتداد الشرايين في جسد البلد ,   وتقع دائما في خضم صراعات الدولة الاقتصادية السياسية ,لذا فهي بحاجة الى ماكنة إعلامية تشتغل برؤية سياسية   تكشف عن دراية بمتطلبات التنمية الداخلية , وانتباهة لمطامع دو ل الجوار و إيضاح سبل معالجتها .    لقد واجهت وزارة النقل العراقية مخاطر شتى , منها إنتهاب مناصبها الإدارية الحساسة في فوضى المحاصصة و تمركز شخصيات مشبوهة التاريخ  وسيئة السيرة في مفاصلها الحساسة ,كما واجهت مع الجانب الكويتي قضية شركة الخطوط الجوية العراقية , ومشروع بناء ميناء مبارك الكبير و كذلك قضية الفساد المالي    الجشع الذي شل مشاريعا و أنهك خطاها .قضية الطيران أثارت حمية الكثير من الخبراء الإقتصادين الذين برهنوا ان الحل هو تفليس شركة الخطوط الجوية العراقية رسميا لإسقاط تبعات ديونها كما هو المعمول به في الدول الاقتصادية الكبرى و وفق قانون دولي سائد و لتأكل بعدها الكويت الهواء و ثمة فرصة أخرى لتأسيس شركة طيران عراقية أخرى , سمعنا هذا كثيرا و لم نسمع من إعلام وزارة النقل تأييدا أوتفنيدا  لهذا الحل المقترح لذا فإنها وضعت نفسها موضع الشبهات و هي تنقل نصف المليار دولار الى  الكويت .  لماذا لم يتصد المستشار الاعلامي لوزير النقل ليؤيد أو يفند  هذا المقترح وفق حجج إقتصادية قانوية مقابلة ,و أما مشروع ميناء أمبارك , فانه لم يزل موضع الجدل الشديد تتجاذبه أطراف ليس من بينا المستشار الأعلامي لوزارة النقل ! , و قد تفرد موقع كتابات في التصدي النادر المثال لهذا الموضوع  , ذلك ان الكاتب الفعال طالب الشطري  لم يزل أحد أخطر من وضعه على الواجهة  , بمعية خبير بحري هنا و خبير حدود هناك , و لكن المستشار الإعلامي لوزير النقل لم يكلف نفسه  بمحاورته , مع ان هذا هو تكليفه المدفوع الأجر ,  وإذا كان مستشار أعلام النقل لا يحاوره .. فمن يفعل ؟ بل وإن  المستشار إذا لم يفعل مثل هذا .. فماذا يفعل؟  ونلتف كذلك  ضجة يتردد صداها هذه الأيام حول عمق الفساد في موانئ  وزارة النقل التي ترك  فيها مديرها السابق صلاح العبود اعماقا ملاحية ضحلة و  وفسادا عميق المجرى  !  وقد تصدى لمقارعة هذا الفساد عامل نقابي شجاع هو عبد الحسين الشوزلي الذي ناله عذاب السجن و رعب محاولة اختطاف , تبين بعد القاء القبض على إثنين من الفاعلين بأنهم من معية هذا المدير العام المفسد الذي تم إبعاده عن إدارة الموانئ ليصبح مستشارا لوزير النقل ! , العامل الشوزلي لم تزل تضج الصحف المحلية بتصريحاته  و تزدحم  صفحاتها بالوثائق التي ينشرها عن فساد إدارة الموانئ  و التي هي بالتالي عملية نهب ممنهج من ارباح عمال الموانئ ذلك انها من شركات التمويل الذاتي التتي توزع بعض ارباحها السنوية على منتسبيها !, فلماذا يصمت السيد المستشار كريم النوري  ولايدافع عن كرامة وزارته و يبين للناس و الاعلام  أن كانت هذه هي الحقيقة  و ان الوزارة ترتب عليها عقوبات بحق المفسدين  ..أو أن  ينكر , ويقدم العامل الشوزلي  العامل في وزارته الى مجلس تحيق ينشره لاحقا لإحقاق الحق وكشف الكيد و البهتان! إنه لم يفعل و لن يفعل لانه سيكون بمواجهة حقيقة فاضحة دامغة  أخرى وهي ان الموقع الرسمي لمنظمة بدر قد نشر قبل ان تكون وزارة النقل من حصته تقريرا مفصلا موثقا عن فساد مديرعام الموانئ السابق صلاح عبود في فضيحة الحفارة طيبه!  وقد القي القبض أخيرا على هذا المستشار و قد سمع الاعلاميون صوت المستشار الاعلامي يقول انه مجرد اشتباه !!, الاعلاميون  سألوا كيف يشتبه بمستشار الوزير هادي العامري و يهان موقفا في مركز شرطة سوق  الحرامية في  منطقة خمسه ميل ؟ المستشار لاذ بالصمت و لم يحاور ! ترى ماذا يعمل ؟ والإعلاميون يباشرون هذا الاسبوع نشر وثائق غدر و تحريب اقتصاد موانئ العراق لصالح الأتراك في معرضهم التركي  المعقل, هل سيلوذ النوري بالصمت و لايرد ؟! ولا يحاور الإعلاميين في هذا الخرق الأقتصادي السياسي؟ . عجبا !ماذا يفعل؟
وهل سيحاور الإعلاميين من على صفحة موقع كتابات , وهو من كُتابه ؟ في تحقيق لتقليد إعلامي رائد يليق بما نسمع عن دماثة خلق كريم النوري وسعة صدره و كياسته  ورجاحة عقله في مواقف شتى .