7 أبريل، 2024 4:05 ص
Search
Close this search box.

كركوك .. سوحُ وغى .

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا نتطرّق هنا الى التصعيد الإعلامي باللون ” الكاكي ” او العسكري من قِبل بعض ساسة كركوك والأقليم خلال ال 24 ساعة الماضية والتي سوف تستمر بتناسبٍ طردي مع سخونة الأحداث , انما نشير بذات اللون ” الكاكي ” او المرقّط بأن محافظ كركوك السيد نجم الدين كريم استدعى سريّتين من مقاتلي PKK ” حزب العمال التركي – الكردستاني ” الى قاعدة K1 في شمال كركوك والتي هي قاعدة عسكرية لقوات البيشمركة وللمستشارين الأمريكان , علماً أنّ هذه القاعدة كانت مقرّ الفرقة 12 للجيش العراقي قبل شهر حزيران لسنة 2014 .

وليس ذلك فحسب , بل أنّ عدداً من كتائب الدبابات وصلت من الأقليم الى كركوك ايضاً , حيث هنالك توقّعات وظنون من ساسة الأقليم بأن يقوم الجيش العراقي وبمشاركة فاعلة من فصائل الحشد الشعبي بهجومٍ كاسح على كركوك واعادتها للسيادة الوطنية في يوم 25 – ايلول , اي يوم الأستفتاء ! , ولعلّ ما يعزز تلك الظنون لديهم , هو تصريح لإحدى فصائل الحشد والتي هددت وحذَرت الأقليم بعملٍ مسلح اذا ما تمادى الأقليم بأعلان الأنفصال .!

وتيرة الأحداث في شمال العراق تتصاعد بوتيرةٍ عالية وبزخمٍ ودعمٍ معلن من اسرائيل , ولربما جداً من دولةٍ عظمى او اكثر وبصورةٍ سريّه للغاية .! , وإذ لا نبتغي الأسراع والتسرّع في مواكبة الحدث ومضاعفاته اعلامياً , فسأنتقل بالموضوع الى زاويةٍ ضيّقةٍ ما ” رغم اننا نراها كبيرة ” , حيث قد يقولُ قائل او يسألُ سائل : من اين لكاكا مسعود كتائب وسرايا الدبابات هذه والتي ارسلها الى تخوم كركوك ! , ومن الطبيعي أنّ مثل هذا التساؤل لا يحتاج الى تفكّر , فالدبابات والمدرعات والآليات الثقيلة الأخرى في الأقليم , هي من اسلحة الجيش العراقي السابق , واستولت عليها البيشمركة فور وقوع الأحتلال وكأنها غنائم حربٍ غنمتها تلك البيشمركة في معركةٍ نظيفةٍ مع الجيش العراقي .! , لكنّ المسألة ليس كذلك وابعد من ذلك .! , فمنذ تأسيس مجلس الحكم الكارتوني المؤقت , وثمّ لثلاثِ دورات لحزب الدعوة في حكم العراق , فلماذا لم تطلب قيادة هذا الحزب من البرزاني إعادة ممتلكات الجيش العراقي السابق – والتي هي ليست ممتلكات النظام بل ممتلكات الدولة العراقية , وقامت تصرف له وببذخ نسبة % 17 من ميزانية كلّ العراق , ولم نسمع من القيادة الكردية طوال ال 14 عاماً سوى التهجّم والتهديد بالأنشقاق والأنفصال .!

نبال اللوم لا ينبغي تسديدها على السيد البرزاني وعائلته الحاكمة فحسب , بل على قادة الحزب الذي يحكم العراق .!

لا نودّ هنا اختزال حديثنا بشؤونٍ آنيّة وتكتيكية , لكنما هي كلمة للتأريخ : فأذا لم يغدو في المدى المنظور والقريب , فعلى المدى المتوسط على أبعد تقدير , فالجزء المجتزأ من سيادة العراق سيعود حتماً الى ما قبل عام 1991 وسوف لا تضحى ولا تمسى مفردة ” اقليم ” في خارطة العراق , ولربما يلغى قانون الحكم الذاتي الذي جرى منحه للأكراد في سنة 1971 والذي طالما يشيد به السيد مسعود البرزاني .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب