23 ديسمبر، 2024 11:41 ص

كرسي ونفط للبيع

كرسي ونفط للبيع

استوقفتني جارتي  المربية التربوية المتقاعدة التي تجاوز عمرها الثمانين و المولعة بالإخبار ,قالت بلهجة اهل الجنوب الطيبة(يمه صدك الكرسي صار بمليون “دونار” شو عندي تطخم  خشب صاج مال الأول الدوار يكلي ما يسوى خمسين ألف دينار)  حجية ,هذا كرسي يختلف هو وصاحبه صار بمليون دولار وليس ” دونار”  هذه عمله أمريكية وقد يظن هؤلاء انكي تستهزئين بهم ونخشى أن يزعلون  زعل  هؤلاء مشكلة,ثم هذه مزايدات سياسية قد يكون السعر صحيح او دعاية او تسقيط “حجيه” طخمك أروح من هذا الكرسي( ما يزعلون يطبهم حريشي جاي شجابهم علينا) يبدو ان جارتي الحاجة الطيبة لا يهمها زعل احد او رضاه عكس بعض الذين يعتاشون على فضلات موائد السفارات, تركتني بدون أستاذان وصاحت على بائع النفط  المتجول ,(يمه تشتري نفط عندي برميل ) نظر الرجل أليها باستغراب ونصرف , قلت لها “حجية” الناس تشتري النفط وأنتي تبيعين هل أنتي جادة  ثم هذه مخالفة قانونية, ردت (يمه جاى كلها تبيع ومخالفة القانون ) أطلت التمعن بهذه الشخصية التي تتحدث بتهكم وشخصت مواطن الخلل , ماذا لو صارت جارتي الطيبة سياسية ودخلت في ذلك الضجيج المجنون بالامتيازات والمرتبات الخيالية والايفادات والحمايات ترى هل تبقى تعتز بنفسها ولا تعرضها للبيع مع الكرسي وتحترم صوت ناخبيها ام تتحول إلى سلعه سياسية مثل بعض السياسيين الذين يتحدث عنهم اقرانهم, وتخالف القانون بيع موارد البلد ,وهل يختل توازنها ,صاحت جارتي بصوت عالي وتغيرت لهجتها ,(هاى يمه شمالك شو صفنت بوجهي تراني بكبر أمك,) دخلت منزلها وضربت الباب بقوة ودمدمت بكلمات لم استطيع تفسيرها ولكن أظن بأنها سباب وشتائم ,ضحكت طويلا وذهبت عنها وطمئنت نفسي بان جارتي ستبقى طيبة ولا تدنسها ادرأن السياسة.