8 أبريل، 2024 3:27 م
Search
Close this search box.

كرشة يالأغبر

Facebook
Twitter
LinkedIn

يغتالون الفرح العراقي وبكل اصرار الفرح غادر حياة العراقيين منذ الأزل منذ ان وعييت وصرت أتهجى الحروف وأطالع وجدت ان تاريخ العراق مضمخ بالدم.لم تمر حقبة الا والعراق يغرق في بحر الدم ومن غزو الى غزو ومن حرب الى حرب.هل الله اصطفاهم من دون العالمين كي يصب نار غضبه على هذه الارض وعلى هذا الشعب؟؟؟ هل نحن الكافرون من دون هذا الكون ويصب الله حممه على رؤوسنا يومياً؟؟؟؟ منذ يوم ولادتي وحين أصبحت أميز الألوان أمي كانت متشحة بالسواد ولأخر يوم مماتها رحمها الله وهذا اللون ملازم لها حتى انا احببته بالوراثة وصار لوني المفضل بدون أي وعي مني.لانريد ان تنتطرق الى حقبة صدام التي ولت لكنها لم تفارقنا وورثنا منها الأسوء حكم طائفي ورجالات سياسة حمق ومافيات فساد وحتى سلوكنا تغير في هذه الفترة التي اعتبرها من وجهة نظري حقبة سوداء في تاريخ العراق الحديث وأن يكن الكثير يخالفونني الرأي.كونها افرزت لنا مشاهد لم نألفها من قبل وما جريمتي الزبير لهي أكبر دليل على سوداويتها طفلتان في عمر الزهور لم يفطمن بعد من ثدي امهاتهن يخطفن ويغتصبن ويقتلن بطريقة يندى لها جبين العالم أجمع أي أخلاق جلبتها لنا هذه الثلة من الرجال ونراهم يتبارزون يوميا على كل الفضائيات فيما بينهم ويتفاخرون كلاً يدافع عن ملته وهذه الملل البلهاء صاغرة لهم بكل خنوع….وسأسوق لكم رواية رواها لي والدي رحمه الله رواها له احد معارفه من سكنه الفرات الاوسط…يحكى ان رجل قصاب يعمل بكل صدق ويرزقه الله من رزقه الوفير وصادف احد اصدقائه الذي كان عاطل عن العمل وشكى له حاله فأقترح عليه القصاب ان يعطية أحشاء الذبائح كي يبيعها ويسترزق منها كي يعيل عائلته الفكرة راقت للرجل العاطل عن العمل أخذ احشاء الذبائح وجلس على قارعة الطريق مقابل محل القصاب صديقه وصار ينادي بأعلى صوته(كرشة يالأغبر) ودوى صوته مجلجلاً بهذ العبارة في أركان السوق.تهافت عليه المارة يشترون كل ماعنده من احشاء وتكرر هذا الحال لمدة شهر وتوقف رزق القصاب الذي مَنَ عليه بفكرة البيع حتى تذمر من حاله وتحدث مع صاحبه كيف انت تنادي بهذه الطريقة وتنعتهم بهذه النعت وهم يتهافتون عليك بكل سرور.ضحك الصديق وقال له هذا هو حال الناس الأميين حين تنعتهم بأسوء الكلام يجرون خلفك بكل خنوع ويطيعون امرك لانهم جهلاء.لاتستغرب ياصاحبي من امرهم….ولكم انتم ان تقدرون حالنا نحن في العراق.حين يظهر أحد المعممين وهو قائد تيار له ثقله في العراق ونوابه جلهم من الأميين واللصوص وله مريديه يعدون بالملايين وينعتهم بالجهلاء وكررهها على مسمع ومرأى العالم لأكثر من مرة وفي صبيحة اليوم التالي يخرج أتباعه في مظاهرة عارمة مليونية ويرددون صيحتهم المدوية(يرزلنه حسباله نعوفه)ولكم ان تتخيلوا الى اين وصل جهلنا.شعب يتبع مثل هكذا فئة ويهتف مثل هكذا هتاف.ونريد الفرح ان يدخل الى عراقنا…..(وكرشة يالأغبر)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب