18 ديسمبر، 2024 8:21 م

كرسي الرئاسة .. !

أي رئاسة كانت لدولة او لمدينة او لقرية او وزارة او حزب او تكتل او منظمة او عشيرة مطلق من يتصدى ليتأمر ويسوق الرعية والسوقة البسطاء ويدير شؤونهم هو ألة لقتلهم او سعادتهم – الكرسي – ولنجاة من يجلس عليه أو هلاكه المحتم فيما اذا لم يكن ضمن تلك الضوابط الشرعية التي أسسها الخالق العظيم الجبار المنتقم في دستوره الإسلامي او المسيحي او سائر الرسالات السماوية !

لما له الكرسي والمنصب والزعامة من تأثير على الشخص الغير محصن ولا يحمل الإيمان في أصل وجوده في هذه الدنيا وما هو تكليفه في مثل خطر التصدي لأدارة شؤون الناس !

ولعل خير ما أوجز ذلك التصدي هو مولى الموحدين علي ابن ابي طالب عليه السلام في عهده لمالك الأشتر ( وإذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبهة أو مخيلة فانظر إلى عظم ملك الله فوقك وقدرته منك )

لتعرف ان ذا المكان قافلة إلى الجنة او سوق بالسلاسل إلى النيران أضف له ما يحدثه من ليس أهلا لذلك الكرسي وخطره على الحق يوم ينصر الشيطان والباطل ولا اريد سوق المصاديق فهي في كل جزئية ممن يحكمون العراق على أي مستوى كان ومثلهم من يقودون المسلمين ويخدمون الصهيونية العالمية التي هي ضد شرع الله تعالى ودستوره !

ويزداد الأمر خطورة وضراوة حين يكون المتصدي بلباس الدين والتقوى والورع ويمثل الجهة الدينية هنا ضاع وضيع كل شيء وخذل الحق ووجه له طعنة نجلاء وما أكثر المصادق لو دققت !

ويكفي في خطب من ليس أهلا للتصدي هذا الخطاب الواعي وجرس الانذار وهو حاصل معنا وفي دولتنا بقوة وتكرار ( إن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيراً، ومن شركهم في الآثام ! فلا يكونن لك بطانة، فإنهم أعوان الأثمة وإخوان الظلمة، وأنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم ) !