7 أبريل، 2024 6:10 م
Search
Close this search box.

كرونا ليس الطائر الرخ الاسطوري

Facebook
Twitter
LinkedIn

كرونا وباء كاي من الاوبئة التي حلت بالعالم عبر الازمنة المنصرمة ونسبة الشفاء منه تبشر بالخير عند التقيد بالتعليمات الصحية منها الابتعاد عن التجمع والتجمهر والالتزام بالنظافة وغسل اليدين ولبس الكمامة والحجرالصحي الذي اطل علينا بافكار كاضغاث احلام كنا مستغنين عنها لانشغالنا في متطلبات الحياة اليومية وعاد بنا لنتساءل عن اشياء لم تخطر على البال يوما ما منها نشأة الحضارات ما قبل الاف السنين الغابرة ، اذا كان العالم متخلفا ومتاخرا كما في عشرات القرون المنصرمة كيف بنوا في ذلك العصر تلك الحضارات التي يستغرب منها عالمنا المعاصرعند مشاهدته اطلالاتها كالحضارة الفرعونية والرومانية والصينية والبابلية وكتابات برموزلغاتهم ولربما هناك اغرب منها لا تزال في جوف الارض ولم تصلها تكنلوجيا وايادي الانسان ولعل وباء مثل كرونا او كارثة من الطبيعة قد حلت بهم في التجمعات الكثيفة واذهبت ريحهم وخلفت بعدهم عالم اخر في التخلف والجهل الذي عاصر نهايته بعض المعمرين فينا 0
ان ما يدور في ذهني من الحجر الصحي بان العالم ما بعد تلك الحضارات لم يستطيعوا النهوض مرة اخرى لان لم يبق منهم الا القلة غير المتعلمة في المناطق النائية وفقدت معالم القراءة والكتابة لعدم انتشارها بينهم وخلفت عالما اميا لربما سخروا من تلك الرموز المبهمة لديهم واختلقوا الاساطير ومنها كراكن وخومبابا ومانتيكور و( نەڕە دێو ) الکوردیە واسطورة الطائر الرخ الذي يبتلع كل شيء امامه لعلهم عبروا عن مأسات نهاية تلك الحضارات بهذه الاساطير لعدم معرفتهم الكتابة والقراءة واستمرت الحياة نحو الاسوأ الى ان توصل الانسان الى ايجاد حروف الابجدية الحالية انقذتهم من الظلام الدامس ليتسارعوا نحو نور العلم 0
اما في عصرنا لن يكون كرونا ذلك الطائر الرخ الاسطوري ليبتلع عالم العلم والمعرفة ويعيدنا الى التخلف والجهل ماقبل الحروف الابجدية الحالية اوالى انظمة حكم امبراطوريات دينية او قبلية او اسرية متسلطة قبل قرن او ما يزيد ، لان عالم اليوم محمي بالقراءة والكتابة ام العلم والمعرفة المنتشرة في جميع الارجاء المعمورة وقد يجوزاعادة النظر بعد كرونا في الديمقراطية المفرطة التي شلت بعض الدول من الوقوف امام كرونا بالضبط الحازم والتسلط في زمام التحكم كما حدث في الصين وكذلك هيمنة الدول ذات الحكم المماثل عليه مقارنة بالدول ذات الحكم الديمقراطي لم تحل التكنلوجيا لديها محل تحكم السلطة في الوقاية وكذلك الديمقراطية المزيفة خلفت الفساد والدمار اكثر من الوباء في العراق وصرفت مبالغ طائلة كل اربع سنوات لتبديل قسم من الفاسدين بافسد منهم وان لم يحد بعد كرونا نهاية لهم سيظلون الى مالا نهاية 0
ان كرونا سينتهي عاجلا باذن الله لانه اتخذ طريقا ردبا في الحرب مع العلم والتكنلوجي بدا بدولة صناعية متطورة وهزم بالتحكم الصارم بالوقاية الصحية وتكون نهايته بنفس الاسلوب في الدول ذات الاحكام الديمقراطية ان اتخذت اسلوب الصين الصارم بالوقاية منه وتكون نسبة الشفاء منه عالية ومن شروركرونا انه سلب من الانسان حريته ومن ضحاياه ارادته ورغبته في ان يدفن مثلا في وطنه الصغير مسقط راسه ومراسيم دفنه من قبل اعزاءه وفي بعض الظروف يكون قبره مجهولا ، باذن الله وباتباع التعليمات الطبية الدقيقة في الوقاية منه وبجهود المخلصين في الصحة نعبر الكارثة معا بسلام وامان.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب