8 أبريل، 2024 9:11 م
Search
Close this search box.

كردستان واحة للأمن والأمان

Facebook
Twitter
LinkedIn

اكثر من 35 عام سبقت العام 2003 عاشها العراق في ضل حزب واحد حدد الحريات ووضفها لخدمته سنة بعد اخرى وكانت السنوات العشر الأخيرة هي الأكثر قساوة حين انقطع العراق عن العالم الخارجي نتيجة للحصار القاتل والحروب المتتالية التي شنتها امريكا بحجة القضاء على اسلحة الدمار الشامل – سنوات أكلنا خلالها الطحين الملون ومات فيها شباب وشيوخ واطفال نتيجة لنقص الغذاء والدواء بينما النظام ينعم بالخيرات – صور مريعة لازالت في الذاكرة رغم توفر الأمن لكن الأمان كان غائبا فانت تخاف في كل لحظة ان يتناولك مجهور في ورقة يكتب فيها تقرير بخط مائل ! ومع كل هذا تحملنا وصبرنا واصبح شبابنا كهل واطفالنا كبار من فرط ماحل بهم من ظلم وجور سببته لهم سياسات معادية للعراق واهل العراق – منذ ذلك التأريخ كانت هنالك نافذة واحدة للعيش السليم الآمن وهي كردستان –

انبرى لنا قادة المعارضة وصاغوا لنا قانونا جميل في كلماته وهو قانون تحرير العراق فازداد فينا الأمل على اننا سنعيش المتبقي من اعمارنا احرارا وننعم في ثرواتنا وكرامتنا – وحل العام 2003 وانهار نظام الحزب الواحد لتولد احزاب لاحصر لها لكن الحلم انقلب الى كابوس فتحول التحرير الى احتلال وشرع حاكمه بريمر بسن قوانين اسست لخلل كبير دمر البنية الأجتماعية للعراق فحل الجيش واصبح البلد بدون جيش يدافع عنه واصدر قوانين للشحن الطائفي وازداد العداء بين ابناء البلد الواحد وشن الأحتلال حملات ترويع بحق الابرياء ليبقى على هذا الحال بينما النار تشتعل تحت الرماد – غاب الأمن واشتدت عمليات القتل والتفجير والتفخيخ وتحمل الشعب ضريبة كبيرة جعلته يودع احباء اعزاء بشكل يومي الى المقابر دون سبب ثم توقعنا بارقة امل جديدة حين انسحب الامريكان ليعطوا السيادة للقيادات الجديدة – لكن الحال بقى على ماهو عليه بل ازداد سوء في بعض الأوقات واستنزفت اموال البلد ونهبت بشكل منظم ولم يتحقق للمواطن اي شيء يصون كرامته فلا سكن ولاخدمات ولا ولا ولا – وتحولت موازنات الدولة الى جهات مجهولة معلومة ومن ينتقد يوضع تحت طائلة الارهاب ليدخل الرعب من جديد الى الشارع العراقي ولم يتبقى للمواطن سوى كردستان لتكون الملاذ الآمن وهي تستحق وشعبها يستحق الحرية وقيادتها تستحق الأشادة حين انشغلت بالبناء والاعمار بينما غيرها باثارة المشاكل والنزاعات هذه هي الحقيقة ومن ينتقد عليه ان يجد قيادة تبنى كبناء كردستنا وقيادة تهتم بالشعب كقيادة كردستان – فطوبى لمن يحترم الانسان وطوبى لمن يفكر بالعراق بعيدا عن الطائفية والمناطقية والأثنية وطوبى لمن يسن قوانين تحفظ كرامة المواطن ولاتنتهكها وطوبى لمن يقف ضد الحقد والكراهية,

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب