17 نوفمبر، 2024 2:44 م
Search
Close this search box.

كركوك والكرد واحزاب السلطة والمساومات .!

كركوك والكرد واحزاب السلطة والمساومات .!

وكأنَّ الحلّ والربط بيد حكومة الأقليم او السيد مسعود البرزاني عبر انضمامه الى احدى الكتل السياسية لتغدو الكتلة الأكبر , ومنها يترشح رئيس الوزراء , ومنها ومن خلالها يضحى رئيس الجمهورية ممّن محسوبين على الحزب الديمقراطي الكردستاني , او حتى في ابعد الأحوال والمنال من الأتحاد الوطني الكردستاني , رغم أنّ منصب رئيس الجمهورية يكاد لا يحلّ ولا يربط , ووجوده او عدمه لا يقدم ولا يؤخّر .! , لكنه هذا هو الواقع المرّ لأحزاب الأسلام السياسي التي تتدافع وتتسابق لنيل رضا حكومة الأقليم التي عوقبت سياساً ومالياً وجرى اغلاق مطاراتها وبمباركة من هذه الأحزاب .

وإذ رئيس الوزراء السيد العبادي اعلنها صراحةً يوم امس بأن لا مساومة مع القادة الكرد حول كركوك , وإذ ايضاً أنّ جميع الكتل والأحزاب التي تسعى وتجاهد لتحظى بأنضمام حكومة الأقليم الى صفّها لتشكيل الكتلة الكبيرة , فجميعهم لم يعلنوا تأييدهم ولا حتى رفضهم لتصريح رئيس الوزراء هذا , وإذ بجانب ذلك صرّح السيد برواري أحد قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني منتقداً تصريح رئيس الوزراء ” حول كركوك وعدم المساومة عليها ” , وحيث ايضاً لا ندري ولا نُنجّم حول اية تنازلاتٍ او مساوماتٍ نسبية او غير نسبية للكتل والأحزاب التي تتدفّق الى فنادق اربيل ” ذات الخمس نجوم ” , وذلك من بوابة او نافذة الأفتراض للتساهل والمرونة السياسية المشبوهة , وبالرغم من الأدراك المسبق لموضوعية القادة الأكراد في توجهاتهم السياسية , فنقولها ونعلنها صراحةً وبدقّة متناهية < وهي نصيحةٌ لوجه الله الى القيادة الكردية > فأنّ ايّ كتلةٍ او حزبٍ او تيّار يتعهّد ويُوقّع ويضع بصمته ” بالأصابع العشرة او العشرين ” بتقديم وعرض اية تنازلاتٍ حول كركوك والمناطق التي جرى تسميتها ” بعد الأحتلال الأمريكي ” بالمتنازع عليها .! , فأنّ ايّاً منهم وجميعهم سوف يتخلّون عن تواقيعهم وبصامتهم بعد امتطائهم لسلطة الكتلة الأكبر , لا لأصالة عراقيتهم , ولا خوفاً من التأريخ الذي يُعرّي من ورقة التوت وما خلفها , ولكن خشيةً وتحسّباً من ثورةٍ جماهيريةٍ شعواء قد تؤدي الى سحل جثثهم في الشوارع , كما جرى للذين صانوا وحافظوا على شرفهم السياسي والشخصي والوطني من العائلة المالكة في عام 1958 , ولا بدّ أنْ يضعوا هؤلاء نصبَ اعينهم لمصائر اولئك , وإلاّ فالخطورةُ اخطر .!

أحدث المقالات