23 ديسمبر، 2024 10:18 ص

منذ عام 1991 وبعد تطبيق منطقة حظر الطيران من قبل الولايات المتحدة وحلفائها ضد قوات النظام السابق، أخذ الأكراد بتطبيق مايشبه النظام داخل النظام حيث يقوم الأكراد بتسيير شؤون الإقليم بالإعتماد على ميزانية الحكومة المركزية، وقد قام الأكراد في تلك الفترة بتشكيل برلمان وحكومة أخذت على عاتقها بناء الإقليم وتطوير البنى التحتية في محافظات الإقليم الثلاث(السليمانية ودهوك وأربيل) وحتى عندما حدثت المشاكل بين الحزبين الرئيسين عام 1996 وتطورت الى تدخل قوات الحرس الجمهوري الى جانب السيد مسعود البرازاني ضد السيد جلال الطالباني، فبمجرد إنتهاء تلك الأزمة عاد العمل الى سابق عهده مع وضع خطوط حيث أن إبن السليمانية لا يدخل الى أربيل ودهوك وبالعكس لإبناء أربيل ودهوك فهم لا يدخلون الى السليمانية، وقد إنسحب الأمر على ما أتذكر الى العملة التي يتم تداولها في منطقة حظر الطيران تلك فقد كانت أربيل ودهوك تتعامل بالدينار الورقي في الوقت الذي كانت فيه السليمانية تتعامل بالدينار المعدني،عموما ليس هذا هو مقصد الكلام المقصود لقد وضعت الأمم المتحدة في وقتها منطقة حظر الطيران ولم تكن كركوك وبقية المناطق التي يطالب الإخوة الأكراد بضمها الى الإقليم وهذا ما يمكن عده إعتراف من الأمم المتحدة بأن تلك المناطق ليست كردية وإن كان معظم سكانها من الأكراد، فقومية سكان منطقة ما لاتعني بالضرورة أن المنطقة عربية أو كردية، فلو أننا سحبنا كلام الإخوة هذا الى بعض المناطق لوجدنا أن في العاصمة بغداد منطقة تسمى حي الأكراد في مدينة الصدر وهم أغلبهم اكراد إذا لم يكونوا كلهم من الأكراد وعليه فيجب أن يكونوا ضمن سلطة الإقليم ويرفعوا علم كردستان، وأيضا ستبرز هنا مشكلة فعلم من سيرفعون هل يرفعون علم حزب الإتحاد الوطني أم يرفعون علم الحزب الديمقراطي وهكذا في محافظة واسط حيث بدرة وجصان.
أقول أيها الإخوة يجب أن تحتكموا الى العقل (والكلام موجه ليس الى الإخوة الأكراد فقط بل الى الجميع وهو كلام يشمل الحكومة الإتحادية) فأنتم في بلد واحد وإن تعددت الأثنيات وإن الفرقة تعني الضعف في وجه عدوكم ،وهنا أنبه الإخوة الأكراد أن من يحاولون دفعكم للإنفصال عن العراق هم نفسهم من سيوجهون إليكم حرابهم لمقاتلتكم لأنكم ستكونون إليهم محرضين لأناس سيطالبون بالإنفصال أيضا وأقصد هنا الأتراك.
ثم ماضركم إذا ما كانت كركوك خاضعة لسلطة الحكومة المركزية مادمتم تقولون في خطابكم بأنكم تريدون البقاء ضمن عراق فدرالي إتحادي، أم أن في الأمور أمور..والله من وراء القصد..