7 أبريل، 2024 7:10 م
Search
Close this search box.

كركوك مدينة التآخي المتنازع عليها

Facebook
Twitter
LinkedIn

كركوك مدينة التآخي كما يسميها البعض كونها تضم الكثير من القوميات والديانات المتنوعة، وبين ليلة وضحاها أصبحت كركوك التي يبعد مركزها مسافة (255 كم) شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية و اقليم كوردستان .

‏وأدىٰ هذا النزاع على تبي قرارات تعجيزية أرهق فيها المواطن الكركوكي بعد أن أعتمد محافظ كركوك على قرار تعداد الـ (1957) كشرط أساسي لاستملاك الاراضي والتعيينات و هذا القرار ساري ومعمول به حتى هذهِ اللحظة الا انه يعتبر قانونا محلي للمشتري وليس للبائع وهذهِ القرارات فردية و مخالفةه للدستور العراقي ومن جهة أخرىٰ يعد قراراً غير أنساني .

‏كركوك التي تضم نسبة عالية من العرب والتركمان وباقي المكونات والديانات وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة حركة توسع عشوائية كبيرة في المحافظة وبناء الدور الغير قانونية ولم يتوقف الامر عند هذا الحد فقط بل توسعت الى بناء مناطق جديدة وبأسماء كردية على ملاك الدولة من دون امتلاكهم سند “طابو” حكومي او قانوني شرعي و تعاون جهات سياسية متَسلطة في كركوك مع شركات أجنبية لفتح مناطق جديدة استثمارية مما زاد من هبوط بأسعار العقارات في كركوك و أصبح لدىٰ سكان كركوك هاجس مخيف جعلهم يمتنعون عن البيع والشراء أو حتىٰ البناء معتذرين بالوضع السياسي و الامني المجهول للمحافظة ولاسيما للمكونات العربية بالتحديد بعد أن دمرت بيوتهم في المناطق العربية التي تعاني من الاهمال ونقص في الخدمات أسوتاً بالمناطق الكردية الحديثة التي أخذت أموال هائلة في بنائها مما جعل المواطنين يتحدثون عن تمييز عنصري بعد سقوط نظام صدام حسين ! .

‏حيث جاء قرار المحافظ الدكتور نجم الدين كريم وهو اعلىٰ سلطة تنفيذية في المحافظة بقرار تعداد 57 و هو بمثابة قيد فرض على العرب في كركوك .

‏سياسيين وناشطين شباب من كركوك تحدثوا عن حجم الغبن الذي يتعرضون لهٌ بسبب هذهِ القرارات التي تغيب حقهم في التعيين التي تمثل مسيرة مستقبلهم، كل هذهِ الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطن العراقي المغلوب على أمره تدفعنا للتساؤل ما الذي جنيناه من دوامة الأحزاب الحاكمة أين الهوية العراقية التي أصبحت في العراق فايروس فتاك عند المسؤولين .

‏حدة الوتير الداخلي أشتدت بعد أن صوت مجلس محافظة كركوك على شمول المحافظة في عملية الأستفتاء المرتقب وبمقاطعة ممثلي العرب والتركمان وصمت المكون الاشوري دون أن يبالي أحد برفضهم ومقاطعتهم لقرار مجلس المحافظة ! .

‏نقول كركوك يجب أن تبقى مكاناً للتعايش السلمي بين جميع مكوناتها و أي محاولة لفرض أمر واقع ينذر بخطر كبير يهدد مستقبل المحافظة من بعد الحرب على تنظيم داعش .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب