18 ديسمبر، 2024 6:48 م

كركوك : هل مباحة للإستباحة .!؟

كركوك : هل مباحة للإستباحة .!؟

كان من المفترض أن يكون العنوان اعلاه < في : الكوميديا السياسية > إذ فحواه تنتمي الى هذا الفن .! , والى ذلك فَلَمْ يتضمن عالم السياسة منذ < افلاطون وجمهوريته الفاضلة > ولا التأريخ الذي سبقه مثل الذي جرى مؤخراً .! , فما جرى مؤخراً من رفع عَلَم < ب . ك . ك – حزب العمال التركي الكردستاني > في الأرجاء الرسمية لمحافظة كركوك , ليرفرف خفّاقاً بجانب العلم الكردي , فهو مسرحيّة هزيلة السيناريو والإخراج , وهي محطّ استخفافٍ فاضح حتى لدى جماهير الأقليم .

إحدى مشاهد هذا العرض , والتي تفتح بوابة القهقهة على مصراعيها , هو ما ذكره الإعلام الكردي – الكركوكلي من أنّ مجموعة ” ب. ك . ك ” التركية لم تستمع ولم تستجب لنداءات شرطة كريم نجم الدين – محافظ كركوك , بعدم صواب رفع هذا العلم الخفّاق .! وكأنّ هذه الشرطة ليس بوسعها إنزال علم هذه الشرذمة التركية .

من اكثر من الواضح أنّ مسألة هذا العلم هي بأتفاقٍ مسبق بين قيادة كرد العراق وقيادة كرد الأتراك لأجل القيام بحركةٍ تكتيكيةٍ لا أود بتسميتها ” بهلوانية ” , وكان ما يراد منها تخفيف او تلطيف الضغط النفسي – السياسي لكلّ الشعب العراقي وكافة احزابه ” الوطنية وغير الوطنية ” تجاه رفع علم الإقليم على المؤسسات الحكومية في كركوك .

من صواب القول أنّ انهماك القوات المسلحة في معركة الموصل قد أفقد حكومة العبادي ورقة ضغط عسكري – سياسي حول قضية ” تكريد ” كركوك ومحاولة تثبيت او شرعنة احتلالها وانتزاعها من اي حكومة عراقية , وصحيح ايضاً ” وللأسف ” أنّ وضع كركوك صار مرتهناً لحدٍ ما بما تقرّره ادارة الرئيس ترامب ” والذي يمتلك العبادي اوراق ضغطٍ او مساومة مع الأمريكان لإرغام قيادة الأقليم للتخلّي عن كركوك < بدون القول رغماً عن انوفهم > .

يثيرُ استغرابي ودهشتي لماذا لا يقومون كافة اعضاء مجلس النواب ” عدا الكتلة الكردية ” بالتحرّك الفوري والذهاب الى منزل السيد فؤاد معصوم ويضعوه أمام الأمر الواقع , وليوجّهوا له سؤالاً واحداً : < هل انت رئيس العراق او رئيس الأتحاد الوطني الكردستاني او حتى رئيس كركوك ! ولماذا انت باقِ كرئيسٍ علينا , وبيشمركة حزبك والحزب الآخر تحتل محافظة عراقية > .! , ثمّ هل اعضاء البرلمان هم حقاً ينيبون عن الشعب .!