18 ديسمبر، 2024 11:59 م

كركوك والصحافة التركمانية

كركوك والصحافة التركمانية

بدعوة من رئيس جمعية الا علامين والصحفين التركمانالاستاذ الاعلامي والصحفي محمد هاشم الصالحي لبيت دعوته بحضور احتفالية مرور 112 عاما علي صدور اول صحيفة تركمانية بتاريخ 25 -2-1911 وبهذه المناسبة احببت ان اشاركهم الاحتفال حضورا وكنابة رغم تحفظي متاسفا علي الحضور البسيط الذي لايتوافق مع احياء هذه المناسبة من التركمان حصرا مواطنين وسياسين ومنظماتهم المدنية خاصة اعضاء الجبهة التركمانية والاحزاب التركمانية الاخري وكذلك البرلمانيين التركمان السابقين والحالين باستثناء الاستاذ ارشد الصالحي رغم حضور متميز من المثقفين والاعلامين العرب والكرد وحضور مدير الاعلام و الاتصال الحكومي الاستاذ مروان ابراهيم العاني ممثلا عن الحكومة المحلية والقي كلمة قيمة اشاد فيها بجهود الصحفين من ابناء كركوك وانها المدينة الوحيدة التي تطلق الحرية للكلمة الحرة والنقد البناء بدون متابعة او حساب و لا ادري السبب هل الدعوة كانت محصورة فقط بالحضور ام عدم تلبية الدعوة والدعوة منشوره في صفحة التواصل الاجتماعي وهناك انتقادات وجهت من قبل المتحدثين وباللغة التركمانية وخاصة كلمة الاستاذ ارشد الصالحي والصحفي المخضرم الاستاذ عباس البياتي رئيس نقابة الصحفين في كركوك وباللغة التركمانية ابضا ووجه النقد للمسئولين السياسين التركمان بعدم اهتمامهم مطلقا بالاعلام والصحافة وعدم زيارتهم والتفاعل مع منظمات الصحافة المهنية لمسيرة الاعلام التركماني طيلة السنين التي مضت وعدم مواكبة الاحدات وابصال المواقف الي المواطن والحكومة وصعف الابداء ووسائل النشر المحدودة وافتقار هم الي دار نشر وتوزيع خاصة بالتركمان بسبب الصراعات السياسية واختلاف وجهات النظر
وعود الي بدء ا جريدة حوادث :من الجرائد الاولي التي صدرت في كركوك في العهد العثماني
هويتها: صحيفة اسبوعية صدرت باللغة التركية وكانت مصورة وتتصف الجريدة بجميع الاوصاف اللازمة للجريدة تنشر المواضيع السياسية والاجتماعية والعلمية والادبية والاقتصادية والتجارية والصحية والزراعية وتفرد مكانا واسعا للاحداث اليومية .
في اعدادها التسعة والعشرين الاولى كانت تدرج عبارة (عامة تبحث عن كل شي) وابدلت هذه العبارة فيما بعد بعبارة (جريدة عثمانية عامة) التي تحولت فيما بعد الى (جريدة اسلامية عامة) وان هذه الرموز والاشارات جاءت متاثرة بعوامل المحيط المستحدثة , اذ كانت اجواء الحرية المطلقة سائدة في البلاد ايام صدور اعدادها الاولى مالبث ان ظهرت بوادر التضييق على الحريات نتيجة الاحداث الداخلية اعقب ذلك اعلان الجهاد بقيام الحرب العالمية الاولى وصار العامل الديني هو المحور المؤثر في الافكار والاتجاهات .
كانت (حوادث) من حيث المبدا جريدة تلتزم جانب قضايا الشعب ذات توجه عثماني اسلامي بما يتصل بقضايا المنطقة .
صدر العدد الاول من جريدة حوادث يوم السبت المصادف 11 شباط 1327 رومية في كركوك وهذا التاريخ يقابل 25 شباط 1911 م , واستمرت في الصدور بصورة منتظمة لمدة ست سنوات وتوقفت عن الصدور يوم 1 مايس 1331 رومية والذي يقابل14 مايس 1918 م عقب الانسحاب العثماني الاول من كركوك ولم يبلغ علمنا معاودة الجريدة الصدور ثانية من عدمها خلال الفترة التي تسمى شعبيا “بين السقوطين” والتيجاءت بعد استرداد العثمانيين كركوك مجددا في 18 مايس 1334 رومية حيث ظلوا فيهاحتى 27 تشرين الاول 1334 رومية .
وفي العدد الثامن بعد المئتين من الجريدة الصادر في 1 مارت 1333 رومية (8 جمادي الاولى 1335 هـ) نطلع على دخول جريدة حوادث عامها السادس .
ان الجريدة التي كانت تصدر اسبوعيا في سنواتها الاربعة الاولى وفي سنتيها الخامسة والسادسة صارت تصدر مرة كل عشرة ايام وفي عددها المرقم (208) الموجود بين ايدينا تعلن ادارة الجريدة نيتها في اصدارها ثلاث مرات في الاسبوع بدل ثلاثة اعداد في الشهر وانها بحاجة الى دعم ومعاضدة لتحقيق هذا الهدف الا انه تعذر علينا الحصول على اعداد الجريدة التالية فانقطع علينا سبيل التثبت عن تحقيق ذلك الهدف في اصدار الجريدة بمعدل ثلاثة اعداد في الاسبوع .
واظبت الجريدة على الصدور في مواعيدها المقررة وثابرت للالتزام بذلك الا انها جابهت ظروفا قاهرة ارغمت محرري الجريدة على تاخير صدور بعض الاعداد في غير مواعيدها فمثال ذلك ان العدد الرابع من الجريدة قد صدر يوم 3مارت 1328 ولميصدر العدد الخامس الا في 26 مايس 1328 .
وتبين ان سبب التاخير هذا كان مثول صاحب الجريدة امام محكمة الجزاء في بغداد بسبب نشر الجريدة مواد مخالفة لقانون المطبوعات دعت سوقه الى المحكمة .
وحكمت المحكمة بتبرئة ساحة المتهم وفي العدد 19 اشير الى ان الجريدة تاخر صدورها بمناسبة العيد كما تسبب مرض العاملين في المطبعة الى تاخر صدور الجريدة في موعده
صدرت الجريدة باحجام وابعاد مختلفة في مختلف مراحل صدورها فالاعداد 29 الاولى منها كانت ابعاد صفحتها 29 x 19,2 سم وابعاد عدديها 30 و31 اصبحت 37 x25,5 سم . اما بقية اعدادها من المجلد الاول فهي بابعاد 21x 34سم في حين تغيرت ابعاد اعداد المجلد الثاني وما بعده لتكون 41×28,5 سم وقد انتاب التقلص بعض اعداد هذه المجلدات . صدرت جميع اعداد الجريدة باربع صفحات كانت الاعداد 29 الاولى مطبوعة على الورق الاسمر بالحبر الاسود اما الاعداد التالية فاوراقها مختلفة منها ما طبعت على ورق ابيض واخرى على اسمر وحتى على وردي اللون .
وهي اول جريدة مصورة تصدر في العراق كانت الكلائش المستعملة فيها يتم اعدادها في مدينة فينا عن طريق اسطنبول وبدات تصدر مصورة اعتبارا من شهر شباط 1328 رومية وكانت تنشر صور بعض الاشخاص كلما سنحت فرصة الحصول على كلائشها وانفردت بنشر صورة نديم(احمد مدني) مدير القسم الادبي في الجريدة وصورة السلطان محمد رشاد في ذكرى ميلاده وصورة الشاعر التركي توفيق فكرت بمناسبة وفاته والشاعر عطا خطيب زاده (الشهرباني) بمناسبة تعيينه مفتيا لمركز مدينة بغداد وصورة فتحي صفوت (قردار زاده) بمناسبة تعيينه مديرا للمدرسة العلمية في كركوك وصورة الشاعر الكاتب التركي سليمان نظيف بمناسبة صدور كتابه (بطريه ايله اتش) عن العراق وصورة الدكتور محمد لطفي بمناسبة انخراطه في الجيش وتكريمه بمدالية الحرب .
وفي اعداد الجريدة المتعاقبة للعدد الصادر في 1 مارت 1333 نشرت اكثر من صورة في بعض الاعداد ففي العدد 208 صورة الاديب الموصلي خير الدين الفاروقي افندي وصورة علي بك فيروزان كما احتلت صورة بعض المناظر في مدينة كركوك مكانها على صفحات الجريدة .
ثمن نسخ الجريدة كانت الجريدة تباع بخمس بارات وبدل الاشتراك نصف مجيدي لستة اشهر ومجيدي لسنة كاملة وقد بقيت الاسعار حتي العدد 204 حيث ارتفع سعرها الي 20 بارة وكانت الجريدة تطبع بطريقة الاستنساخ علي الجلاتين وعلي الة خاصة للسحب وكانت اعداد الجريدة تخط بخط الخطاط البارع محمد زكي صاحب الجريدة وتحتوي الجريدة عادة علي المقال الافتتاحي والاخبار الداخلية والمحلية والخارجية ومصدر المعلومات الخارجية تعتمد علي وكالة الانباء العثمانية التي تصل الي الجريدة عبر البرقيات وكذلك الاخبار والنتاجات الادبية للشعراء والادباء وكان مؤسس الجريدة احمد مدني ومحمد زكي هم ايتولان كتابة المقال الافتتاحي وهو عادة يكون سياسي