22 ديسمبر، 2024 4:02 م

كركوك : بين شوفينية صدام وعنصرية مسعود ..

كركوك : بين شوفينية صدام وعنصرية مسعود ..

كركوك نموذج التعايش والألفة والتوحد التاريخي بين مكوناتها , وقعت ضحية بين تعريب صدام وتكريد مسعود , مهددة بفقدان انتمائها العراقي , واهلها بضياع كرامتهم وامنهم وشرف انتمائهم لمدينتهم, جغرافية مفقودة , اسس لسرقتها طائفي عرب العراق بكلتا وجهي عملتهم , عروبة الخليج دفعت مهر اغتصابها , مسعود اقسم لمستأجرية بعدم الأنفصال عن العراق حتى يضع تابوت دولته ووحدة اهله في قبـره , يحضى بمباركة العرب , وذات العرب يدفعوا تكاليف احتفالية الأغتصاب  .
عائلة الـ ( نجيفي .. ) , تلعط سفلس خيانتها , ونحن هنا شهود زور على عبثية صراعات المثلث الشيعي من داخل التحالف, حيث يعاد قتل الحسين ( ع ) , عنصريي الأكراد ابتلعت شهيتهم ارض عراقية , رسموها في مخيلتهم ( متنازع ) عليها , ثم استقطعوها عبر دسيسة تفتقر الى الشرف ووضعوها خلف حدود الأمر الواقع, سيرسمون متنازع عليها اخرى على حساب الضعف العراقي , وهكذا يرتفع سقف احلامهم حتى يروا الكويت حدوداً جنوبية لأمبراطورية برزانستان العظمى , ولم لا , ما دام عروبيو الخليج يدفعون وطائفيو العراق منبطحون , هكذا استورث الكورد وظيفتهم خنجر في خاصرة العراق , يؤدون رسالة الأغتصاب الخارجي ثم يتفرجوا على بشاعة اغتصاب قضيتهم .
الكورد شاركوا في اسقاط ثورة 14 / تموز / 1958 الوطنية , ثم سقطوا بعدها , وضعوا اليتهم في حضن النظام الشاهنشاهي , ثم تعروا عن جلدهم بعد الأتفاقية الخيانية مع الجزائر عام 1975 , وهاهم الآن يكررون عرسهم مع البعث وداعش عبر اتفاقية مقايضة بعض المحافظات الغربية مقابل كركوك وديالى وسهل نينوى واراض عراقية اخرى , دسيسة جرائم وبشاعات وضعت المغتصب الكوردي والخائن العربي امام احتمالات مفتوحة سيغرق فيها من تعلم السباحة على يابسة العمالة الأقليمية والدولة .
استيقظت مكونات المجتمع العراقي , عراقيون وطنيون وليس طائفيين , يستنهضهم نداء الوطن , يستجيبون لأستغاثة مدنهم واوجاع وطنهم , متوحدون داخل خيمة العراق متجاوزون اولئك الذين تبول مسعود البرزاني على عروبتهم وطائفيتهم وعشائريتهم اثم بسق عنجهياته بوجه هزيمتهم, وهم في غيبوبة الكراهية والأحقاد , يتناطحون ويسفكوا دماء بعضهم , تناسوا تماماً , ان مشتركات مصائرهم تستغيث , نفط ثرواتهم يستغيث ووطنهم مطعون , فاقدي رشدهم هائمون يبحثون في غياهب التاريخ عن اسباب ومبررات لأذلال بعضهم , الشركاء الكورد , يسوقونهم الى اجتماع رموز الأطراف الوطنية في بيت المجاهد ابراهيم الجعفري , ليكردوا المتبقي من شرفهم وضمائرهم وخاصرة جديدة من تراب الوطن .
طائفيو الزمن الأمريكي , يقلبون الطاولة على رأس كل ردة فعل وطنية , انهم يختزلون سواد مرحلتهم , ومن نقطة استهلاكهم يبدأ الزمن العراقي , ومن زاوية هزيمتهم سينتصر العراق , انه العراق الذي لا يغفو والمستقطع من جغرافيته يستغيث , عندما يغسل يديه من بقايا حثالاته , وحده الذي سيؤدب من توهموه ( كعكـة ) ويصفع الذين يخططون لتقسيمه واقتسامه .القيادات الكوردية, يفترضون لهم حقوقاً في جغرافية العراق ثم يسرقونها , فهل هناك ضرورة ان يسرق من له حق حقه … ؟؟؟؟ .
المدن لها هويات تاريخية وجغرافية وحضارية واثرية , فأن كان لديهم حق , فلينفصلوا اولاً ثم يرسمون حدود دولتهم مع العراق بالتوافق والمعالجات الحضارية وباشراف دولي, لا ان يستولون عليها عبر دسيسة ( مؤامرة ) , كلفت العراق دماء وارواح وتدمير وفرهدة معالم واثار تاريخية حضارية , واختراق سيادة وطن واستقطاع اراض , حالة تكريد عنصري تسببت في مجازر وحشية , ادانها الرأي العام العراقي والدولي , حالة تلزم الدولة العراقية تقديم شكوى لأحالة المسببين والمشتركين والمتواطئين والداعمين الى محكمة العدل الدولية كمجري حرب لا شركاء في في الوطن  .
على بنات وابناء العراق , ومن اجل ان يستعيدوا حقهم ويضمدوا شرفهم وكرامتهم وهيبة دولتهم ووطنهم ويجبروا كسرهم, ان يبدأوا التغيير من داخلهم ليصبحوا قادرين ان يصفعوا بكف العراق .