8 أبريل، 2024 11:15 ص
Search
Close this search box.

كرسي الرئاسة كرسي مدولب

Facebook
Twitter
LinkedIn

تشرئب الاعناق والقلق يتوج العقول وحيرة  وحذر من قادم الايام , لم يبقى على جلسة البرلمان سوى يوم واحد , البعض يعتقد ان الالهة غاضبة على العراقيين وعليهم تقديم اضحية , و هذه الاضحية تنطبق مواصفاتها على السيد نوري المالكي , ويعتقدون ايضا بمجرد الانتهاء من مراسيم تقديم الاضحية ستعود المياه الى مجاريها , ستعود الموصل وصلاح الدين  والاقضية والنواحي الاخرى الى احضان العراق وافواج الدواعش سيعودون الى جحورهم  وثوار العشائر سيعودون الى حقولهم ومضايفهم والنقشبندية سيعودون للمارسة طقوسهم الدينية , المهجرون سيعودون الى ديارهم والشهداء سيرقدون بقبورهم بسلام !!!!   

كرسي رئاسة الحكومة هو كرسي مدولب تدفعه قوى اقليمية , الحكومة تحتاج الى دعم دولي واقليمي , لان العراق اصبح بلد ضعيف لايملك مقومات البلد المستقل بعد ان دمرها بول بريمر  , الجميع يتدخل بشؤونه ويتجاوز على هيبته , والقوى  (السياسية)  مجتمعه هي من تتحمل هذا الخرق الكبير للسيادة ,لانها تكتلات ميلشاويه طائفية اولا  , وثانيا انهم جميعا ملتزمون بالنص الامريكي توافق ومحاصصة طائفية  .

الوحيد الذي حاول الخروج عن النص الامريكي هو السيد نوري المالكي وقام بأرتجال  بعض المواقف مما ادى الى ان يسستنكره البعض ولم تستسيغه القوى الطائفية الاخرى وحتى طائفته ,  ولكن  السيد المالكي   بقى متمسكا بالسلطة  ( بعد ماننطيها ) ويطالب في نفس الوقت بالوطنية والديمقراطية  واحترام القانون  وحكومة اغلبية  ,  مما جعل صورته مشوهه فهو  طائفي ديمقراطي !! فتم رفضه من قبل الجميع , ولو كان طائفيا ونصر حلفائه لساندته طائفته , ولو كان غير طائفي  لساندته القوى المختلفة ,  لكنه ضرب الجميع واليوم يضربه الجميع

رئيس حكومة العراق الجديد ( أن تنحى السيد نوري المالكي ),  لن يكون افضل  حظا من السيد نوري المالكي  , قد يرفض الجلوس على الكرسي المدولب ولكنه سيحتاج الى عكازة وهذه العكازة اما تكون عكازة ايرانية او  عكازة سعودية وفي الحالتين لن يكون موفقا , وسيتكرر الفشل وسيقدم ايضا اضحية للالهة السياسية الغاضبة, الجعفري مثال يتكرر كل فترة زمنية  , نحن بحاجة لبناء دولة على اسس صحيحة وبأدوات وطنية وليس بأدوات اجنبية
 
 سؤال مهم , الطائفة السنية تدعي التهميش وفي نفس الوقت تفرض ارادتها وتطيح برئيس الحكومة  مرتين متتاليتين بينما رئيس الحكومة لايستطيع الاطاحة بمدير عام !!!! 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب