23 ديسمبر، 2024 10:33 ص

كركوك من الأفضل ان تكون  ضمن الدولة الكوردية

كركوك من الأفضل ان تكون  ضمن الدولة الكوردية

عنوان هذا العمود جملة لم أقلها ولكنها مشتقة من حديث مطول مع صديق مقرب جداً من القومية التركمانية  فبعد استعراضه التاريخي وحسب ما يعرفه عن تاريخ التركمان بشقيه الشيعي والسني فأوجز الموضوع النقاشي  بالاتي :  شيعة التركمان ينتمون الى المذهب أكثر مما انتمائهم الى العرق  اما سنة التركمان فهم قوميون  وهذا لا يعني بان المذهب لا يشكل لديهم من أهمية ولكنه تحصيل  حاصل باعتبار بان راعية العرق – اي تركيا – تذهب بنفس المذهب الاسلامي ،  ولكنهم اي التركمان بشقيهما يتبنون العداء التاريخي للكورد ومن المستحيل ان يكونوا ذات يوم تحت لواء الكورد” امي كردية ولكن لو أظهرت لحمل السلاح ضد الكورد لما توانيت عن ذلك ”  . لكن التغيرات   الجيوسياسية  والخبرات  الحياتية المتراكمة  أدت الى تغليب المصلحة الاجتماعية العامة على المصلحة النفسية التاريخية والقبول بواقع ان يكون التركمان كقومية ومكان تحت  رحمة الكورد،  وذلك حيث ان التركمان منذ ان تغيرت المعادلة السياسية في العراق بعد الحرب العالمية الأولى أصبحوا مواطنين عراقيين من درجة ومنزلة أدنى من العرب في كل الأوقات وتبلورت أكثر بالعروبة الشوفينية التي مارسها عارف ومن ثم صدام  الذي عمل على إبادة المكون التركماني الشيعي بصورة جلية وواضحة الأهداف وهذا لا يعني بان المكون التركماني السني كان يعيش ب( بحبوبة) طائفية حيث انه نجا من حبال المشانق الصدامية ولم ينجو من المهانة والذل الذي مارسه عليه عرب صدام وكذلك لم ينجو من الحرب العبثية التي أشعلها البعث الصدامي ضد الجارة ايران .

وبعد ان قام الأمريكان بتحرير الشعب العراقي من ربقة الديكتاتورية الصدامية بدا الصراع مشتعلا وكان ما كان من تعرض التركمان لانتهاكات ارهابية والتهجير القسري وحتى أكون منصفا ايضا لحق بالشيعة التركمان الأذى الكبير وهذا ايضا لا يعني بان السنة التركمان يعيشون بافضل  حال فهم كذلك يعاملون  كمواطنين من درجة اقل في نظر العرب حيث  يعبترونهم من الموالي وليس من النظراء . فعليه لو نظرنا الى الامر من منظور براغماتي اجتماعي وحياتي فان وجود المكون التركماني في ظل دولة كورية او اقليم كوردي افضل بكثير لو بقت ضمن الحدود العربية العراقية لو أقر التقسيم او التحديد ، وذلك كونهم – اي التركمان – هم من درجة أدنى في هذا الصوب او ذاك ، فالأفضل ان يكونوا مع الصوب الأقوى والارفه ،فمن المنظور التركماني البراغماتي كما أسلفت الكورد شعب ذو نسمة قليلة نسبيا مقارنة بما يملكه من  خيرات طبيعية كبيرة وكثيرة وطموحات الدولة  القومية الكردية الكبرى ستكون مجرد حلم رومانسي على الأقل ضمن العقود القادمة وسوف لا تتعدى حدودها الجغرافية العراقية  الحالية لأسباب كثيرة سياسية وتاريخية وبراغماتية ، وسيعترف  بها الإسرائيليون كما ظهر على سطح الواقع السياسي الحالي من تصريحات مؤكدة  وبناتج رياضي بسيط ستعترف بيها القوى المؤثرة عالميا وهذا يكفي لان تعيش الدولة الكوردية باقتصاد مزدهر وأمان عال نتيجة خبرتها التي اثبتها الظرف التاريخي الحالي والمساندة والدعم الدولي التي ستحصل عليه ، في الوقت الذي مررنا بتجربة ال ١١ سنة المنصرمة لم نذق  غير الموت والدمار ونحن ننضوي في جغرافية الوطن العراقي والإنسان كم عقد من السنين يعيش ؟ فعليه من الان انا ابصم بالعشرة ان تحقق حلم الكورد في العراق علي اعيش انا وعائلتي والتركمان برفاهية  وأمان معهم أليس هذا منطقيا ؟ .

وجهة نظري الشخصية 

اما عن وجهة نظري الشخصية ولتفويت الفرصة لتحقيق المكاسب السياسية بطريقة لي الأذرع وعلى حساب تاريخ وحقوق ارض مشتركة لشعب عريق ،  فانا مع وضع خارطة العراق وبيدي قلم احمر أخط الحدود الواضحة المعالم( بغداد قائمة بذاتها  )  وأبدا فورا بوضع الدستور العراقي محل التنفيذ من  خلال وضع الية تنفيذ حقيقية للحدود الفدرالية سواء من خلال الأقاليم او المحافظات وبطريقة الفدرالية او الكونفدرالية شخصيا افضل الأقاليم الكونفدرالية كما هو متبع في معظم الدول المتطورة والمتقدمة وتركيا ستحذوا قريبا بمنح الكورد حكما ذاتيا كإقليم ، وحين يصار الى ذلك سيتسنى  للجميع حكم أنفسهم بأنفسهم والغلبة والانتصار لمن يقوم ببناء مجتمع سليم ومرفه ويستغل الموارد الطبيعية والبشرية في خدمة إنسان  الوحدة الإدارية الذاتية لان كل طلقة تهدر وما فوقها في العراق هي من حاصلة نقود الفرد العراقي فضلا عن النواعي واللافتات السوداء التي ستعم الإرجاء.

يكفي ما نلناه من عراق مركزي موحد  خيره لغيره .

وكما قالوا” لاتصنع الدول بقرار، لكنها تنمو من خلال الوقت من الألم “